بوش يشيد بمسودة الدستور العراقي
كرووفورد، تكساس (CNN)-- أشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأحد، بمسودة الدستور العراقي الجديد، الذي رفع إلى الجمعية الوطنية "البرلمان"، مؤكدا أن الشعب العراقي أثبت مرة أخرى، أنه بمستوى التحديات التاريخية التي تواجهه.
وقال بوش من مزرعته في كروفوورد "الشعب العراقي أثبت مرة أخرى للعالم أنه بمستوى التحديات التاريخية التي تواجهه."
وأضاف بوش أن الوثيقة تضمن الحريات الأساسية للأفراد، منها "ضمانات حماية واسعة المدى للحريات الانسانية الأساسية بما في ذلك الحرية الدينية وحرية التجمع والاعتقاد والتعبير."
وتابع بوش "انه ينص على أن جميع العراقيين متساوون أمام القانون بغض النظر عن النوع والعرق والدين."
وقال بوش "إنها وثيقة يمكن للعراقيين والعالم أن يفخروا بها."
وحثّ الرئيس الأمريكي الشعب على الانخراط في العملية السياسية "من خلال مناقشة مزايا هذه الوثيقة" واتخاذ قرار واع في الاستفتاء المرتقب في منتصف أكتوبر /تشرين الأول المقبل.
واعترف بوش بوجود خلافات بين العراقيين بشأن مسودة الدستور، إلا أنه شبه ذلك بالخلافات التي نشأت عام 1787 قبل إقرار الدستور الأمريكي التي رفض التوقيع عليه العديد من الأطراف المعنيين في مؤتمر فيلادلفيا.
وتحدث بوش عما أسماه بالانقسامات في صفوف السنة، مقرا أيضا "بوجود خلافات بين الطرفين الرئيسيين في العراق، الشيعة والأكراد" مطالبا الجميع بمناقشة المسودة قبل الاستفتاء المزمع.
إلا أن بوش حذّر من أن الطريق لذلك ستكون محفوفة بالمخاطر مشيرا إلى أن "أعداء الحرية والإرهابيين سيصبحون أكثر حقارة وشرا."
وأوضح بوش أن العراقيين يستطيعون الاتكال على دعم الولايات المتحدة، "سنساعدهم في مواجهة هذه البربرية وسننتصر على إيديولوجية الحقد والخوف الإرهابية."
وكان متحدث باسم لجنة صياغة مسودة الدستور العراقي، قال الأحد، إنّ اللجنة وقّعت عليها بعد أن أدخلت عليها بعض التغييرات.
وتمّ إدخال هذه التغييرات في محاولة للتخفيف من الرفض السنّي لها. التفاصيل.
وفي بيان مكتوب صدر الأحد، وصف السفير الأمريكي لدى العراق زلماي خليل زاد المسودة "بالوثيقة الجيدة."
وحذّر خليل زاد أنه مع تطوّر المسودة كان هناك حال من التضليل وسوء الفهم لمحتواها.
ونوّه السفير إلى أنها تبقى مسودة إلى أن تتطور لتشكل حلولا للمتغيرات والتحديات الجديدة مستقبلا.
غير أن ماكس كليلاند، سيناتور سابق عن ولاية جورجيا وأحد محاربي حرب فيتنام حيث خسر ثلاثة من أطرافه، أعرب في مقابلة مع شبكة CNN الأحد عن قناعته بأن الدستور لن يحسّن في الظروف الحالية المسيطرة في العراق.
وقال "الحبر على الورق لا يغير الحقائق على الأرض، والواقع أن الأكراد والشيعة والسنّة، العشائر الأساسية التي يقوم عليها العراق، يتصارعون فيما بينهم لأكثر من ألف عام. وهذا الدستور لن يغير هذه الحقيقة."
وتوقع السيناتور السابق إلى أنه ما أن تغادر القوات الأمريكية العراق، فإن هذه النزاعات ستعود وتطفو على السطح.
وقال كليلاند أن مهندسي الحرب الأمريكيين عليهم تقرير ما إذا كانوا مستعدين لبعث قوات كافية للعراق "لكسب هذه المسألة."
وأضاف "نحن في ورطة حقيقية" في هذا الشأن "نحن نتحمل نتيجة هذا الوضع، وهذا ليس شأننا، إنه من شأن العراقيين، ونحن بحاجة لجدول زمني للانسحاب."
وأكد كليلاند أن مواصلة المسار الذي وضعه الرئيس بوش ليس هو الحل، مضيفا أن ذلك سيؤدي بالشعب الأمريكي إلى كارثة.
http://arabic.cnn.com/2005/middle_ea...ion/index.html
