طلب أعتذار علني ...وفي الساحه العامه ...@@@@

عزيزي قارئ موضوعي .. اهلا ومرحبا بك ...لقد سعدت كثيرا بأختيارك كلماتي البسيطه هذه لتعيش بين سطورها.....

محور نقاشنا اليوم سيكون عن ((الشخصيه )).....أعلم انه الان يتوارد في ذهنك سؤال مفاده .ومادخل هذا المحور بالذات بعنوان الموضوع؟ ....أقول لك أصبر للنهايه ...الاتعلم بأن(( الصبر مفتاح الفرج )).....؟؟

الشخصيه المقصوده هناهي شخصيتك وشخصيتي ...شخصياتنا جميعا التي نعيش بها بين الناس ونتعامل من خلالها وتميز كل منا عن الاخر... ولكن كل شخصيه منا لها أصل ولها صوره ....

((فالاصل)) هو قلبك ..وديننا الحنيف يهتم بهذا الاصل وفي الدرجه الاولى لأنه اذاصلح صلحت الصوره ...

((والصوره ))..هي مظهرك الخارجي بكل مايظهر عليه من شكل وهيئه ومايقوم به من تصرفات وحركات..أي كل مايبدو منك للأخرين على وجه العموم....

أذا نستنتج من هذا ان الاصل والصوره ماهماالاظاهرك وباطنك ...فظاهرك هو الصوره وباطنك هو الاصل ...

وعلى هذا اننا لو تلفتنا حولنا سنجد الكثير من الشخصيات المختلفه في الظاهر والباطن ...ولكنك للأسف أيضا ستجد الكثير من الشخصيات التي تتدعي لنفسها الكمال والالتزام ((الكمال لله وحده ))...فنحن وبكل أسف نعيش في واقع يذوب فيه الجاهل بجهله تراه يذوب بظاهر شخصيته الجذابه التي يعمل على تزينها بكل ماهو ثقيل على رأسه ويتخفى تحته ...ويساعده في ذلك الواقع المرير الذي يعطيه الصلاحيه في ذلك .......
وعندما تجد ان هذا الحال يدور حولك وان هذا واقعك وتعيش فيه ...تثور تساؤلات كثيره في نفسك مثل ..
بمن أقتدي ؟؟والى رأي من اسمع ؟؟هل كل من قال وجب ان اصغي له ؟؟وماهو نمط تلك الشخصيه التي ينبغي ان اتبعها ؟؟؟.....لآتقل لدي الجواب ...فالجواب ليس سهلا كما تتوقع .......
من الصعب جدا ياعزيزي ان تميز الشخصيه الصادقه المخلصه التي ظاهرهاكباطنها..وبين تلك التي تظهرخلاف ماتبطن ....فصعب ان تكتشفها لأنهاوبشده تناقض باطنهاالذي لو انكشف على الخلق لفرومنه ولذلك تراه دائم التصنع بالصلاح وحبه للوعي والارشاد .....
وهنا في هذه الحاله تتجلى قدره المولى وعظمه خلقه ان من على عبده بان ستر باطنه ......فبعض هذه البواطن خبيثه كجيفه منتنه مجمده لآتظهر رأئحتها الكريهه الاعندما تذوب .......ولذلك كان يوم القيامه هو اليوم الذي تبلى فيه السرائر ...فلنحسن سرائرنا قبل ان نفضح على رؤس الاشهاد ....

ولكن كيف نتعرف على صاحب هذه الشخصيه ....؟؟
تجد ه دائما يدعي الاصلاح والحب والتودد لكل من حوله ..وتراه اول من يعيث فسادابعيدا عن اعينهم ....
يكون صاحبهاغير قادر على مواجهة الغير بما في قلبه ...لكنه بارع في الطعن بك من الخلف ويعشق غيبتك ...وهذه الفئه لآينظر الله اليهم يوم القيامه وهذا مايدل على مدى حقارهذه النفس ولؤمها والله تعالى كريم لأيعبأ باللئيم ...
كذلك يظهر صاحبها دائما وأبدا مقدرته في الجانب العلمي وهو ليس أهلا له وخاصه في المجال الديني ....ويزيد على هذا ان يظهر بمظهر الملتزمين وهو اول المخالفين في السر.....
ومن علاماته الواضحه جدا ..ألأرتباك ...التذبذب في المواقف ....تتعدد أرأؤه على امر واحد ....
ولذلك فأنه يجب علينا ان نسعى في ان يكون ظاهرنا وباطننا قالبا واحداوهذا لن يحصل الاأذا كان القلب سليما من الامراض التي تفسده كالحسد والنفاق والغروروالغش .وحب الدنيا والمصالح ....فلاشك ان القلب هو سيد أعضاء الجسم وبصلاحه وسعادته يصلح الجسد كله كما اخبر بذلك نبي الهدى ((صلى الله عليه وسلم ))..(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).
أذا فلنردد معا....
يا قلبي الغالي ياسبب سعادتي في الدنيا والاخره ......ارجوك سامحني ان اوغرت بك حقدا يوما أو أشغلتك بسفاسف الامور...فها انا اعود الى رشدي وصوابي واعدك أن اقويك بــ أيماني واثبتك على الحق لنكون انا وانت الظاهر والباطن شخص واحد خاشع لله ومتمسك بدينه ومترفع عن الدنيا الى ما هو أسمى ....
فأقبل أسفي وأعتذاررررررري.........
يخليكم رررررررررررربي

عاليه الهمه