جديد انجازات الإمارات: محسن مصبح وزهير بخيت مع الطلياني في .....

راشد الزعابي :
رغم تراجع المستوى والنتائج في الفترة الأخيرة مابين الخروج المبكر من كل البطولات الرسمية وتغير المدربين إلا أن كرة الإمارات فرضت نفسها بقوة على خريطة كرة القدم العالمية وبات لها وجود دائم مع الكبار فقبل أيام قليلة احتل دوري الإمارات المركز السادس عشر على العالم في موسم 2004- 2005 في تصنيف الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء كافضل دوري عربي وآسيوي ، وقبل ايام أيضا دخل نادي العين قائمة أفضل مائة نادٍ في العالم واحتفظ للشهر الثاني على التوالي بلقب أفضل نادٍ في آسيا وذلك في تصنيف الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء ·
وقبل ساعات قليلة حققت كرة الإمارات إنجازاً جديداً على المستوى الدولي عندما انضم كل من محسن مصبح وزهير بخيت إلى قائمة نادي المائة التي تضم اللاعبين الذين شاركوا في مائة مباراة دولية اواكثر ويشرف عليها الفيفا· وقد أدرج اسم محسن مصبح وزهير بخيت القائمة الأخيرة التي اصدرها الفيفا هذا الشهر ليصبح بذلك للإمارات ثلاثة لاعبين في نادي المائة حيث يحتل البرنس عدنان الطلياني المركز الثالث على العالم ·
وهكذا فإن كرة الإمارات تتمرد على واقعها وتتوالى انتصارات شباب الامارات وكتبت الاسماء في سجلات التاريخ حيث يوجد الكبار حيث يوجد العظماء وفي موقع توجد فيه النخبة كانت الاسبقية لنجم من نجوم ألف ليلة وليلة الاماراتية الطبعة ، للبرنس لحبيب الشعب الاماراتي ''بوحمدان'' كانت الأحقية بالوجود في نادي المائة اونادي القرن كما يطلق عليه الاتحاد الدولي وهاهي الانباء تأتي من زيوريخ من مقر الاتحاد الدولي ان افرحي يا الامارات فقد انضم للعظماء نجمان من نجوم الماضي الجميل في الكرة الاماراتية لقد انضم الولد الشقي وزهير بخيت بعد اعتزاله بثلاث سنوات لينصفه التاريخ حتى ولو بعد حين، كما انضم السوبرمان وأسطورة حراس المرمى في الامارات محسن مصبح وجاء دخوله في القائمة وهو مدير المنتخب الاول ·
اصبح ممثلونا ثلاثة ليقفوا جنبا الى جنب مع بيكنباور ومالديني وبيتر شيلتون ودينو زوف وكلينسمان وفيجو وغيرهم الكثيرون ممن كانوا وما زالوا علامات مضيئة كتبوا بأقدامهم تاريخ اللعبة الشعبية الاولى في الكرة الارضية ·
وللإمارت قصة طويلة في نادي المائة بدأت فصولها الرائعة في مايو لعام 2003 عندما دخل عدنان الطلياني تاريخ الفيفا واصبح في المركز الثالث ضمن اللاعبين الذين لعبوا عدد من المباريات يتجاوز المائة مباراة دولية ووصل عدد المباريات التي لعبها الى 164 مباراة دولية وان كان العدد الحقيقي يتجاوز ذلك الرقم بقرابة 17 مباراة لم يجد الاتحاد الدولي لديه من القرائن ما يثبت انها مباريات دولية كاملة ولو كان نصف هذا العدد من المباريات كان قد احتسب لنجم الامارات لضمن العمادة لكل لاعبي العالم في كل العصور ولكنه وبكل تأكيد عميد لاعبي القرن العشرين كافة وهو الذي اعتزل عام 1997 وفي رصيده 164 مباراة بينما لعب اللاعب المكسيكي كلاوديو سواريز والذي يحتل المركز الثاني 172 مباراة ولعب المباراة رقم 165 في عام 2001 بينما لعب السعودي محمد الدعيع وهو الذي يحتل الصدارة في عمادة اللاعبين 173 ولعب مباراته رقم 165 في العام 2002 ولعل الجميع يعلم ان عدنان الطلياني هو اكثر من لعب مباريات دولية على مر العصور ولكن هذه الحقيقة غابت مع غياب الدلائل والبراهين فاكتفى بوحمدان بالمركز الثالث ·
في اغسطس من عام 2005 جاءت البشرى السارة من زيوريخ وكان النبأ السعيد مفاده ان اثنين من نجوم الكرة الاماراتية قد تم ادراجهما في نادي القرن لينصفهما الاتحاد الدولي
ويثمن تاريخ كل منهما فاللاعبان غنيان عن التعريف الاول هو موهبة صالت وجالت في ملاعب الامارات فحصدت الكثير من الاعجاب والكثير من الالقاب وهو الموهبة الاغلى
والاكثر جماهيرية انه نجم الامارات ونادي الوصل زهير بخيت بلال والذي لعب مباريات دولية وصل تعدادها الى 112 على الرغم من كثرة الايقافات التي تعرض لها هذا النجم وقصر عمره في الملاعب على الرغم من علو موهبته والثاني هو حارس العرين وحامي حمى المرمى الاماراتي ومرمى نادي الشارقة محسن مصبح والنجم الذي كان له دور رائع في وصول منتخب الامارات الى كأس العالم عام 1990 وبلغ عدد مبارياته 105 مباريات وبانضمام الاثنين فقد اصبح العدد ثلاثة لاعبين اماراتيين في القائمة وبانتظار المزيد في المستقبل ·
نجم الشباك
اذا كان عدنان الطلياني هو اعظم من انجبت الكرة الاماراتية واكثرهم قربا لقلوب كل الجماهير الاماراتية وهو الاكثر شهرة في كل الاوساط الخارجية ولكن يبقى لقب نجم الشباك للاعب واحد هو الاكثر مهارة والاعلى موهبة والاكثر مشاغبة انه زهير بخيت
وكم انتزع هذا اللاعب الاهات من افواه الجماهير وكم كانت الحشود تتوافد لمتابعة ما يقدمه هذا اللاعب من فواصل مميزة من المتعة وما كان ينم عن موهبة نادرة جادت بها الكرة الاماراتية لم تتكرر ولم يسبق لها مثيل وزهير من مواليد عام 1967 وذهب الى الوصل حيث يوجد ابنا خالته الشهير فهد خميس وشقيقه ناصر وفي موسم 1985/1986 ظهر الزهري لأول مرة في بطولة الدوري العام ولانه موهوب بالفطرة وموهبته من النوع الخارق فلم يجد اي صعوبة في لفت الانظار منذ اول ظهور وفي ذلك الموسم سجل 6 اهداف وفي الموسم الاول عاند الحظ النجم الشاب وفريقه فاكتفى بمركز الوصيف في بطولتي الدوري والكأس وخسر البطولتين لمصلحة النصر الذي فرض لونه الازرق على كل بطولات الموسم وفي موسم 1986/1987 بدأت مسيرة الشاب مع البطولات وقاد الاصفر الى اول لقب لبطولة الكأس في تاريخ الوصل وعلى الرغم من الفوز بالكأس الا انه غاب عن المباراة النهائية امام الخليج اثر طرده في الدور قبل النهائي امام العين وفي موسم 1987/1988 نضجت الموهبة وانفجرت في الملاعب الكروية وحقق زهير في ذلك الموسم اعظم انجازاته الكروية فتوج مع فريق الوصل بطلا للدوري وحصد لقب هداف الدوري برصيد 24 هدف وهو ما أهله للتويج بلقب هداف العرب في نفس الموسم وبالفعل كان زهير بخيت هو ابرز نجوم ذلك الموسم وهو ما فتح له ابواب المنتخب الوطني وآمن كارلوس البرتو بموهبة هذا الشاب ولكنه لم يكن يشركه اساسيا في ظل وجود اثنين لا يشق لهما غبار في الهجوم وهما فهد خميس وعدنان الطلياني وكانت الفرصة على طبق من ذهب ومثلما يقال ان مصائب قوم عند قوم فوائد كانت اصابة فهد خميس قبل انطلاق كأس الخليج التاسعة في الرياض تشكل صداعا كبيرا في رأس كارلوس لم لا وهو الهداف الاول للمنتخب الوطني وهداف النسخة السابقة لبطولة كأس الخليج وكان القرار التاريخي والذي كان نقطة تحول عظمى في مسيرة الولد الشقي وشارك زهير في بطولة كأس الخليج
وخطف الاضواء وانتزعها انتزاعا من نخبة النجوم في البطولة وسجل في اول مباراتين وتسبب في ركلتي جزاء وكشفت الجولات الثلاث الاولى من البطولة انه احد ابرز نجومها ولكن المباراة الرابعة امام السعودية صاحبة الارض اثبتت انه نجم البطولة الاول وبعد ان تسبب بركلة جزاء ضاعت من اقدام عبدالرحمن محمد تمكن زهير بخيت من اسكات زئير اكثر من 80 الف مشجع بتسجيله هدفين في مرمى عبدالله الدعيع وخدع في احداهما عملاق الدفاع السعودي صالح النعيمة ·
في النهاية حصد منتخب الامارات مركز الوصيف وحصد زهير لقب هداف البطولة بالشراكة مع احمد راضي العراقي ولو كان في كرة القدم وجوائز البطولات العربية عدالة لما حصل على لقب افضل لاعب في البطولة سوى الزهري ·
واصل الولد الشقي المسيرة وساهم بالعديد من الانجازات الوصلاوية حيث توج بلقب بطولة الدوري في ثلاثة مواسم هي 1987/1988 و1991/1992 و1996/1997 · وبطولة الكأس في موسم 1986/1987 وحصل على برونزية اسيا للاندية ابطال الدوري في موسم 1992/1993 ومع المنتخب ساهم في الصعود الى كأس العالم 1990 وحصل على فضية اسيا 1996 ومركز الوصيف في كأس الخليج 1988 و1994 ·
سوبرمان الكرة الاماراتية
اذا كان لكل مركز اهميته في فريق الكرة فمركز حراسة المرمى يقال انه يشكل نصف الفريق ونصف قوة المنتخب الاماراتي في عصره الذهبي كان في يدين حافظتا على الامانة حتى بعد ان خلعت القفاز انهما يدا النجم الحارس وكما يسمى ويلقب بالسوبرمان محسن مصبح هو افضل من وقف بين الخشبات الثلاث في تاريخ كرة الامارات واكثرهم شهرة وإنجاز ·
نجم فريق الشارقة والمنتخب الوطني هو من مواليد العام 1964 انجازاته كثيرة مع نادي الشارقة منها بطولة الدوري 4 مرات في مواسم 1986/1987 و1988/1989 و1993/1994 و1995/1996 كما حصل على نفس العدد في بطولات الكأس وهي في مواسم 1990/1991 و 1994/1995 و1997/1998 و2002/2003 وهي البطولة التي قد تكون الاصعب في تاريخ الحارس الشجاع والسبب في ذلك ان الشارقة في المواسم السابقة كان يتكون من مجموعة من النجوم الكبار الذين كانوا مكملين لبعضهم البعض اما في هذه البطولة بالذات فقد قاد محسن مصبح مجموعة من النجوم الواعدة والوجوه الشابة
واعاد الابتسامة الى القلعة العتيدة في الامارة الباسمة واستحق ان يخلع الشيخ عبدالله آل ثاني رئيس نادي الشارقة البشت ويضعه على كتف محسن مصبح ليعلن بعدها الرحيل عن الملاعب ·
حياة كروية حافلة بالالقاب والانجازات التي حققها محسن مصبح وقد بدأ مسيرته مع المنتخب اعتبارا من المباراة الاخيرة في كأس الخليج التاسعة امام عمان وثبت نفسه كحارس اساسي لمنتخب الامارات ووصل الى قمة التألق في تصفيات كأس العالم 1990
ومن ينسى مباراة الامارات وكوريا الجنوبية وهي التي صعد منها منتخب الامارات الى نهائيات كأس العالم عام 1990 في ايطاليا ويومها قدم محسن مصبح اروع مبارياته ولا تزال الصورة في الذاكرة عندما صمد السوبرمان في وجه سيل الهجمات الكورية الجنوبية التي كانت تقتلع الاخضر واليابس في طريقها ولكنها تتكسر على يدي واقدام الحارس الامين لتنتهي المباراة بالتعادل ويصعد منتخب الامارات وتنهال دموع محسن مصبح فرحا بما قدمه لوطنه الغالي ·
ولم تتوقف مسيرة مصبح مع الانجاز عند هذا الحد فشارك في كل مباريات المنتخب في كأس العالم وفي كأس الخليج عام 1994 عاند الحظ كرة الامارات في عقر دارها واكتفت بمركز الوصيف ولم يكتف محسن مصبح بل قفز على قمة افضل الحراس الخليجيين وهو الذي لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة في البطولة ولكن لم يعوضه لقب الحارس الاول عن المرارة التي احس بها وهو يشاهد نفسه وزملاءه يتسلمون ميدالية كانوا يستحقون ما هو افضل منها ويشاهدون غيرهم يخطف كأس البطولة من اياديهم وهو نفس ما حدث في كأس اسيا عام 1996 ومن نفس الملعب تكررت المرارة بكل حذافيرها وما اقساها من كرة لا تعترف احيانا كثيرة بالافضل واستمر محسن مصبح ورحل الاغلبية وظل يدافع عن عرين الابيض الاماراتي في اكثر سنواته احباطا حتى خلع القفاز الدولي في عام 1999 تاركا ذكريات مطبوعة في عقل كل جماهير الكرة الاماراتية وبقي الحارس وفيا لفريق ناديه الشارقة وهبط مع الفريق الى الدرجة الثانية وصعد معه وقاده الى اخر القابه
واعلن بعدها حاجته للراحة والخروج من الملعب ليعود الى الدكة التي ما اعتاد الجلوس عليها ولكنه هذه المرة خلع صفة اللاعب وارتدى حلة المدير وهاهو يقوم بواجبه مديرا للمنتخب الوطني الاول ·

جريدة الاتحاد

الصراحة انجاز للإمارات تواجد 3 لاعبين في نادي الـ100 ...
لكم حرية التعليق ..
(( لكن لا مكان لصغار العقول ))

الوصــــــــــــــــلاوي