دفع العجب بالرد على شُبهات الأخ رجب (حول وجه المرأة)

بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم وَلي المتَّقِينَ والحَمدُ لله رَبِّ العالمين لا يَهِدي كَيدَ الخائنين ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وَحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، قَاصِم ظهرِ الماكِرين . وأشهد أن محمداً عبدُه ورسُولُهُ سيد ولد آدم أجمعين، اللهمَّ صل وسلم عليه وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدَّين.



أمَّا بَعدُ: فكم رأينا نِزالاً في حَلاَئب العلم ، ومن رَائمٍ للبُروز قبل أن ينضج ،وَ متَزَبَّبَ قَبلَ أن يَتَحَصرَمَ .

إنَّه قطيع التَّعَالُمِ: فهذا القطيع حقّاً هُم غُولُ العِلمِ، بل دُودَةٌ لَزِجةٌ، مُتَلَبَّدةٌ أسرَابُهَا في سَمَاءِ العِلمِ. قاصرةً من سمو أهلِهِ ، وامتدادِ ظِلّهِ، معثرةَ دواليب حركَتِِِهِ، حتى ينطوي الحقٌٌّ، ويمتدَّ ظِلٌّ الباطل وضلاله..

إنَّه: لَزَادُهُمُ الهابطُ "التَّعالُم" عَتَبَة الدخول الفَاجِرة إلى خطة السوءِ الجَائِرَة" القول على الله بلا علم.

وَمِن مواقعِ الأسى مع ذلك، أن يكون المُتعالِم محل إعجابٍ من الإعضاء والزوار والله المستعان.

فَتَرى جاهلم ، إذا راء للمُتَعَالِمَ يجيش بتعالُمِهِ الكذَّاب ، المحروم من الصَّدقِ وقوفاً عند حدودِ الشَّرعِ يضرب بيميِنِه على شِمالِهِ تَعَجُّباً من عِلمِهِ وطرباً.
بينما العَالِمُونَ يَضرِبُونَ بأيمَانِهم على شَمَائِلِهِم حَزَناً وأسفاً..

فأضحى لِزاماً أن نُقَارِضَ مجاهرتهم هذه بِالمُجاهَرَةِ ، لكن بالحقِّ لِكَبتِ باطِلِهم ، وإسقاط تَنَمّرِهِم ، والعمل على هِدَايَتِهِم .وإستصلاحهم وعليه فهذه شَآبِيبُ من القولِ بعضها آخِذ بِرِقَابِ بعضٍ ، بِقَوالِبَ مُتَعَاضِدَةٍ ، أشكالها محيطة بِمعانِيها، عسى أن تكونَ رَدماً عن زَحفِ التَّعَالُمِ المَهُول ، خلية مِنَ الفُضُولِ، وَالإبعَاد بِالفُهُومِ، أُقَيِّدُهَا نَصِيحَةً لِمَن يَخضع للحَقِّ ، وإقامةً لِلحُجَّةِ فِي مَقَامِ المَحَجَّةِ بين الخَلقِ. أما من استولى عليه الاغتلام في الجَهَالَةِ، وصار على قلبِهِ قُفل ضُلَّ مفاتحه، ولم يشام العلم فهذا لا ينفعه إلا يوم تشهدَ عليه أعضَاؤُهُ في يومِ معاده.



ولذا نويت الرد على موضوعِ الأخ رجب، وذلك بكشفِ الأجِِلَّة عن حقيقتِهِ، وَهَتكِ بَاطِلِهِ ومَا ينطوي عليه من خَسفٍ و إفكٍ ، ومسلك مُردٍ فَجٍ، تِبيَاناً لِننَزعِ الثَّقَةِ منه ، والتحذير من الاغترار به.(أعني الموضوع)
وليعذرني المشرفين، بالرد عليه وهذا واجبُ أهلِ الإسلامِ أمام كِّل مُتَعَالِمٍ يَدَّعِي العِلمَ وليس فيهِ ما يدعي ، أخذاً بِحُجُزهم عن النَّارِ ، وتَبصِيراً لهم بمواضعِ الأقدَامِ، وَدَفعاً لسَيلِ تَعالُمِهِم الجَّرَّارِ، كِفاحاً عن بَيضَةِ الإسلامِ ، وَصَرحِهِ المُمَرَّد مِن كُل مُتَمَرَّد، وَصِيَانَة لِذَوِيهِ عَنِ التَّذَبذُبِ والانفِصَامِ، وَالتََّبَدُدِ والانقسامِ.وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد :

لا أعلم حُكْمًا من أحكام الإسلام، فُوِّقتْ نحوه السهام، ولقي كثيراً من مؤامرات المنحرفين واللئام، ما لقيه حجاب المسلمة الذي يصون النفس، ويحفظ العرض.. ولينبه الأعضاء الكرام وعلى رأسهم الأخ القريب والصديق الحبيب رجب.. الذي جاءَ بالعجب، أن هذه المسألة محسومة وهي من مسائل الإجماع في مثل هذا الزمن ، ومن خالف هذا الإجماع فقد خدم أعداء الدين من المنافقين العلمانيين ، والكفرةِ الهالكين..

قال الصليبي الحاقد زويمر فقال : (على النصارى أن لا يقنطوا ، إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوربيين ، وإلى تحرير نسائهم ) .

وهذا الصليبي الآخر جان بول رو فيقول : ( إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ويقلب المجتمع الإسلامي رأساً على عقب ، لا يبدو في جلاء أفضل بما يبدو في تحرير المرأة )

وأخيراً يقول غلادستونه وهو أحد الصليبيين الخطيرين : ( لن تستقيم حالة الشرق ، ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن )

قال المرحوم "محمد طلعت" في كتابه المرأة والحجاب)إن رفع الحجاب ، والاختلاط ، كلاهما أمنية تتمناها أوربا من قديم الزمان ، لغياية في النفس يدركها كل من وقف على مقاصد أوربا بالعالم الإٍسلامي"

نعم اختلف العلماء عند أمن الفتنة، ولم يقل أي عالم من علماء الأمة بجواز كشف الوجه واليدين في مثل هذا الزمن الذي عظمة غربتهُ ،و كثرة فتنةُ و إشتدة محنتهُ ، وفي هذه الأيام رأينا عدداً من المواضيع أتى الكتاب فيها بالعجائب فركبوا لذلك الصَّعْبَ والذلول، وَتَطَاوَلَ فيها أُناسٌ لا يَعرفون من العربيَّةِ حرفاً، ولا من الفِقْهِ فرعاً، ولا في الاصطلاحِ نوعاً، وإنما اقْتَحَمُوا العَقَبَةَ، والله المستعان، وعند المُفَاتَحَةِ يَضيقُونَ ذَرْعاً، ويُوَسِّعُونك لوماً وقدحاً فخبطوا في الرِّوايةِ والبحث خَبْطَ عَشْوَاءَ في: التَّصحيحِ والتَّضعِيفِ ومستكره الفَهْمِ والتأْويلِ، وسرعة الحُكْمِ بلا استقراء والنَّفي بلا إحاطة، إلى غير ذلك في فَلاَةٍ مُضِلَّةٍ، من وجوه العبثِ، وضُروب المُنَاكَدَةٍ والهوس.

فهذه رسالة نُخرجها للناس لِـتَـثْبيتِ نساء المؤمنين على الفضيلة، وكشف دعاوى المستغربين إلى الرذيلةِ، إذ حياة المسلمين المتمسكين بدينهم اليوم، المبنية على إقامة العبودية لله تعالى، وعلى الطهر والعفاف، والحياء، والغيرة حياة محفوفة بالأخطار من كل جانب، بجلب أمراض الشبهات في الاعتقادات والعبادات، وأمراض الشهوات في السلوك والاجتماعيات، وتعميقها في حياة المسلمين في أسوأ مخطط مسخر لحرب الإسلام، وأسوأ مؤامرة على الأمة الإسلامية، تبناها: (( النظام العالمي الجديد )).

وسأتوسع هذه المرة في الرد، وليعذرني المشرفين والأعضاء.



علماً بأن الجزء المقتبس من موضوع الأخ رجب هو الذي باللون الأحمر ، والرد عليه بالون الأزرق .



وكتبه العبد الفقير لعفو العزيز القدير

محمد الحريص

قال الأخ رجب: القول بأن الحجاب مفروض على النساء في الإسلام يسترن به وجوههن ما عدا عيونهن هو رأي إسلامي ، قاله بعض الأئمة المجتهدين من أصحاب المذاهب . والقول بأن الحجاب غير مفروض على النساء في الإسلام ، فلا يجب على المرأة المسلمة أن تستروجهها مطلقاً لأنه ليس بعورة ، هو أيضاً رأي إسلامي ، قاله بعض الأئمة المجتهدين منأصحاب المذاهب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

قلت: القائلون بوجوب ستر الوجه هم الحنابلة والشافعية ، والمتأخرون من الحنفية والمالكية ، هذا عند أمن الفتنة وعند قلة الفساق، أما عند وجود الفتنة وكثرة الفساق فقد أجمعت الأمة على وجوب ستر الوجه والكفان.

قال النووي رحمه الله (ت676هـ) في المنهاج ( وهو عمدة فيمذهب الشافعية ) : " و يحرم نظر فحل بالغ إلى عورة حرة كبيرة أجنبية وكذا وجههاوكفها عند خوف الفتنة ( قال الرملي في شرحه : إجماعاً ) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج فيالفقه على مذهب الشافعي 6/187ـ188(

قال الشيخ يوسف الدوجوي:"إذا خشيت الفتنة ولم يؤمن الفساد،فلا يجوز كشف وجهها ولاشىء من بدنها بحال من الأحوال عند جميع العلماء"مقالات وفتاوى الدجوي (2/543)..

ومن من المقرر عند الإصولين أن الإجماع حجة ولا تجوز مخالفته لقولرسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تجتمع إمتي على ضلالة)
قال الإمام ابن الصلاح:ومنخالف إجماعهم ، فعليه مافي قوله تعالى(ومن يشاقق الرسولمن بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونُصله جهنم وسات مصيراً)
انظر فتاوى ابن الصلاح (300 -301_ تحقيق دكتورقلعجي.

وأما القول الآخر بأنه يجوز بشرط أمن الفتنة فهو قول المتقدمون من الحنفية ، والمالكية ، وبعض الشافعية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الأخ الفاضل رجب: أما ا لكتاب فلأن........إلى قوله هذه هي أدلة القائلين بالحجاب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قلت: هذه ليست هي كُل الأدلة فصاحبنا ترك الباقي إما جهلاً أو تناسي!!

وهذا سرد لبعض أدلة القائلين بهذا القول بإختصار :

1_ فسَّرَ بعض السلف: كابن مسعود، والحسن ، ابن سيرين و ابراهيم النخعي وغيرهم قَوله تعالى : { وَقُل للمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِن وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن } بالرداء والثياب وانظر تفسير إبن جرير (18/93) وتفسير إبن كثير (3/283).

قالت عائشة رضي الله عنها : "يرحم الله نساء المهاجرات الأُول؛ لما أنزل الله : { وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن} شققن مروطهن فاختمرن بها" [ رواه البخاري ] .

قال الحافظ ابن حجر في الفتح" قوله:" فاختمرن" أي: غطينَ وجوههن. فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/489).

ويؤكد هذا المعنى أيضاً مارواه أبي حاتم من حديث صفية قالت : ذكرنا عند عائشة نساءَ قريش وفضلهن، فقالت: إن نساء قريش لفضلاء، ولكن والله ما رأيت ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشدَّ تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور { وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن} فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله فيها، ما منهنَّ امراءة إلا قامت إلى مِرْطِها ، فأصبحن يصلين الصبحَ مُعتْجزات كأنَّ على رؤوسهنَّ الغِربان" فتح الباري بشرح صحيح البخاري( 8/490)

وإلاعتجاز في لغة العرب: هو لفُّ الخمار على الرأس مع تغطية الوجه. إنظر النهاية لابن الأثير (3/185) ومجمع بحار الأنوار (3/523)



2_كما فسَّرَ بعض الصحابة والتابعين إدناء الجلباب في قول الله عز وجل الدليل الثالث : قوله تعالى :{ يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رحِيماً }[ الأحزاب : 59 ] .وهو قول إبن مسعود وابن عباس وعَبِيدة وقتادة والحسن البصير وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي والخراساني وغيرهم من الصحابة والتابعين.

فعن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: "أمَرَ الله نساء المؤمنين إذا حرجْنَ من بيوتهنََّ في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤسهنَّ بالجلابيب،ويبدين عيناً واحدة" تفسير ابن كثير (3/283).

وعن محمد بن سيرين قال:"سألتُ عَبيدة السلماني عن قول الله عز وجل :{ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ }[ الأحزاب : 59 ]فغطى وجهه ورأسه ، وأبرز عينه اليسرى." المصدر السابق.

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت " لمَّا نزلت : :{ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ }[ الأحزاب : 59 ]خرج نساء الأنصار كأنَّ على رؤسهنَّ الغِربان من الأكيسة" أخرجه أبا داود وينظر مع شرحه عون المعبود (1/159)بإسناد صحيح ، وأورده السيوطي في الدر المنثور (5/221) من رواية عبد الرزاق ،وعبد الحميد وأبي داود وابن المنذر ، وأبي حاتم وابن مردويه من حديث إم سلمة بلفظ :".. من أكسية سود يلبسنها"

4_ وعن أسماء بنت أبي بكر قالت ( كنا نغطي وجوهنا عن الرجال) أخرجه ابن خزيمة (4/302) والحاكم (1/454) وهو حديث صحيح على شرط مسلم .

عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "المرأة عورة" [ الترمذي وصححه الألباني ]

. قال الشيخ حمود التويجري : "وهذا الحديث دالّ على أن جميع أجزاء المرأة عورة في حق الرجال الأجانب، وسواءٌ في ذلك وجهها وغيره من أعضائها" .



عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من جرَّ ثوبه خُيَلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" فقالت أم سلمة رضي الله عنها : فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال : "يرخين شبراً" فقالت : إذن تنكشف أقدامهن . قال : "فيرخينه ذراعاً لا يزدن عليه" [ رواه أبو داود والترمذي وقال : حسن صحيح ] .

فإن كانت مأمورة بستر القدمين فمن باب أولى أن تكون مأمورة بستر الوجه، وهل يعقل أن يحرم على المسلمة كشف القدمين ويباح لها كشف الوجه !! سبحان الله، مالكم كيف تحكمون؟

ثالثاً : عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" [ رواه البخاري ] .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : "وهذا مما يدلّ على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن، وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن

والباقي يُنظر في رسالة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين (رسالة الحجاب) وكتاب العلامة محمد بن إسماعيل المقدم (عودة الحجاب) ورسالة العلامة محمد فؤاد البرازي (حجاب المسلمة)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الأخ رجب:" فهاتان الآيتان صريحتان بأنهما لنساء الرسول r…... إلى قوله . فيثبت بذلك أن الحجاب خاص بنساء الرسول ، والمكثبالبيوت خاص بنساء الرسول . وانتفى الاستدلال بهما على كون الحجاب قد شرع للنساءالمسلمات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قلت: هذا قول مردود ولا حظ له من الصحةِ أبدا.

قال الله تعالى : ]وَقَـرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ[ :

وقال الله تعالى : ] يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولاً معروفاً . وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً[ [الأحزاب: 32ـ33]

هذا خطاب من الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك، وإنما خصَّ الله سبحانه نساء النبي صلى الله عليه وسلم بالخطاب: لشرفهن، ومنزلتهن من
رسول الله ، ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين، ولقرابتهن من النبي ، والله تعالى يقول: ] يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً[ [التحريم: 6] ، مع أنه لا يتوقع منهن الفاحشة – وحاشاهن – وهذا شأن كل خطاب في القرآن والسنة، فإنه يراد به العموم، لعموم التشريع، ولأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ما لم يرد دليل يدل على الخصوصية، ولا دليل هنا، كالشأن في قول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : ]لئن أشركت ليحبطن عملك[ [الزمر: 65] .

ولهذا فأحكام هاتين الآيتين وما ماثلهما هي عامة لنساء المؤمنين من باب الأولى، مثل: تحريم التأفيف في قول الله تعالى : ]فلا تقل لهما أفٍّ[ [الإسراء: 23] فالضرب محرم من باب الأولى، بل في آيتي الأحزاب لِحاقٌ يدل على عموم الحكم لهن ولغيرهن، وهو قوله سبحانه : ]وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله[ وهذه فرائض عامة معلومة من الدين بالضرورة .ولو قلنا بقول الأخ رجب لكانتا الصلاة والزكاة من العبادات الخاصة لإمهات المؤمنين فقط.

و: في قول الله تعالى في آية الحجاب هذه : ]ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن[ علة لفرض الحجاب في قوله سبحانه : ]فاسألوهن من وراء حجاب[ بمسلك الإيماء والتنبيه، وحكم العلة عام لمعلولها هنا؛ لأن طهارة قلوب الرجال والنساء وسلامتها من الريبة مطلوبة من جميع المسلمين، فصار فرض الحجاب على نساء المؤمنين من باب الأولى من فرضه على أمهات المؤمنين، وهن الطاهرات المبرآت من كل عيب ونقيصة رضي الله عنهن.

فاتضح أن فرض الحجاب حكم عام على جميع النساء لا خاصاً بأزواج النبي؛ لأن عموم علة الحكم دليل على عموم الحكم فيه، وهل يقول مسلم: إن هذه العلة : ]ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن[ غير مرادة من أحد من المؤمنين؟ فيالها من علة جامعة لم تغادر صغيرة ولا كبيرة من مقاصد فرض الحجاب إلا شملتها.

ومن القرائن الدالة على عموم حكم فرض الحجاب على نساء المؤمنين: أن الله سبحانه استفتح الآية بقوله: ]يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ..[ وهذا الاستئذان أدب عام لجميع بيوت النبي دون بقية بيوت المؤمنين، ولهذا قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره [3/505] :
(( حُظر على المؤمنين أن يدخلوا منازل رسول الله بغير إذن كما كانوا قبل ذلك يصنعون في بيوتهم في الجاهلية وابتداء الإسلام، حتى غار الله لهذه الأمة فأمرهم بذلك، وذلك من إكرامه تعالى هذه الأمة، ولهذا قال رسول الله e :
(( إياكم والدخول على النساء )) الحديث .. )) انتهى .

ومَن قال بتخصيص فرض الحجاب على أزواج النبي لزمه أن يقول بقصر حكم الاستئذان كذلك، ولا قائل به.



ومما يفيد العموم أن الآية بعدها : ]لا جناح عليهن في آبائهن..[ فإن نفي الجناح استثناء من الأصل العام، وهو فرض الحجاب، ودعوى تخصيص الأصل يستلزم تخصيص الفرع، وهو غير مُسَلَّم إجماعاً، لما علم من عموم نفي الجناح بخروج المرأة أمام محارمها كالأب غير محجبة الوجه والكفين، أما غير المحارم فواجب على المرأة الاحتجاب عنهم .

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية [3/506] : (( لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بيَّن أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم، كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى : ]ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن..[ الآية [النور: 31] )) انتهى .

وتأتي الآية بتمامها في الدليل الرابع، وقد سمّاها ابن العربي رحمه الله تعالى : آية الضمائر؛ لأنها أكثر آية في كتاب الله فيها ضمائر .

: ومما يفيد العموم ويبطل التخصيص: قوله تعالى: ]ونساء المؤمنين[ [في الآية: 59 من سورة الأحزاب] في قوله تعالى : ]يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن[ وبهذا ظهر عموم فرض الحجاب على نساء المؤمنين على التأبيد.



عن أسماء بنت أبي بكر قالت ( كنا نغطي وجوهنا عن الرجال) أخرجه ابن خزيمة (4/302) والحاكم (1/454) وهو حديث صحيح على شرط مسلم .

هل أسماء من أمهات المؤمنين!!يا رجب والله لقد جئت بالعجب..

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت " لمَّا نزلت : :{ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ }[ الأحزاب : 59 ]خرج نساء الأنصار كأنَّ على رؤسهنَّ الغِربان من الأكيسة" أخرجه أبا داود.

هل جميع نساء الأنصار من أمهات المؤمنين!! يا رجب والله لقد جئت بالعجب..

قالت عائشة رضي الله عنها : "يرحم الله نساء المهاجرات الأُول؛ لما أنزل الله : { وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِن عَلَى جُيُوبِهِن} شققن مروطهن فاختمرن بها" [ رواه البخاري ] .

قال الحافظ ابن حجر في الفتح" قوله:" فاختمرن" أي: غطينَ وجوههن. فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/489).

وهل جميع المهاجرات الأُول من أمهات المؤمنين!! يا رجب والله لقد جئت بالعجب..



وذكر شيخ الإسلام إبن تيمية_في المنهاج_:"اتفاق المُسلمين على من النساء أن يخرجن سافرات الوجوه " مكانكِ تحمدي (40)





قال الغزالي _رحمه الله_ في الإحياء"لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه، والنساء يخرجْنَ متنقبات"إحياء علوم الدين (2/47)



نقل الإمام النووي ، و التقي الحصني ، والخطيب الشربيني" وغير عن الإمام الجويني إمام الحرمين اتفاقَ المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجه"انظر روضة الطالبين(7/21) ،وكفاية الأخيار (2/75) ومغني المحتاج (3/128-129)



قال الشيخ خليل أحمد السهارنفوري في شرح سنن أبي داود:"اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه بذل المجهود(16/431)

فهذان إجماعان متوارثان معلومان من صدر الإسلام، وعصور الصحابة والتابعين لهم بإحسان، حكى ذلك جمع من الأئمة، منهم الحافظ ابن عبد البر، والإمام النووي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم رحمهم الله تعالى، واستمر العمل به إلى نحو منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وقت انحلال الدولة الإسلامية إلى دول.

وكانت بداية السفور بخلع الخمار عن الوجه في مصر، ثم تركيا، ثم الشام، ثم العراق، وانتشر في المغرب الإسلامي، وفي بلاد العجم، ثم تطور إلى السفور الذي يعني الخلاعة والتجرد من الثياب الساترة لجميع البدن، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

قال الأخ رجب : وأما الآية الثانية وهي قوله تعالى : { يدنين عليهن من جلابيبهن } فإنها لا تدل على تغطية الوجه بحال من الأحوال ، لا منطوقاً ولا مفهوماً ، ولا يوجد فيها أي لفظ يدل على ذلك ، لا مفرداً ، ولا من وجوده في الجملة ، على فرض صحة سبب النزول . فالآية تقول { يدنين عليهن من جلابيبهن } ومعناها يرخين عليهن من جلابيبهن "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قلت : وقبل أن أرد عليه، يجب أن نعرف ماهو معنى الجلباب لغتاً واصطلاحاً

اولاً الجلباب في اللغة:

قال النووي:" وقال آخرون: هو الملاءة التي تلتحف بها المرأة فوق ثيابها،وهذا هو الصحيح،وهو مُراد الشافعي "اهـ المجموع شرح المهذب 3/172

وعَرفه ابن حزم بقوله:"والجلباب في لغة العرب التي خاطبينا بها الرسول ،هو ما غَطى جميع الجسم لا بعضه" اهـ المحلى 3/212



وقال القرطبي :"أنه الثوب الذي يستر جميع البدن"

ثم أيدَ ذلك بقوله:"وفي صحيح مسلم عن أم عطية،قلت يارسول الله!إحدانا لا يكون لها جلباب، قال:لِتُلبِسهَا أختها من جلبابها".اهـ الجامع لأحكام القرآن 3/372

وهو المسمى: العباءة، التي تلبسها نساء الجزيرة العربية.

وصفة لبسها: أن تضعها فوق رأسها ضاربة بها على خمارها وعلى جميع بدنها وزينتها، حتى تستر قدميها.

وأن يكون لبسها من أعلى الرأس لا على الكتفين؛ لأن لبسها على الكتفين يخالف مُسَمَّى الجلباب الذي افترضه الله على نساء المؤمنين، ولما فيه من بيان تفاصيل بعض البدن، ولما فيه من التشبه بلبسة الرجال، واشتمالهم بأرديتهم وعباءاتهم .

ولا أدري من أين استنتج الأخ استثناء الوجه والكفان!! والله إنه لوا النّصوص حتى توافق هواه.



وهُنا تناقض عجيب من الأخ الحبيب، فالله سبحانه أشرك نساء المؤمنين ونساء النبي في حكم واحد وهو إدناء الجلابيب، ومر معنا أن حجاب نساء النبي هو وجوب تغطية الوجه والكفان بالإجماع ، وأقر هذا الأخ رجب ،

وهو هنا يقول لا دليل في هذه الآية على وجوب تغطية الوجه، فمن هنا نعلم إن الأخ لا يتكلم بعلم وينطبق عليه المثل العامي (طقها وإلحقها)..فهو لو كان منصف ونظر في أول الآية وهو قوله سُبحانه :{ يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ}[ الأحزاب : 59 ] لعلم أنّ الحكم نفسه لنساء النبي ونساء المؤمنين، وهو وجوب تغطية الوجه والكفان ، قال القاضي عياض رحمه الله تعالى "فهو فرض عليهن بلا خلاف في الوجه والكفين" فتح الباري(8/530) ، عمدة القاري(29/124).

وقد أشُركن نساء المؤمنين في الحكم { يَا أَ يهَا النبِي قُل لأزواجك وبَنَاتِك وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِن مِن جَلاَ بِيبِهن ذَلِكَ أََدنى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللهُ غفوراً رحِيمًا}فهذه الآيه جاءت متأخره عن آيتي الأسئذان لُتبطل دعوى الخُصوصيه و لتثبت أن حجاب نساء المؤمنين هو نفسه حجاب أُمهات المؤمنين..لإن الأمر واحد....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نكتفي بهذا القدر ويُتبع بالباقي إنّ كان في العمرِ بقية..

اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه .. وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه ..

إليك ربي نشكوا ضعفنا .. وقلة حيلتنا ..وقسوة قلوبنا ..

ربي .. لا تزغ قلوبنا بعد إّ هديتنا .. وهب لنا من لدنك رحمه ..

إنك انت الغفور الرحيم ..



فبعد قرائة موضوع < تغطية الوجه ليست واجبه > ..!!

لا ادري ماذا دهاني .. أصبت بألم شديد جراء ما كان من ردود ..

فسعيت بحثاً كي أخرج الحق وأسأل الله ان ييسره لي عاجلاً غير آجل .. وان

ينفع به ..



أخذت أغلب كلامي هذا من كتاب أبحاث في القمه ..

لـ د. محمد سعيد رمضان البوطي ..

وهي رسالة يوجهها إلى كل فتاة تؤمن بالله ..



وانا انصح بل وأدعوا وأندب جميع أخواتي المؤمنات بأن يقرأو هذه الرساله

على مهل وتمعن أجزاءها .. ونشــــــــــرها ..



وقد قمت بأخذ جزء يسير من بحثه هذا .. وهذا لا يعني عدم قراءته ففيه

بإذن الله الشفاء من الشبهات التي تدور حول قضيه ستر المرأه لوجهها ..



قال في بداية كلامه ..:

رب ضارة نافعه , ورب عمل إستهدف شيئاً فأتى بنقيضه .!!

كتب كاتب معروف في مجله ذائعه معروفه يدعوا إلى تحطيم ما أقامته الشريعه الإسلاميه بين الرجل

والمرأه من حواجز الخلطه وأقنعه الستر والاحتشام , وأخذ يتصيد لذالك من الأدله ما يطمع أن يكون

فيه لبس وغموض يصرفان الناس عما ينطوي عليه من دلااله الحق ..



وللحق دائماً شاره يعرف بها .. يتبينها كل مخلص في طلبه .. صادق في الإتجاه الى فهمه ..

وللباطل دائماً ميعه والتواء يتبينها كل ذي نظر وفهم مهما جاء مكتسياً به من أقنعه الحق والرشاد ..



الحق يناجي العقل دائماً أما الباطل فإنما يحاول ان يتسلل خفيه من الى رغائب النفس .. والحق يتعامل

مع الناس بالادله والبراهين الحره .. أما الباطل فيستعين للوصول الى نفوس الناس بالكاريكاتير الساخر ..

او التشويه الكاذب ..أو الصور المستبشعه .!.. والحق قد يأتي ثقيلاً في وطئته على النفس .. ولكنه يتسم

في مقايل ذالك بالترفع عن أي غرض خفي أو حاجه مستكنه . أما الباطل فقد يكون خفيفاً في وطأته

على النفس , ولكنه يستبطن في مقابل ذالك غرضاً خفياً يُستهدف إليه بكيد وخداع ..



ْ ~× .. إلــــــى كل فتاةٍ تؤمنُ بــــــــالله .. ×~ ْ

وإنما أعني بالفتاة التي تؤمن بالله , تلك التي أيقنت بوجود إلهاً واحداً لا شريك له في ذاته وصفاته ..

وأيقنت أنه النافع فلا نافع سواه .. وانه الضار فلا ضار سواه اليه مرجع الناس كلهم في يوم عظيم

لا ريب فيه ..



فإني لا أعني بها _ الفتاة _ تلك التي سمعت بالله ولم تفهم عنه شيئاً .. وورثت كلمة الإيمان شعاراً

على اللسان ولم تستيقن مضمونها عقيدةً في الجِنان ..



ومثل هذا الإيمان لا يورث القلب أي خشيه .. ولا يقود صاحبه الى أي إتجاه .. ولا شأن له بتقويم شئ

من مظاهر الحياة والسلوك ..

ومثل هذا الإيمان الرخيص مثور بكثرة في مجتمعات أوربا وفي ربوع امريكا .. وتراه يسير جنباُ الى

جنب مع كل ماتفور به تلك المجتمعات .. من الفساد الخلقي .. والتعقد النفسي .. والاستغراق المطلق

في سكرة الحياة الماديه الجانحه !..



فأنا إنما أتجه بحديثي في هذه الرساله الى كل فتاة آمنت بالله إيماناً إرادياً حراً منبثقاً عن رضاها القلبي

وشعورها النفسي .. ويقيني أن مجتمعنا يفيض بكثيرٍ ممن يتمتعن بهذا الإيمان ..

أتجه الى كل فتاة تؤمن في قرارة قلبها بالله هذا الإيمان لأقول لهــــا.:



,,,,, إن أمر وجودنا في هذه الحيــــاة جد وأخطر من الجــــد !.. ,,,,,





ْ~× هــــذا هو حكم الإســـــــــــــــــلام ×~ْ



إن الكاتب يستطيع إذا شاء أن يخلط بين رأي باطلٍ تشتهيه نفسه .. وحق واضح قد قضى به ربه ..



فلا تفتري بكلااام المضللون المبطلون .. فانظري الى لسان حال أهل النار الذين اتبعوا الهوى ..

{ وقالوا ربنآ إنآ أطعنا سادتنا وكُبرآءَنا فأضلونا السبيلا <؛> ربنآ ءَاتهم ضِعفين من العذاب والعنهم

لعناً كبيراً }( الأحزاب )



؟? وقــــائع الأحوال ليست دليلاً على أي حكم شرعي ?؟



وإنما يؤخذ حكم الإسلام من نص ثابت في كتاب الله تعالى .. او حديث صحيح من سنة رسوله

محمد عليه الصلاة والسلام .. أو قياس صحيح عليهما .. أو إجماع التقى عليه أئمةُ المسلمين وعلمائهم ..



وعلى ذالك يكون السبيل إلى معرفة حكم الله تعالى في موضوع المرأة .. بتلمس قرار كتاب الله تعالى

وسنة رسول الله في ذالك .. فإذا انتهينا الى هذا القرار ورأيناه مؤيداً بفهم العلماء العاملين بالكتاب والسنه ..

فذالك هو الحكم الإلــــهي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. ولا يؤثر عليه بنسخ أو تحوير أو تقييد أن نجد آحاداً من الناس يخالفونه .. من أي طبقةٍ أو سويةٍ كانوا ..

فقد قال تعالى ..

{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها ....}



فقد إتفق العلماء جميعاً على ان المرأه لا يجوز لها ان تتبرج والحجاب وااااجب عليها ..

الا ان محل البحث والنظ فيما بينهم , إنما كان في امر الوجه نفسه ..

وقد انقسم العلماء في ذالك الى فريقين :



فأما الفريق الأول .. فقد فسر ماظهر من الزينه في الآيه المذكوره بزينة الثوب وأطراف الأعضاء

وما قد يبدوا معها كالخاتم ونحوه ... فيبقى الوجه والكفان داخلين في عامة ما يحظر كشفه ..

وعليه فلا يجوز للمرأه أن تكشف حتى وجهها وكفيها امام غير من استثناهم الله من المحارم ..



ويستدل أصحاب هذا التفسير , وهم الحنابله وبعض الشافعيه على ماذهبوا اليه بالأدله التاليه :



1>~ قول الله تعالى :{ وإذا سألتموهن متاعاً فسئلوهن من ورآء حجاب } ..]الاحزاب[

والآيه وإن كانت نازله في حق نساء النبي صلى الله عليه وسلم , الا أن الحكم ليست له أي خصوصيه

بهن والعلة فيه موجودة في جميع النساء .. فالفرق بينهن وبين سائر النساء في ذالك ساقط عن الإعتبار ..

أو ان الحكم شامل لجميع النساء عن طريق القياس الجلي .. وهو مايسمى أيضاً بالقياس الأولى ..



2>~ مارواه مسلم عن عقبه بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إياكم و

الدخول على النساء " فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو؟.. قال: الحمو الموت .

والحمو أخو الزوج وما أشبهه من اقاربه ..

فلولا أن المرأه بمجموعها عوره بالنسبه للأجانب من الرجال , لما أطلق النبي صلى الله عليه وسلم

النهي عن دخولهم عليهن .. إذ النهي يشمل مختلف ماعليه المرأه من حالات .. مادامت باديه الوجه

كما هو شأن كل أمرأه في بيتها ..

ولقد انسحب الحكم كما نرى حتى على أخ الزوج فلا يجوز له هو الآخر ان يدخل على إمرأة أخيه ..

ولو كان الوجه غير عوره لاستثنى _ تسهيلاً للأحماء _ أن تكون المرأه ساتره لما عدا الوجه والكفين

من أجزاء جسمها ..

3>~ ما أخرجه عبدالرزاق في مصنفه وغيره عم أم سلمه رضي الله عنها قالت : لما نزلت آية

الحجاب خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان ..

لسترهن وجوههن بفضل أكسيتهن .. والا لم يتأت تشبيههن بها ..



الأحاديث واضحة الدلاله على المطلوب .. ولا يقال أن هذا قد يكون حكماً خاصاً بزوجات الرسول

عليه الصلاة والسلام لان الفرق بين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وسائر النساء المسلمات فيما

يتعلق بالحجاب إنما هو فرق زمني فقط ذالك أن مشروعيه الحجاب تمت في حق نسائه عليه الصلاة

والسلام أولاً .. ثم إنها عمت سائر النساء بعد حين ..

وإذا كانت وجوه نساء النبي صلى الله عليه وسلم عورة للأجانب من الرجال _ وهن أمهاتهم كما تعلمين _

فمن باب اولى ان يكون بقيه النساء وجوههن عورة يجب سترهاااا ..



وأما الفريق الثاني .. فقد فسر " ماظهر منها " بالوجه والكفين .. إذ هما الظاهر الذي قد

تتحرج المرأه من إستدامة ستره .. وهما الظاهر الذي تكشفه المرأه في الصلاة .. فينبغي أن يكون

الحكم في النظر مثله ..



ولكن أصحاب هذا التفسير وهم المالكيه والحنفيه وبعض الشافعيه .. شرطوا لجواز كشف المرأه

وجهها ان لا يكون ذالك في حالةٍ تثير القتنه بأن تكون مزينه أو بارزه الجمال .. وأن لا تظهر أمام

فساق يغلب على الظن أنهم لا يغضون من أبصارهم كما أمر الله .. بل ينقادون لدوافع أهوائهم وشهواتهم ..

فإن فقد أحد الشرطين كان عليها ان تستر وجهها درءاً للفتنه بالنسبه للحاله الأولى .. وإزالة المنكر

في مثل هذه الحال بأن تمنع الفساق من النظر إليها .. وبأن لا تخرج من بيتها الى هؤلاء الناس او

بأن تحجب وجهها عنهم .. وهو أيسر الأسباب الثلاثه ..



وعلى هذا .. فإن كل ماورد من الأحاديث الصحيحه الداله على الانتقاب .. مما قد احتج به الفريق الأول ..

يفسر بحاله الخوف من الفتنه .. أو يفسر بالرغبه في الحيطه والورع .. والراجح أن أكثر نساء

الصحابه والتابعين فيهن من الورع وحب الحيطه في دين الله ما يدفعهن الى الانتقاب ..



~ْ +×× محل الإجماع ونتيجة الخـــــــــــلاف ××+ ْ~


فقد تحصل من هذا الكلام ان أئمة المسلمين كلهم قد أجمعوا على مايلي .:


أولاً .. لا يجوز أن تكشف المرأه أمام غير المحارم شيئاً من وجهها أو كفيها ..



ثانياً .. لا يجوز لها أن تكشف الوجه والكفين أيضاً .. إذا علمت أن حولها من قد ينظر إليها النظر

المحرم الذي نهى الله عنه , بأن يتبع النظر النظره .. ولا تستطيع ان تزيل هذا المنكر الا بحجاب

وجهها عنه ..

وعلى هذة الحالة يحمل ما نقله ( الخطيب الشربيني ) عن ( إمام الحرمين ) من اتفاق المسلمين على

منع النساء

من الخروج سافرات الوجه ..

وهكذا فقد ثبت الإجماع عند جميع الأئمه ( سواء من يرى منهم ان وجه المرأه عوره ومن يرى انه

غير عوره )

أنه يجب على المرأه أن تستر وجهها عند خوف الفتنه بأن كان من حولها من ينظر اليها بشهوه ..

ومن ذا الذي

يستطيع ان يزعم بأن الفتنه مأمونه اليوم .. وأنه لا يوجد في الشوارع من ينظر إلى وجوه النساء بشهوه ؟.



ثالثاً .. إتفقوا على جواز كشف المرأه وجهها , ترخصاً لضروره تعلم او تطبب او عند أداء شهاده

أو تعامل

من شأنه ان يستوجب الشهاده ..



فهذه النقاط الثلاث محل إجماع لدى الأئمه وعامة الفقهاء ..



_____



هذا هو حكم الاسلام في لباس المرأه . اتفقت عليه كلمة علماء المسلمين كلهم .. معتمدين في ذالك

على نصوص واضحه صريحه في كتاب الله تعالى , وأحاديث ثابته صحيحه من سنه رسول الله

صلى الله عليه وسلم ..



"" فإذا عثرنا بعد ذالك على وقائع وتصرفات فرديه لبعض نساء الصحابه او التابعين او غيرهم ..

تخالف هذا الذي أجمع عليه الأئمه مما دل عليه صريح الكتاب والسنه , فإنها وقائع محجوجه بالحكم

المبرم

الذي دل عليه إجماع الأئمه وصريح الكتاب والسنه .. وحاشا ان يكون حكم الله هو المحجوج بها ..""



_____



فيا أخيه هذه هي الحقيقه أنثرها بين يديك إقتبستها من اوثق الكتب والتي تخللها إستدلال بالكتاب والسنه ..

فورب السماء والأرض إنها لدنيا فانيه ليست باقيه .. أيامها قلائل ..

كم مات لنا من قريب .. وكم رحل من حبيب ..

والله إنا لسوف نرحل جميعاً الى رب الارباب عاجلاً كان أم آجلاً ..

قال تعالى :{ وجاءت سكرة الموت بالحق ذالك ماكنت منه تحيد }

وقال جل في علاه :{ ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا .. يود أحدهم لو يعمر

ألف سنةٍ وماهو بمزحزحه من العذاب أن يعمر .. والله بصير بما يعملون }..

سبب هذه الآيه كما ذُكر أن اليهود يجتمعون في مجامع وإذا لاقى أحدهم الآخر قال : عمت صباحاً

الف سنه ..

فقد قال الله بأن طول عمره لن يزحزحه ولن يبعده عن العذاب الأليم .. والله بصير بنا وعالم بسرائرنا ..



فيا أخيه .. تذكري أنكِ سوف تدفنين في قبر صغييير لا أنيس فيه ولا جليس ..

أين امك .. أين اباك وابنك وأخاك ..!! أين الأحباب !!

لا أحد سواك وليتك في نعيم ورب الكعبه سوف يأتيك ملكان يسألانك 3 أسئله ..

إن كنتِ صالحه واتبعتِ الحق فسوف تثبتين بإذن الله .. كما قال الله :

{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخره }



أما إن كنتِ ممن اتبع الهوى فسوف تلقين غياً ..

فقد قال تعالى :{ ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله }

وتذكري الحشر يوم القيامه .. وما يوم القيامه ببعيد ..

سوف تأتين حافيه عاااريه .. قال الله :{ ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مره }



فيا أخيه ..

الدنيا ساعه .. فاجعليها طاعه .. ولا تنظري للفاسقات الاهيات الملهيات اللاهثات وراء الشهوات

اللاتي هن والله لا يفرقن بين الحلوى والمخدرات ..

بل إجعلي رضا ربك نبراساً وطاعته ضياءً ودرباً لك الى الجنه ..



حفظني الله وإياك .. وثبتنا ربي على الطريق المستقيم ..



_____



أي سؤال او إستفسار فأنا في الخدمه لتوضيح ما أشكل ..



____



أختكم المشتاقة للرحمن ..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخت الفاضلة ... جزاك الله خيرا على غيرتك على الاسلام و شعائره و حرماته و حدوده ... جزاك الله خيرا على رغبتك فى الحفاظ على حياء المرأة و حشمتها و وقارها و تاجها و صونها و عفتها ...

جزاك الله خيرا على النقل الموفق ... مجهود قيم ...

اللهم أدخلها فردوسك الأعلى من الجنة ... اللهم أجرها من النار ... اللهم احفظها و نساء المسلمين من كل مكروه و سوء و من كل جهل و ظلم ... اللهم آمين ...


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أخوكم فى الله ...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخ الكريم الحبيب فى الله ... جزاك الله خيرا ...

ما شاء الله لا قوة الا بالله ... مجهود أكثر من رائع ... و موضوع قيم و ثرى ... مرتب و منظم كما عودتنا دائما فى مواضيعك الموسوعية ... بارك الله فيك ولك ... و لك منى كل تحية و تقدير ... جزاك الله خيرا ... جعلك الله ناصرا للسنة قامعا للبدعة و الشبهة ...

اللهم ارزقه الاخلاص و المتابعة و الصدق و الورع و الزهد ... اللهم ارزقه قلبا نقيا طاهرا سليما ... اللهم ارزقه الفهم و العلم و الحكمة ... اللهم سدده و وفقه لما تحبه و ترضاه ... اللهم ارزقه محبتك و أحلل عليه رضوانك و فضلك و نعمك ... اللهم أدخله فردوسك الأعلى من الجنة ... اللهم أجره من النار ... اللهم آمين ...


لا تنسانى من دعوة صالحة خالصة بظهر الغيب ...
و جزاك الله خيرا ...

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
أخوك المحب لك فى الله ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طيب الله اوقاتك بالمسرات اخي الكريم محمد
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك وكتب الله اجرك
اسأل الله ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل
وان يزيدك الله من فضله
تقبل ارق تحياتي

انتم ليه مكبريين الموضوع زياده عن اللزوم

و بعدين اعتقد ان في مشاكل اهم بكتير من تغطية وجهه المرأه او لا

و شايف إن الموضوع دا هايف بالنسبه للمشالكل الاهم زاي القضيه الفلسطينيه و ضعف الإيمان عند معظم الشباب

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلى بالك من زوز

انتم ليه مكبريين الموضوع زياده عن اللزوم

و بعدين اعتقد ان في مشاكل اهم بكتير من تغطية وجهه المرأه او لا

و شايف إن الموضوع دا هايف بالنسبه للمشالكل الاهم زاي القضيه الفلسطينيه و ضعف الإيمان عند معظم الشباب

---

السلام عليكم
يا زوزو غفر الله لنا ولك
نعم هناك الكثير من المشاكل التى تواجه الامه ولكن ليس هذا مبررا ان نترك القتن وافكار السفور
تدخل عقول اخوتنا ارجوا ان نجد لك مشاركات هادفه ومواضيع مفيده لك السلام
__________

السلام عليكم ورحمة الله
الاخ الكريم محمد الحريص
بارك الله فيك ولك وجزاك خيرا ورزقنا واياك العلم النافع والقلب الخاشع
يثبت الموضوع اسبوعا لاهميته واسئلك ان كنت تفضل دمج موضوعك هذا مع الموضوع السابق
لك حكم وجه المراه بالمذاهب الاربعه او تتركه على حاله فالامر يعود لك اخى الكريم
وتقبل تحيتى وتقديرى

_____

الاخت الكريمه المشتاقه للرحمن
بارك الله فيكى ولكى وفى والديكى
اشكر لكى غيرتك وذبك عن صحيح العقيده ولكن اختاه دمجت موضوعك مع موضوع الاخ الحريص
لانه هو من سبق فى وضعه ولكى لا تشتت الجهود وتعم الفائده وايضا تطبيقا لقوانين القسم بدمج
المواضيع التى تتحدث عن امر واحد وتقبلى السلام والتحيه
________
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه وارزقنا رؤية الحق وحبه وقوله والسير فيه
اللهم آمـــــــــــــــين

جزاكم الله خير أخوي محمد وأختي المشتاقة
جعلة الله في ميزان حسناتكم
وأناركم بعلمة
لاخوف على ديننا وفيه ناااس غيورة عليه مثلكم :)

السلام^^

جزاكم الله خيراً جميعا..
مشرفنا ابو خالد جزاك الله خيراً على التثبيت.. اما الموضوع الآخر إفعل الذي تراه مناسباً،...وإعتبر المواضيع لك..
وارى أن وضع الرابط يكفي..

والسلام عليكم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emadato

لكن في حال انتفاء الفتنة فهناك قولان ..

---

الأخ عماد ..
زماننا هذا زمن فتنة أو لا..