بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا التردد !!
والصلاة والسلام على الرسول المصطفى الناصح الأمين
إليك يا أخي وأختي في الله
إليكم يا من عرفتم طريق الحق
وتترددون الدخول إليه
مآبك أخي
مآبك أختي
مالكم ارتضيتم بالدون
قلي بربكم
ماذا في إتباع الهوى الشهوات
ماذا وجدتم فيه
ما لذي وجدتموه ولم نجده
صارحوا أنفسكم
ماذا وجدتم في التأخر بل وترك صلاه الفجر
ماذا وجدتم في سماع الأغاني والمعازف
ماذا وجدتم في صحبة الفتيات
ماذا وجدتم في النظر إلى ما حرم الله
ماذا وجدتم في أتباع الشهوة تلوا الشهوة
ماذا وجدتم في الحرام
اخبروني ماذا وجدتم
والله ثم والله
لم تجدوا غير ضنك العيش
ولم تجدوا غير ظلمة القلب
وظلمة الوجه
وصدقوني لم تجدوا السعادة
التي كلنا نبحث عنها
قولوا لي بربكم
ماذا يصبركم في هذا الطريق
ما لذي يجعلكم تبارزون الله بالمعاصي
لماذا لا تقدرون الله حق قدرة
إلي أين يوصلكم هذا الطريق
أفيقوا
بالله عليكم
ما بالكم تتحرجون عن طريق الحق
طريق الاستقامة
ذاك الطريق الذي بأذن الله كله سعادة
حلوة ومره سعادة
ذاك الطريق الرائع
ذاك الطريق الذي يبدأ بدمعة
تنير لك جنبات الطريق
ذاك الطريق الذي بدايته
صلاة الفجر
ليتكم تذقون حلاوة وروعة صلاة الفجر
الفجر
ذلك الوقت التي اغلب الأمة في سباتها
وأنت وحدك في الظلام
تقوم من نومك وليس لك حاجة إلا أن تستجيب للداعي
الذي بح صوته من أجل أن يخبرك بأن
الصلاة خير من النوم
فتصلي قبلها ركعتين فقط هي خيرً من الدنيا وما فيها
إذا كانت سنة الفجر هكذا
خير من الدنيا وما فيها
فما بالكم بصلاة الفجر نفسها
ما أعظمها عند الله
أخبرني
إلا متى ستبقى في سباتك الطويل
هل تريد أن يوقظك ملك الموت من سباتك
أفقّ يا أخي
بالله عليك
لماذا لازلت تتحرج من طريق التوبة
لماذا لديك الجرأة على المعصية
وليس لديك الجرأة على التوبة
أليس همك السعادة
والله ستجدها في صلاة الفجر ولن تجدها في النوم عنها
وستجدها قي قراءة القران وتدبر معانيه
ولن تجدها في سماع الأغاني
لن تجدها عند الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات
وستجدها والله في قيام الليل
وتقوم وأنت وحدك وليس معك غير الله سبحانه
يخاطبك هل من تائب فأتوب عليه
وتخاطبه يا ربي تب علي
لن تجدها في غير ذلك
والله لو تفني كل عمرك في معصية الله
لن تضر إلا نفسك
اخبرني ماهو همك
فالكثير الكثير من شباب المسلمين
رضي بالدون
فيكون اكبر همه أن يرضي شهوته
أفق يا أخي
فليكن همك أن ترى الله جهره
فليكن همك أن تصاحب الرسول صلى الله علية وسلم في الجنة
إخوانك عرفوا أين طريق الحق وسلكوا الطريق
فلم نسمع عنهم إلا ما يتمناه كل أنسان
فوالله لا أسمع عنهم
إلا فلان مات وهو ساجد
وفلان مات وهو معتمر
وأخر مات في فلوجة العز مبتسم رافعاً سببته
وغيرهم الكثير الكثير
نسال الله أن يلحقنا بهم
لكن كيف يكون ذلك
أعلم أنه
ليس بينك وبين الله حاجب أو ساتر
من حديث الرجل الذي وجد راحلتة بعد أن فقدها
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول
( للهُ أفرحُ بتوبة عبده المؤمن….) رواه البخاري ومسلم
البداية سيفرح الله من توبتك
إذا كانت البداية فرح العزيز الرحيم بتوبتك
فما بالك بالنهاية
نسال الله حسن الخاتمة لنا ولكم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله علية وسلم قال
( قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة
ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعاً ومن تقرب إلي ذرعاً تقربت إليه باعاً وإذا اقبل علي يمشي أقبلت إليه أهرول ) رواه مسلم
أخي وأختي في الله
أي فضل أعظم من هذا
رضى رب العالمين
فرح مالك يوم الدين
والله أننا في نعمة عظيمة
وهل أعظم من رضى رب هذا الكون عنكم
ولكن من السعيد الفائز الذي يعرف طريق الحق ويتبعه
ما الذي يأخركم عن التوبة
أي عذر لديكم
كثرة الذنوب
الم تسمعوا قول النبي صلى الله علية وسلم ( كل ابن أدم خطاء وخير الخطائين التوابين )
ماذا بعد لا عذر لديكم
لماذا لا تستبدلون المعاصي والشهوات
بالفوز برضى رب البريات
لماذا لا تبدأ
حديث النفس بالتوبة
لماذا تغير الحياة التي لا طعم فيها ولا لون
من ضياع وشهوات إلى صوم وصلوات وقيام وذكر لرب السماوات
ابدأ من الآن وقل لنفسك
وحدث عقلك
لماذا لا أتوب
ما العائق في التوبة
ما لذي يبعدني عن التوبة
هل أستهزاء الأصحاب
تذكر أن الله أحق أن تستحي منه وأحق أن تخشاه
ابدأ البداية الحق
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله علية وسلم
( ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به الحسنات ؟)
قالوا بلى يا رسول الله
قال: ( إسباغ الوضوء أو الطهور في المكارة , وكثرة الخطا إلى هذا المسجد –وفي رواية المساجد- والصلاة بعد الصلاة , وما من أحد
يخرج من بيته متطهراً حتى يأتي المسجد فيصلي فيه مع المسلمين أو مع الإمام ثم ينتظر الصلاة التي بعدهاإلا قالت الملائكة
اللهم أغفر له اللهم ارحمه ) رواه ابن ماجة
ماذا تنتظر
توكل علية
وابدأ على بركة الله
و أساله الهداية
و أساله الإعانة
و أساله الثبات
و أساله حسن الممات
و أساله الرضى بعد الرضى
و أساله الفردوس الأعلى
فإذا كنت قد عملت في حياتك ما أغضبت به ربك
فسأله الآن التوبة والإنابة
فبأذن الرحيم الحليم سيمحوها لك
سيمحي لك السيئة تلو السيئة
ولأنه كريم يحب العفو ويحب المغفرة
سيبدل لك كل سيئاتك حسنات
أسال الله أن يتوب علينا وان يرحمنا وان يرضى عنا سبحانه القادر على ذلك وحدة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليكاقتباس
