الانضمام لمنظمة التجارة يفرض تحديات على المنتجين السعوديين

خبراء يطالبون بالاستعداد لمواجهتها
الانضمام لمنظمة التجارة يفرض تحديات على المنتجين السعوديين
http://www.alarabiya.net/img/pix_hi_fade.gifلا تأثر سلبياً على التنمية الزراعية
http://www.alarabiya.net/img/dot_next.gifhttp://www.alarabiya.net/img/pix_low_fade.gifhttp://www.alarabiya.net/img/spc.gif
http://www.alarabiya.net/staging/por...11/1729381.jpghttp://www.alarabiya.net/img/spc.gif

دبي – العربية.نت

قال رجال أعمال وخبراء سعوديون إن انضمام المملكة المتوقع إلى منظمة التجارة العالمية يشكل تحديا للصناعات والمنتجات الوطنية التي يجب أن تعيد هيكلة نفسها للتعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة, على الرغم من أنها تتيح, في الوقت نفسه, لهذه المنتجات النفاذ إلى الأسواق الدولية بشروط أفضل.

وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي مدعج المدعج لجريدة "الوطن" السعودية الأحد 11/9/2005 أن توقيع اتفاقية ثنائية بين السعودية وأمريكا تمهد للانضمام للمنظمة يعد إنجازاً فيما لو تعاملت الشركات والمؤسسات السعودية مع معطياته بشكل حرفي, إذ تتمتع منتجاتها بالجودة المميزة فضلاً عن انخفاض تكلفة إنتاجها.

من جانبه, قال المتخصص في شؤون منظمة التجارة العالمية في غرفة الشرقية طارق الزهد إن الانضمام لمنظمة التجارة سيفتح آفاقا جديدة أمام الصادرات السعودية من السلع والخدمات ويجعلها أكثر قدرة على حماية مصالحها في حال تعرضت لإجراءات تعسفية من قبل البلدان المستوردة، كما أن الانضمام للمنظمة سوف يساعد المملكة في حال سنت أنظمة تتعلق بحماية الصناعة الوطنية من الإغراق.

وذكر أنه لا بد من التنويه من أن الانضمام سوف يؤدي إلى وجود منافسة مع الشركات الأجنبية مما يخلق تحديات أمام الصناعة السعودية، وهذا يتطلب من القطاع الخاص دراسة التزامات المملكة تجاه المنظمة بدقة والاطلاع على الاتفاقيات لمعرفة الحقوق والواجبات.

وقال أستاذ الاقتصاد والخبير في شؤون منظمة التجارة العالمية الدكتور فهد الدوسري إن هناك إجراءات قبل الانضمام, وأن السعودية ستكون لها جداول للسلع والخدمات بشروط موحدة لجميع الدول بغض النظر عمن سبق وفاوض ثنائيا، مشيرا إلى أن موافقة المجلس الأعلى للمنظمة سيكون بناء على هذه الجداول والالتزامات.

http://www.alarabiya.net/img/totop.gif
لا تأثر سلبياً على التنمية الزراعية

ومن جانبه, نفى وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الدكتور عبد الله العبيد أن يكون للاتفاقية الثنائية مع الجانب الأمريكي الممهدة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية أي تأثير على مسيرة التنمية الزراعية في السعودية.

وقال العبيد وهو عضو في الفريق التفاوضي السعودي مع المنظمة إن الرسوم الجمركية التي تم الاتفاق عليها ستوفر الحماية اللازمة للكثير من السلع الزراعية الحساسة خاصة تلك السلع التي دخل القطاع الخاص فيها باستثمارات كبيرة وبعض السلع الأخرى مثل القمح والدواجن والبيض والتمور والخضراوات والفواكه.

وأضاف أن الاتفاقية شملت النفاذ لأسواق السلع الزراعية وذلك من خلال الوصول إلى سقوف الرسوم الجمركية المتفق عليها مسبقا على جميع السلع الزراعية وإجراءات الصحة النباتية وإجراءات تراخيص الاستيراد ووسائل دعم القطاع الزراعي.

وأكد أن انضمام السعودية للمنظمة بحد ذاته ليس نهاية المطاف بل يجب أن تبذل جهود أكبر وأكثر جدية مستقبلا للتعامل مع الالتزامات الكثيرة حتى يتم الاستفادة منها وتقليل آثارها السلبية.

وذكر أنه يجب على الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص أن تتعامل مع متطلبات المرحلة القادمة بكل إيجابية وجدية خاصة في مجال بناء القدرات وتكوين الخبرات وكذلك الالتزام بحضور اجتماعات اللجان المختلفة المنبثقة من المنظمة للاستفادة منها ومعرفة تطوراتها والدفاع عن مصالح السعودية فيها والتنسيق مع الدول الأخرى ذات الظروف والإمكانات المتشابهة.

وأشار إلى أن المملكة ستستفيد من انفتاح الأسواق لزيادة صادراتها ورفع مستوى المنتجات من حيث الجودة والمواصفات, لكن هناك تحيات تكمن في شدة المنافسة وزيادة انفتاح الأسواق المحلية على الواردات وتعريض المنشآت الصغيرة لمخاطر المنافسة.