رويترز: جماعة الزرقاوي تبث شريطًا جديدًا لإيهاب الشريف

عام :الوطن العربي :الأحد 18 جمادى الآخر 1426هـ – 24يوليو 2005م آخر تحديث 6:15 ص بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام: بث تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الأردني 'أبو مصعب الزرقاوي' أمس السبت شريطًا مصورًا جديدًا على الإنترنت ظهر فيه رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية بالعراق 'إيهاب الشريف' الذي قال التنظيم في وقت سابق من الشهر الجاري إنه قتله.
ونقلت وكالة رويترز أن الشريف ظهر في الشريط وهو يصف اتفاق السلام بين مصر و'إسرائيل', لكن الشريط لم يتضمن لقطات لقتله مثله في ذلك مثل شريط بثته الجماعة في وقت سابق من الشهر.
وقال الشريف في الشريط الجديد وقد بدا عليه الهدوء ـ بحسب رويترز ـ 'اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تقسم سيناء إلى أربعة أجزاء. الجزء الأخير.. هذه المنطقة يسمح فيها للإسرائيليين والمواطنين الأجانب في إسرائيل الدخول بدون تصريح'.
ولم يظهر الشريف في الشريط معصوب العينين مثلما حدث في الشريط السابق, كما لم يظهر أي مسلحين في الشريط الذي بثه أحد المواقع التي تستخدمها جماعات عراقية.
ويأتي ذلك في أعقاب عدة تقارير أشارت إلى احتمال وجود السفير إيهاب الشريف على قيد الحياة والذي لم يتم العثور على جثته حتى الآن.
وكانت مصادر بوزارة الخارجية المصرية قد أكدت في أعقاب إعلان القاعدة أنها قتلت الشريف إنها تأكدت من مقتله من عدة مصادر.
لكن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال في تصريحات نشرت يوم الأربعاء الماضي إن هناك
احتمالاً ضئيلاً بأن الشريف لم يقتل.

http://i15.photobucket.com/albums/a3...ah/quran11.gif

مخطط مصري للبحث عن الشريف حيا أو ميتا وأبو الغيط يشكك في مقتله

القاهرة – الوطن - قال موقع صحيفة" المصريون" الالكترونية إن فريقا أمنيا رفيع المستوى سافر الى العراق ودول أخرى مجاورة له في إطار خطة أمنية مصرية لكشف لغز اختطاف السفير المصري إيهاب الشريف الذي اعلنت جماعة الزرقاوي عن مقتله ، خاصة بعد أن تجمعت لديها خيوط عن تورط أجهزة مخابرات إقليمية في الحادث لتوريط مصر في المستنقع العراقي ولزيادة الضغوط عليها أو لتهميش نفوذها لدى القوى السياسية العراقية الفاعلة . الخطة الأمنية المصرية التي يجرى تنفيذها حاليا لم تتجاهل فرضية كون إيهاب الشريف مازال على قيد الحياة رغم الإعلان عن قتله من جانب تنظيم الزرقاوي طالما لم تظهر جثته بعد.
المعلومات المؤكدة لدى أجهزة الأمن المصرية تنبع من نجاح أجهزة أمنية إقليمية في العاميين الآخرين اختراق صفوف المقاومة العراقية خاصة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الزرقاوي ، الأجهزة المصرية لم تستبعد أيضا فرضية أن يكون هناك دور للموساد الإسرائيلي في العملية على خلفية دراية السفير المصري بنشاطات معقدة للموساد الإسرائيلي في العراق ، كما تجرى أجهزة الأمن المصرية استجوابات لإفراد الحراسة الخاصة لمبنى السفارة المتواجدين داخل السفارة. بعض التسريبات تقول أن الشريف تلقى اتصالا هاتفيا غادر على أثره مبنى السفارة وتم خطفه فور نزوله الشارع ما يؤكد أن هناك من كان يتنصت على مكالمات السفير المصري ويراقب تحركاته.

أبو الغيط يشكك في بيان الزرقاوي حول اغتيال الشريف ويعيد الأمل لأسرته

تعلقت أسرة السفير المصري في بغداد إيهاب الشريف بقشة أنه لا يزال على قيد الحياة رغم تلقيها العزاء فيه. وامتنعت زوجته وابنته الكبيرة انجي - المتشحتان بالسواد - عن الخوض في المسألة، لكن مقربين من الأسرة قالوا إن العودة إلى الحديث عن إمكانية عدم قتله أعادت الأمل لأسرته خصوصا مع عدم العثور على جثته التي باتت تحلم أن تبث الفضائيات العربية لصورته حيا. وأسهم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بطريقة غير مباشرة في إنعاش آمال أسرة الشريف بعد اعترافه أمام ملايين المصريين على التلفزيون الجمعة 15-7-2005 أن إعلان استشهاد الشريف جاء استنادا للبيان المنسوب لجماعة أبو مصعب الزرقاوي على شبكة الإنترنت، والذي أكد تنفيذ حكم الإعدام، ووصف البيان بأنه "مثير للغضب".
وقال أبو الغيط الذي يتعرض لانتقادات شديدة في البرلمان: "لا أدرك إطلاقا أن يتم الإعلان عن القتل وهو لم يقتل.. إلا إذا كانوا يريدون قياس ردود الفعل وتأثيره". وأشار إلى أن الخاطفين لم يكن لديهم أية مطالب بعد اختطافه من المنطقة التي يسكن فيها والتي تعد من أفضل المناطق الآمنة، حيث يقطنها عدد من الوجهاء ورؤساء القبائل العراقية وشخصيات شيعية وسنية. ورفض أبو الغيط مقولة إن إعدام الشريف كان بسبب عمله في إسرائيل، لافتا إلى أن الدبلوماسي ممدوح قطب الذي تم الإفراج عنه بعد خطفه بأيام في العراق سبق له العمل أيضا في إسرائيل لثلاث سنوات كاملة. وتساءل هل إطلاق النار على سفراء البحرين وباكستان وروسيا كان بسبب عملهم أيضا في إسرائيل. ونفى أن يكون للسفير الشريف اتصالات مع مجموعات ترفع السلاح في مواجهة الحكومة العراقية، مفندا ما تردد عن أن إيفاد السفير كان بضغوط أمريكية خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس لمصر في إبريل الماضي وقال: قرار إيفاد الشريف تم اتخاذه قبل شهرين من زيارتها إلي مصر.إلى ذلك.
وفي تطور آخر عاد إلى القاهرة مساء السبت 16-7-2005 ثلاثة دبلوماسيين من العاملين في العراق بعد انتظارهم لمدة أسبوع في عمان. وذكر الدبلوماسيون الثلاثة وهم صلاح عبدالفتاح محمد، وسعد صالح وأشرف أنهم عاشوا أياماً مرعبة عقب اختطاف السفير المصري إيهاب الشريف حيث لم يكن مسموحاً لأي فرد في البعثة المصرية بمغادرة مقرها في بغداد. وقالوا إنهم علموا بمقتل السفير من وسائل الإعلام. ورفض الدبلوماسيون الإدلاء بأي تفاصيل عن اختطاف السفير أو مقتلهن واكتفوا بالإشارة إلى أن عودتهم تجيء تنفيذاً القرار تخفيض البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد.
http://www.watan.com/img/1/alsafeer.jpg