كلمة بن لادن تطغى على كلمة بوش في وسائل الإعلام الأميركية!

غطت الكلمة التي ألقاها أسامة بن لادن عقب بدء الهجوم الأمريكي البريطاني ضد أفغانستان على البيان الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جورج بوش لإعلان بدء العمليات العسكرية.فبينما حصل بوش على التركيز في النصف ساعة التي تلت بدء الهجوم، كررت محطات التلفزيون الأمريكية بث كلمة ابن لادن وكلمة الدكتور أيمن الظواهري زعيم حركة الجهاد (نقلاً عن محطة الجزيرة الفضائية) أكثر من مرة.. وحاول البيت الأبيض التقليل من أهمية الكلمة والتركيز على أنها قد ألقيت في أثناء النهار قبل شن الهجوم على مواقع (طالبان) في أفغانستان.وقال أرى فلايشر أن ما يقوله ابن لادن بنفس درجة ما فعله..مشيرا إلى أنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي لم يشاهد كلمة ابن لادن..وقال أن البيانات الصادرة عن ابن لادن ومنظمة (القاعدة) تتعارض مع الواقع والحقيقة.وخصصت محطات التلفزيون جزءا كبيرا من تغطيتها على مدار الساعات الماضية لاستضافة خبراء للتعليق على كلمة ابن لادن الذي تعتبره الولايات المتحدة المسئول الرئيسي عن هجمات نيويورك وواشنطن.وأعرب المحللون الأمريكيون، وكذلك أعضاء الكونغرس الذين استضافتهم محطات التلفزيون، عن مخاوفهم من أن تؤدي الانتقادات التي أوردها ابن لادن في كلمته إلى زيادة المشاعر المعادية للولايات المتحدة وللهجوم على أفغانستان.كما تسببت الكلمة في تزايد المخاوف حول احتمال تعرض الأراضي أو الأهداف الأمريكية لهجوم جديد ،وذلك في ضوء تهديد أسامة بن لادن أن الأمريكيين لن يشعروا بالأمن ما دام الأمن غير متوفر للفلسطينيين.كما خصصت الصحف الأمريكية الصادرة أمس (الاثنين) مساحة بارزة في صفحتها الأولى لكلمة ابن لادن، وسط تركيز المعلقين على أن الكلمة تحمل أول اعتراف من بن لادن حول مسئوليته عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر.يذكر أن ابن لادن تحول إلى شخصية شهيرة في الولايات المتحدة، ربما بصورة تفوق شهرة الرئيس العراقي صدام حسين خلال أزمة الخليج، وأصبح الجميع يعرف صورته ويسعى إلى سماع ما يقول.