تتفنن المرأة كيف تخفي عمرها الحقيقي وكيف بعد أن يلقي الدهر بظلالة عليها تخفي آثار هذة الظلال فنري كثيرات ممكن تسلل الشيب الي رؤوسهن يردن أن يسترن عن أعين البشر تلك الشيبة التي وصفها الحكيم بأنها "تاج جمال" بتلك الاصباغ والمساحيق لتعود الي رونقها وشبابها . مما دعا الشاعر الساخر منهن يقول:
عجوز تمنت أن تكون صبية وقد ذبل الخدان واحد ودب الظهر
نروح الي العطار تصلح شأنها وهل يصلح العطار ما أفسدة الدهر؟
ومن أمثلة ضبط الاعصاب أيضا ماتحكي بة كتب الادب العربي عن "معن بن زائدة" الرجل العربي الذي اشتهر بالحكمة والحلم فقد راهن البعض اعرابيا ان استطاع ان يغضبة فدخل الاعرابي علي "ابن زائدة"
وخاطبة بحدة شديدة قائلا: تذكر اذ لحافك جلد شاة... واذ نعلاك من جلد البعير؟!
فأجابة معن بن زائدة بهدوئة المعروف : أذكرة ولا انساة !!!!
فزاد الاعرابي علي ذلك قولة :
فسبحان الذي أعطاك ملكا ..... وعلمك الجلوس علي السرير!!!
فأجابة معن بن زائدة بهدوء أيضا وقال " سبحانة يذل من يشاء " فازداد الاعرابي تطاولا علية وقال:
سأرحل عن بلاد أنت فيها ..ولو جار الزمن علي الفقير فجد لي ياأبن ناقصة بمال.. فأني عزمت علي السير
فأمر ابن زائدة أعوانة بأن يعطوا الاعرابي ماأراد من مال حينئذ اضطر الاعرابي الي الاعتراف بهزيمتة أمام أعظم عربي استطاع السيطرة علي غضبة فنظر الية وقال : سألت اللة أن يبقيك دهرا فمالك في البرية من نظير فمنك الجود والاحسان حقا وفيض يديك كالبحر الغزير!!
عندئذ قال معن بن زائدة : أعطيناك علي هجونا فلنعطة أيضا علي مدحنا
تلك هي الحكمة التي هي أعظم الثروا ت التي يجب ان تدخرها في حياتك فذات يوم رأي رجل صديقا لة حقق نجاحا كبيرا وكان يلقاة دائما متفائلا مبتسما برغم ما عاناة من متاعب كثيرة فسألة ما سر هذا النجاح وما وراء هذة الابتسامة؟ فأشار الي لوحة معلقة علي حائط مكتبة مكتوبا عليها هذا الدعاء :
"اللهم أعطني الصبر والقدرة لارضي بما لا مفر قبولة وأعطني الشجاعة والقوة لاقوم بتغيير ما أستطيع تغييرة وأعطني الحكمة والبصيرة لاميز بين هذا وذلك"!!
الي اللقاء في موضوع جديد مع فكاهات وأبتسامات فقد تجدها مع حركة النازيون الجدد
