وزارة الداخلية الفلسطينية تحمّل (حماس) مسؤولية الانفجار في غزة وحركة المقاومة الإسلام

وزارة الداخلية الفلسطينية تحمّل (حماس) مسؤولية الانفجار في غزة وحركة المقاومة الإسلامية تؤكد أن (إسرائيل) قصفت المكان

http://www.alriyadh.com/2005/09/07/img/079134.jpg

شيع الفلسطينيون أمس الثلاثاء أربعة شهداء فلسطينيين بينهم سيدتان سقطوا في الانفجار الذي وقع في حي الشجاعية بمدينة غزة مساء الاثنين الماضي.

وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت أن الحصيلة النهائية للانفجار الغامض الذي وقع في منزل يعود لعائلة فرحات في احد المنازل السكنية في منطقة حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، هي أربعة شهداء فقط وحوالي 30 إصابة بعض منها في حالة الخطر.

وذكرت المصادر الطبية ان الشهداء هم: خالد محمد سعد -02 عاما - وفايز أبو طويلة - 45 عاماً - الذي وصل مقطوع الرأس وهدى خالد فرحات -04 عاماً - وشقيقتها سامية خالد فرحات- 25 عاما-، مضيفة انه وصل اليها حوالي 37 اصابة معظمهم من الأطفال والنساء ووصفت جراح اربعة منهم بأنها بالغة جراء شدة الانفجار مما ينذر بارتفاع عدد الشهداء.

وكان انفجار ضخم هز منزلاً سكنياً يعود لعائلة فرحات في شارع وادي العرايس بحي الشجاعية المكتظ بالسكان الأمر الذي أدى الى سقوط اربعة شهداء واكثر من 35 جريحا الى جانب تدمير شبه كامل لثلاثة منازل سكنية اثنان منها يعودان لعائلة فرحات وثالث لعائلة عبيد فضلا عن تضرر العدد من المنازل السكنية المجاورة.

وهرعت الى المكان سيارات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة والأمن الوطني لانتشال جثث الشهداء وإسعاف الجرحى وإخماد الحريق الهائل الذي أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.

من جانبها كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية، أمس الثلاثاء تفاصيل الانفجار الذي وقع فى حي الشجاعية بمدينة غزة، مساء الاثنين، واودى بحياة اربعة فلسطينين واصابة ما يزيد عن 30 آخرين.

واوضحت الوزارة في بيان لها تقلت «الرياض» نسخة منه، أن طواقم الدفاع المدني تلقت بلاغا يفيد بوجود حريق في المنطقة المذكورة (الشجاعية) وعلى الفور توجّهت للمكان سيارة اطفائية لإخماد الحريق، حيث كانت هناك جمهرة من قبل المواطنين والنيران مشتعلة. وأضاف البيان: «أنه عند وصول السيارة للمكان حدث انفجار هائل، أدى إلى انقطاع خط الضغط العالي للكهرباء، وسقط على زجاج سيارة الاطفائية ما أدى إلى تحطيمه وحدثت عدة انفجارات بالمكان.

وقالت الوزارة أن التحليل الفني لهندسة المتفجرات افاد ان انفجار غزة نتج عن وجود غرفة مستقلة داخل المنزل تستخدم من قبل أفراد من (حماس) لتصنيع وتجهيز العبوات المحلية والمتفجرة ونظرا لحدوث خلل فني حدث اشتعال لنيران وارتفاع في درجة الحرارة مما أدى إلى تفجير عبوات داخل الغرفة.

ودعت الوزارة عناصر حركة (حماس) إلى تحمل مسؤولياتها وعدم التنكر لما حدث إذ إن الواقع أقوى من كل محاولات التهرب الحاصلة حيث إنه بالإضافة إلى التحقيقات الفنية لدينا هناك الإثباتات الدامغة عن مجريات الموضوع، مشيرة إلى أن هذا الحادث يشعل الضوء الأحمر مذكراً بالخطر الداهم الذي يتهدد المواطن الفلسطيني نتيجة لسوء استخدام السلاح.

وكانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حملت في أعقاب الحادث مباشرة، (إسرائيل) مسؤولية الانفجار قائلة «ان معلومات توفرت للحركة تفيد بان طائرة هليكوبتر اسرائيلية طراز (اباتشي) اطلقت صاروخا على المنزل مستهدفة اشخاصا كانوا بداخله».

وقال سامي ابو زهري الناطق الرسمي باسم (حماس) ان (إسرائيل) تتحمل المسؤولية الكاملة عن الانفجار الذي وقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مشيرا إلى ان شهود العيان قالوا ان طائرات اسرائيلية قصفت منزل مقاوم من (حماس) والحادث ليس داخلياً واننا نحمل (إسرائيل) المسؤولية عما جري.

وقال ان الاعتداء استهدف منزل عائلة مقاوم من (حماس) واصفا الجريمة بالخطيرة وان المقاومة سوف تحتفظ بحقها في الرد.

كما نفت كتائب الشهيد عز الدين القسام ما تردد بأن القصف الذي نفذته طائرات اباتشي اسرائيلية استهدف القائد العام لها في قطاع غزة محمد الضيف .

واكد الناطق باسم الكتائب ابو عبيدة «ان الضيف بصحة جيدة ولم يكن في المنزل الذي استهدفته طائرات الاباتشي الاسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وذكر أنه لم يسقط أي من نشطاء كتائب القسام خلال هذا القصف والذي استهدف منازل المدنيين في الحي المذكور.

وقد اعلن الجيش الاسرائيلي ان لا علاقة له بالحادث وان الانفجار وقع نتيجة خطأ فني في التصنيع (على حد ادعائه)

من جهة اخرى أكدت الأجنحة العسكرية لحركة فتح» كتائب أحمد أبو الريش، وكتائب شهداء الأقصى، وصقور فتح على أنها متوحدة في عملها وتعمل تحت خط واحد وضمن جناح حركة فتح، مشددة على رفض هذه الأجنحة التخلي عن سلاح المقاومة طالما قضية الأسرى واللاجئين الفلسطينيين، وقضية القدس عالقة دون إيجاد حلول لها.

المصـــدر