ليست ككل الرسائل..

هذه مرتي الأولى التي أكتب بها رسالتي

كثيرا ما كتبت و لكن ليس كهذه لأنها مجرد جنون مقتول

حبيبي ماذا أكتب إليك و كيف أكتب وبماذا أناديك

حتى لو لم تقبل بمناداتك حبيبي فسأنادي لأنك انت قاتلي و حبيبي حتى الممات

برغم الصعاب و الأقاويل الباطلة إحتفظت بحبك بين جدران قلبي
النازفة ، و سقيتك حبي و صدقي على مدى الأعوام الفائتة ..

بماذا أخبرك يا قيس حبي و جنوني
بإحساسي بخيانة الحياة لي و خيانة
من فيها ، أم اخبرك بما آل إليه حالي ...

عجزت أنا عن العيش كبني البشر
و برعت بالعيش كالأموات
لم أعد أعرف للتفكير طريقا
و لا للكتابة أحرفا ...

فقدت بك عقلي ، و لم أعد أفرق ما بين الليل و النهار
كل شي لدي سيان ، و لا أملك الآن شي يا قيس
في السابق إمتلكت قلبك و الآن مات قلبي ...

يا قاتلي ، حبيبي و مهجت فؤادي و نور قلبي
و الله إني أكتب و دمعي يخنق مقلتي
و الله إني لأتعذب الآن و أيما عذاب
دمعي لم يسل قط لسواك
و لم ينهزم أمام بعد أحد سواك

آه يا قيس أي جرم أرتكبته
و أي ذنب جنته يدي لتفارقني
بالله أجبني ، لأي الأخطاء أستحق عذابك
لأنني أحببتك و هويتك و عشقتك من صميم قلبي و وجداني

لا أكذب عليك فلم تعد أيامي هي الأيام و لا ساعتي هي الساعات
فأنا الآن نكرة الحب و نقطة مسحوقة بصرعات الحياة


أضعت معنى الحياة ، يا حبيبي لست كالسابق
لم أعد انا ، و الله قد أحببتك حبا صادقا لا جدال فيه
و لا تفريط ، حبا لا يعترف بالخيانة و الهجر
لم أعطه أحد سواك

لو تعلم ما بداخلي و ما يجول بصدري من أنات
أتعبني الهم و أهلكني السهر يا عاشقي
أقضي يومي و أسلي سهري على أوراق ذكرياتي معك
أتوسد و الله دموعي و أهتف للجدران من جنوني ..

أراك معي ، و أتمنى وجودك
أتخيل طيفك ، أخاطبه ، أقبله ، أعاتبه أضربه
و بعد كل ذلك العناء يتيقن لي إنني أقبل الهواء

ما خطبك ، أقسم عليك إجبني
كم تمنيتك و لا زلت كذلك ، و كم طلبتك
و كم أنا شغوفة
أذقتني مر الشغف فهل تعرف ما هو
أنا أعرفه و أنا عشته ...


سبحت في هواك و عشت مراحل جنوني
إبتداء من الحب ثم الصبابة و الهوى ، مرورا بالعلاقة
و الجوى و الشغف و إنتهاءا بالهيام القاتل ..

انت لا تفقه الأمور يا قيس
أفتح عينيك و عش تفكيرك لثوان
أنظر الى الأيام
ما بالها تهجر السعادة كما هجرتني و خلفتني
هيكل عظام ..

أين هو قلبك ، بل يا معذبي أين شعورك
أتعلم أمام ما فعلته أشعر بوضاعة و بغباء
و بأنك و للأسف أنهيتني حلو الحياة

لهدذا الوقت و أنا أجهل جرمي معك
فقط عشقتك و انت فقط تصد و تجرح
قليل هذا عليك أليس كذلك

من هي القمر هـ
رأيتها صدفة بين أسطر حروفك
كيف جعلتك تتمرد و تقسي علي
و كيف جعلت منك محترف غدر و عذاب
ما هي إلا سحابة عابرة و نكرة أمام المقيمين بقلبك
و زواك الملايين
يجب أن تمارس عليها كل طقوس التعذيب و الذبح فهي تستحقه
تبا لها ..



لن تستطيع أن تحس بالنار التي تحرق فؤادي
فأنت يا قيس هجرت الإحساس
و أنت سبب إشتعالها
كيف لمجرم أن يشهد لجريمته


و مع ذلك لن أسمح بتشويه صورتك التي رسمتها
بداخلي لأنني أحببتك و أحب أن أراك ملاك لا بشر
أحب أن أراك كما أنا ، بحر طيبة و حنان

فأنا حبيبي يا قوم نادر الوجود
و صادق الوعود و إن لم يكن كذلك معي
فهو كذلك مع سواي

ليس بإمكاني نفي صفة الصدق منه و لا الوفاء
و ليس بإمكاني نفي وجود صفة التعذيب و الإستيلاء ...

فعلا انا نكرة التضحية ، و كبش فدائها
أقف أمامك مبهورة من هول ما تفعل
أشعر بأنني للآن لا أفهمك
و أدهش لقدرتك و براعتك بالتمثيل ...

من أنا يا قيس
ومن أكون و من أين أتيت
و لمن أتيت و لماذا و أين أقيم
من أنـــــــــــــــــــــا
أنا القمر هـ!!!!