لماذا اللغة الإنجليزية؟؟؟؟

أبجديات اللغة الإنجليزية.. لماذا؟ بقلم :عائشة سلطان اللغة، أي لغة في الدنيا، لأي شعب على وجه الأرض، ليست مجرد كلمات وجمل وتعابير تنطق بشكل معين للتعبير عن النفس والذات والحال. إنها هوية أولاً، ومكانة ثانياً، ونمط حياة ونمط تفكير، وبالمجمل فهي نمط حضارة، هناك الحضارة الفرعونية، والإسلامية العربية، والهندية والفارسية.

وغيرها من الحضارات العريقة الراسخة في التاريخ الإنساني، هذه الحضارات حملت مضامينها إلى العالم لغة محددة عرفت الحضارة بها، فالفرعونية لم تكتب آثارها على الاهرامات والمسلات وتوابيت المومياوات الضخمة باللغة الرومانية، وإنما كتبت بالهيروغيليفية، لغة الفراعنة القدماء، والعرب كتبوا حضارتهم بالعربية، والفرس بالفارسية و.. هكذا.

لم تستقل أمة من تراثها، ولم تتخل أمة عن هويتها بمحض إرادتها، فأولئك الذين دمروا وأبيدوا، حدث لهم ذلك بفعل عامل خارجي، تماماً كالإبادة التي مارسها الأوروبي الأبيض ضد سكان أميركا الأصليين. فلماذا نحاول نحن أن نستقيل بإرادتنا ـ وخيار البعض منا ـ من لغتنا العربية محتمين بالانجليزية، بحجة أنها لغة المال والأعمال، والمصارف والكمبيوتر، أي أنها لغة العصر، ومن لا يعرفها فهو خارج الحياة، خارج العمل والوظيفة والمدرسة والجامعة و...!

العجب العجاب أن تصبح الانجليزية لغة التدريس الأولى في جامعة الإمارات، الجامعة الوطنية الأولى، والخيار الأول والأخير لمعظم أبناء الإمارات وبناتها من خريجي الثانوية العامة، والذين لا يتوافر فيهم شرط إجادة اللغة الإنجليزية الاجادة التي تؤهلهم لإكمال تعليمهم الجامعي بها.. وإذن ما الحل؟

لا اعتراض على اللغة الانجليزية كلغة، ولا اعتراض على كونها لغة المال والأعمال و.. الخ، لكن ذلك ينطبق علينا في الإمارات، كما ينطبق على كل دول العالم صغيرها وكبيرها، متقدمها ومتخلفها، فهل يتعلم الطلاب في جامعات مصر الوطنية بالانجليزية، هل يفعل ذلك طلاب إيران؟

أو طلاب بلجيكا؟ أو طلاب فرنسا؟ أو طلاب سريلانكا؟ أليست هذه نماذج لدول متفاوتة في سلم التقدم والتنمية، فلماذا لم تعتمد الانجليزية في جامعاتها، أم أننا نحن فقط من لدينا مال وأعمال ومصارف وبورصة ومناطق حرة للموانيء والإعلام تشترط اللغة الانجليزية لموظفيها، والآخرون ليس لديهم ذلك؟

لا اعتراض على اللغة الانجليزية، ولا اعتراض على تدريسها في المدارس الخاصة والجامعات الخاصة والكليات الخاصة، فهذه خيار في نهاية الأمر لمن يريد ولمن يرغب ولمن لديه الإمكانيات المادية أولاً وأخيراً، أما الجامعة الوطنية فهي حق الجميع من أبناء الدولة،

وحقهم في ان يتكلموا بلغتهم أو أن يؤهلوا منذ سنوات التعليم الأولى ليتمكنوا من مواصلة التعليم فيها بلغة ثانية، أما أن تفرض عليهم لغة أخرى لم يجهزوا جيداً لممارستها، خاصة وأن أعداداً كبيرة من طلبة جامعة الإمارات قادمون من مناطق أغلب التعليم فيها يتم عن طريق المدارس الحكومية وهذه معروفة من حيث مستوى اللغة الانجليزية فيها.. إذن فما هو الحل؟

أبي رد مقنع باللغة الإنجليزية طبعا لهذه المقولة أبي أراءكم يعني يلا شدوا الهمة وكل واحد يتحدث الإنجليزي يقول لنا رايه وشكرا

علما بأن المقال ناقلته من جريدة البيان:)