جون بولتون: صقر أميركي في معقل الدبلوماسية العالمية
http://www.middle-east-online.com/pi..._2-8-2005A.jpg
بوش يخاطر باختياره اثارة ازمة مع الديمقراطيين
جون بولتون: صقر أميركي في معقل الدبلوماسية العالمية
مؤيد شرس للحرب على العراق، وشخصية فظة لا تعير اهتماما للدبلوماسية ويعامل موظفيه بقسوة.
ميدل ايست اونلاين
واشنطن - من جرسند رامبورغ وشارلوت راب
يعتبر جون بولتون (56 عاما) احد ابرز "الصقور" المؤيدين للمقاربة الاحادية الجانب داخل الادارة الاميركية وهو ذو شخصية فظة ولا يكترث كثيرا للوسائل الدبلوماسية.
عين مساعدا لوزيرة الخارجية مكلفا مسائل نزع الاسلحة منذ ايار/مايو 2001.
وبولتون من اشد مؤيدي الحرب في العراق اختير لمنصب سفير لدى الامم المتحدة "لانه دبلوماسي جسور" كما وصفته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عند اعلان تعيينه في اذار/مارس الماضي.
وياخذ عليه الديموقراطيون خصوصا سلسلة من المواقف التي اتخذها في الماضي لا سيما المعادية للامم المتحدة او المزدرية بها. ولم يبد اهتماما كبيرا خصوصا بمسالة المتأخرات الاميركية المستحقة للمنظمة الدولية.
وفي ايلول/سبتمبر 2002 دافع بولتون عن فكرة شن هجوم وقائي ضد العراق. وقال آنذاك "ان واقع سعي الرئيس الاميركي الى استصدار قرار جديد في مجلس الامن الدولي مسالة قرار سياسي وبالتاكيد ليس ضرورة قانونية".
وقد وقع جون بولتون ايضا الرسالة التي وجهت في ايار/مايو 2002 الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وتنص على وقف مشاركة الولايات المتحدة في المحكمة الجنائية الدولية.
ووصفه مسؤول سابق في وزارة الخارجية كارل فورد بانه "يتملق للمسؤولين عنه ويعامل الموظفين التابعين له بقسوة" واخذ عليه انه قام بتهديد ثم بمحاولة طرد احد المحللين لسبب وحيد انه كان يعارضه الرأي حول موضوع الترسانة الكوبية.
وفي الفترة الاخيرة تولى بولتون ملف البرنامج النووي الايراني. ودعا الى اعتماد خط متشدد حيال ايران كما مع كوريا الشمالية حيث كان في ادارة بوش بين ابرز المدافعين عن احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي تمهيدا لفرض عقوبات.
وكان سابقا نائب رئيس مركز ابحاث محافظ هو "اميركان انتربرايز انستيتيوت" في واشنطن.
وقبل مصادقة مجلس الشيوخ الاميركي عام 2001 على تعيينه في منصبه الاخير، سانده ابرز شخصيات اليمين الانعزالي الاميركي جيسي هيلمس. وهذا السناتور المعارض للامم المتحدة اعلن انذاك في هذا الصدد ان "جون بولتون هو من نوع الرجال الذي اود ان اجد نفسي معه في يوم القيامة (..) في المعركة الاخيرة بين الخير والشر".
وبولتون المعارض بشدة لمهمات حفظ السلام الاميركية سواء كانت تحت اشراف الامم المتحدة ام لا، انتقد بشدة التدخل الاميركي في الصومال عام 1993.
وقد ولد في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1948 من عائلة متواضعة في ضواحي بالتيمور (ماريلاند-شرق) وتدرج في المحاماة وهو حائز على شهادة من جامعة يال العريقة وقد تميز خلال فترة دراسته بمواقفه المناهضة للشيوعية لا سيما خلال حرب فيتنام. وتولى عدة مناصب حكومية في خلال عهد رونالد ريغان وجورج بوش الاب. وفي وزارة الخارجية الاميركية كلف شؤون العلاقات مع المنظمات الدولية (1989-1993). وقبل ذلك عمل في وزارة العدل (1985-1989) ولدى الوكالة الاميركية للتنمية (يو اس ايد) بين 1981 و 1983.
