أين حريتي وحقوقي؟!!
سؤال يتبادر الي ذهني بين الحين والآخر.. لماذا تطالب المرأة بين الفترة والأخري بالحرية والمساواة؟ هل هي مستعبدة ومن اجل ذلك تطالب بحريتها؟!.
خطأ كبير يقع فيه الكثيرون وهو الخلط بين تعاليم الدين الاسلامي وبين بعض العادات والتقاليد الاجتماعية التي لا تمت لديننا الاسلامي بصلة.. فالدين الاسلامي كفل للمرأة حقوقها وكرمها وأوصلها لمكانة كبيرة وعظيمة لم تصل لها المرأة في أي دين آخر.. فالمرأة قبل الدين الاسلامي كانت تورّث كما يورث المتاع.. هذا إن بقيت علي قيد الحياة ولم توأد بعد ولادتها.. ولكن الدين الاسلامي عندما جاء كرم المرأة ورفع من قدرها ومكانتها وأشركها في الحياة بشتي نواحيها فأصبحت المرأة المسلمة محاربة وممرضة ومعلمة وتاجرة ايضا.. هذا بالاضافة الي دورها الاساسي كزوجة وأم وشقيقة وابنة.. وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يشاور زوجاته في كثير من أموره.
أما بعض العادات والتقاليد في بعض المجتمعات فقد حرمت المرأة من بعض الحقوق التي أقرها لها الاسلام مثل حقها في التعليم والعمل.. الامر الذي ترك انطباعا لدي الشعوب الأخري بأن الاسلام هو من حرم المرأة من أبسط حقوقها..
ثم إن النساء اللاتي انقدن وراء الدعوات الغربية والأوروبية لتحرير المرأة يجب ان ينتبهن لوضع المرأة في هذه الدول.. فالمرأة لديهم اصبحت سلعة تجارية تدر الربح ووسيلة لإفراغ شهواتهم.. فهي منذ بلوغها الثامنة عشرة تبحث عن رزقها بنفسها وتتحمل هي مسؤولية نفسها بينما المرأة في البلاد العربية والاسلامية تظل تحت رعاية والدها أو شقيقها حتي تنتقل الي بيت زوجها وهي غير ملزمة بالمشاركة في نفقات الحياة ان لم تكن ترغب بذلك وان فعلت فإن ذلك يكون عن طيب خاطر منها ورضا واقتناع تام من جانبها.
أجل.. يجب علي المرأة الغربية ان تطالب بحريتها وحقوقها لأنها فعلا أصبحت عبدة لرغباتهم وأهدافهم التجارية بينما يجب علي المرأة المسلمة ان لا تنقاد وراء هذه الشعارات الخداعة والمزيفة.. وأن تنظر وتقارن بين المكانة التي أوصلها لها الاسلام.. ومكانة المرأة الغربية.. وتحكم هي بنفسها علي اي المكانتين افضل وأكرم لها؟!.
