الأمم المتحدة لاتعبّر إلا عن إرادة المنتصرين في الحرب

العالم يتقلب ولم يتغير ، وقد فشلت كل أجهزته الاستخباراتية والبوليسية والحزبية في القضاء على مشاكله المزمنة من فقر وجريمة وبطالة وعنف حتى وصل إلى ما يسمونه اليوم بالارهاب ؛ البعبع الجديد الذي بدأ يقض مضاجع الساسة والمجتمعات برمتها وصار القضية الأولى التى تؤرق أحلام أصحاب النفوذ والسيطرة الذين عجزوا عن فهم ماهيته لأنهم عاجزون أو إنهم لايريدون البحث في أسبابه لمعالجتها ، هذه هي الحقيقة التي يغضّون الطرف عنها ..

فإلارهاب الذي يدّعون هو ظاهرة لها جذورها وتراكماتها التاريخية سيظل العالم يعانيها مالم يهتد صُنّاع القرار فيه إلى معرفة أسبابه التي تتلخص في معاناة الإنسان من الفقر والفاقة واتساع الهوة بين المعدم والغني وردم الهوة بين الحاكم والمحكوم واحترام الحريات والحقوق الطبيعية للبشر وليس بالاجتماعات المغلقة أو المعلنة .

إن الأمم المتحدة التي جعلت من قضية الإرهاب محور احتفاليتها في عيدها الستين فشلت في تحديد تعريف دولي لهذه الظاهرة ، وتأكد للجميع أنها فعلا غير مستقلة وفقدت مصداقيتها ونسفت كل الأهداف والقيم التي تأسست من أجلها ولم تعد سوى دُمية أو جسم بلا روح يؤتمر من قبل الخارجية الأمريكية وأداة من أدوات تنفيذ السياسة الأمريكية في العالم بدل أن تكون هيكلا أمميا لإرساء الأمن والسلام الدوليين ..

إن الأمم المتحدة التي تأسست بعد انتهاء الحرب العالمية لم تكن يوما لكل الأمم رغم انضمام كل دول العالم لعضويتها فهى في حقيقتها لا تعبّر إلا عن إرادة المنتصرين في الحرب ، أما بقية العالم فهم مجرد دافعي ضرائب لخزينتها .



المستحيله

هى تعبر عن رأى الكفار والملاحدة
أنظر كيفية دفاعهم عن حق المرأة ؟؟؟و الشذوذ