التنظير المبكر لعنق الرحم يظهر شعيراته الدموية وتغيرات بشرته بطريقة واضحة للفاحص

منظار عنق الرحم المبكر هو مجهر مجسم ثنائي العدسة ضعيف التكبير وعادة ما تكون قوة التكبير 10-40 مرة أما إضاءته فمركزية وبعده البؤري يتراوح بين 12-15سم.

يستخدم المنظار المبكر لعنق الرحم لفحص عنق الرحم لتقدير مدى أي مشكلة موجودة وشدتها ولتجديد المعالجة الملائمة إذ يمكن التنظير من مشاهدة واضحة ومفصلة لبشرة عنق الرحم ولا سيما منطقة الوصل بين البشرة الحرشفية والبشرة الاسطوانية التي تدعى منطقة الوصل وتدعى أيضاً منطقة التحول التي تحدث فيها كل السرطانات أو التنشؤات داخل البشرة. ويمكن استخدام التنظير لفحص عنق الرحم للحالات غير الجائحة أي عسر التصنع الخفيف والمتوسط والشديد من خلال اخذ عينة من عنق الرحم لوضع التشخيص وخطة العلاج إذ يفيد التنظير في تقرير الحاجة إلى خزعة موجهة وتبلغ دقة الخزعة الموجهة أكثر من 90٪ بينما يعتمد الفحص التنظيري على مهارة الفاحص.

يستعمل التنظير في الحالات التي يوجد بها تغيرات شاذة في اللطاخة تستدعي التنظير أو في حالة وجود عنق الرحم أو المهبل المشتبه بهما بواسطة الفحص النسائي بغض النظر عن نتيجة اللطاخة، أو في حالات وجود نزيف مهبلي مجهول السبب أو إذا كان هناك افرازات مهبلية مستمرة لا تستجيب للعلاج ومن دواعي استخدام منظار عنق الرحم المبكر هو متابعة الحالات اللواتي خضعن لمعالجة جراحية أو شعاعية لتنشؤ عنقي سابق أو اللواتي عولجن من عسر التصنع دون اجراء التنظير المبكر لعنق الرحم.

قبل استعمال المنظار المكبر لعنق الرحم يجب غسل المهبل وعنق الرحم بكمية كافية من حمض الخل المجفف بنسبة 3-5٪ لاظهار الشعيرات الدموية وتغيرات بشرة عنق الرحم بطريقة واضحة يبدأ الفحص بعدها بدراسة العلامات الطبيعية في عنق الرحم ويعد الفحص التنظيري متقناً إذا ما تمكن الفاحص من رؤية الحواف البعيدة لمنطقة التحول ورؤية الامتداد الكامل لأي آفة في حال وجودها وقد يلجأ الطبيب أحياناً إلى منظار باطن عنق الرحم لتأمين رؤية أفضل لقناة عنق الرحم ويعد الفحص التنظيري غير متقن إذا لم يحقق الشروط السابقة.