وداعا أيها التوأمان_ من تأليف فيصل البلوشي..
سلطان وسالم
سلطان وسالم اخوان توأم في مقتبل العمر،بعد ما خلصوا الثانويه قرر سلطان الالحتاق بشرطه وقرر سالم انه يكمل تعليمه العالي ويدرس في كلية ، سالم وسلطان عايشين مع أبوهم وحرمته وامهم توفت يوم كانوا صغار من بعد ما ياها مرض خبيت ، وابوهم ما عنده عيال من حرمته الثانية وحرمت ابوهم تحبهم وتعاملهم مثل عيالها وابوهم يحبهم وايد وموفر لهم كل شي يحتاجونه.
سلطان وسالم متفاهمين في كل شي سواء من ناحية اللبس والاكل والذوق وهم يحبون بعض وايد وكل واحد فيهم يعرف اسرار الثاني و كانوا يرقدون في غرفه وحده مع انه البيت كبير وفي حجر خاليه وايد ، وكانوا متعلقين في بعض لدرجه الواحد فيهم ما يتخيل حياته بدون ثاني ، وابوهم يخاف عليهم وايد من الحسد و دوم يقولهم لا تلبسون شرات بعض ولا تظهرون ويا بعض جدام الناس وايد وهم كانوا يتشابهون لدرجه انه محد يقدر يميز بينهم الا بصعوبه.
سلطان كان عنده هوايات وايد مثل كرة القدم و كمال الاجسام و ركوب الدراجات وهذه بذات الي كانت هوايته المفضله من يوم هو صغير و ابوه دوم يشتري له دراجات الين ما داوم وقام يشتري حق عمره . حتى سالم كان عنده وايد هوايات وتقريبا مثل اخوه بس سالم بعد ما دخل الكلية ما قام يحصل وقت عشان يمارس هواياته وقرر ان يتفرغ حق الدراسه بعد ما حس انه ما يقدر يوفق ما بين ممارسة هواياته وبين دراسته واصبح كل وقته قاعد على الكمبيوتر اما يسوي بحث و يدور معلومات او قاعد يتسلى بشي ثاني على النت.
الاخوين كان عندهم وايد ربع بس ربع سلطان كانوا تقريبا معضمهم من إللي يحبون ركوب الدراجات فالبر وكان عنده ربع يعرفهم من ايام الطفوله وكان يتواصل معاهم بين فتره وفتره وما يقطع عنهم ، حتى سالم كان عنده ربع وايد بس سالم بعد ما دخل الكليه اصبح شبه منقطع عن ربعه الي كانوا معاه فالثانويه اما ربعه مال الفريج و كان يشوفهم كل خميس لما يسير يلعب كوره العصر وسالم تقريبا بشكل يومي يتعرف على شباب يداد يدرسون وياه فالكليه وهو كان انسان اجتماعي وحبوب وكان ويطلع ويا ربعه وكان معروف بخفة دمه وتقبله للمزاح بعكس اخوه سلطان الي كان معروف انه عصبي وما يستحمل المزاح.
في يوم من الايام وكان بتحديد يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة وعقب ما تغدوا الاخوان ،جلس سلطان يقلب فالجريده ولمح اعلان عن دراجه يديده نازله السوق وعقبها قرر انه يشتري هذي الدراجه وحب يشاور اخوه وتوأمه سالم الي كان قاعد يطالع تلفزيون وقاعد ينبه ودار بينهم هذا الحوار:
سلطان : سلوم ؟
سالم : هلا ؟
سلطان : سلوم شو رايك اشتري هذي الدراجه اليديده؟ ( ويأشر عليها في الاعلان)
سالم: هات الجريده اشوفها عدل؟ ( ياخذ الجريده من اخوه ويطالع الاعلان) سلطان هذي غاليه وانت ما عندك فالبنك الا 8 ألاف وفوق هذا عليك اقساط الموتر
سلطان: انزين السياره باقي لها قسطين بس يعني الشهرين وبفتك من اقساط السياره.
سالم: خلاص انزين عقب شهرين يوم بتخلص اقساط السياره اشتر الدراجه.
سلطان: لالا بوي باخذها براتب هالشهر وبزيد عليها الي عندي فالبنك والباقي اقساط .
سالم : والله كيفك انا ما عندي اي مشكلة بس هاااااا لا تييني وتقولي عطني 500 قبل راس الشهر.
سلطان: ههههههههاااااي قال 500 قال يا بوي عندي بيزات وثانيا يوم بطلب بطلب من واحد عنده وما بطلب من واحد ما عنده وما سمعت المثل الي يقول لا تطلب من الحافي نعال.
سالم : لا بوي مب حافي عندي نعال ههههههههههههههاااااي.
المهم بعد يومين من هذا الحديث الي دار بينهم نزل راتب سلطان وفي نفس اليوم سار سلطان وخذا الدراجه الي شافها في الاعلان ويابها البيت وكان سالم بعده فالكليه وما عنده خبر ويوم رجع سالم البيت شاف الدراجه وعقبها سار الحجره وشاف اخوه راقد وحشره وقاله
سالم : سلطان قوم قوم الخدامه تقول واحد دش البيت وسرق دراجه ؟
سلطان : شو بلاك انت حاشر الدنيا قول خلصني شو تبغي؟
سالم : يابوي الحق سرقوا الدراجه؟
سلطان نقز من الكرفايه متروع وقال: قول الله ..كله من الخدامه الله ياخذها انشاء الله انا كم مره قايلها سكي الباب العود ولا تفتحينه بس ما تسمع الكلام.
سالم : هههههههههههه خيبه مب دراجه هاي تخاف عليها هالكثر ..يا بوي اسولف وياك محد سرقها .. انزين عطني سويج باخذ جوله بدراجه وبرجع
سلطان : يلا بوي يلا ,, مب مالت يهال أحلى ,هذي يبالها واحد قبيض ومب اي واحد يقدر يسوقها.
سالم : يا بوي لا تيلس تذلني يلا عطني سويج وكمل رقادك؟
سلطان: السويج فوق التلفزيون .. بس اقولك لا تسرع فيها ولا تضغط وايد.. تراني اعرفك ما تعرف تسوق ويبالك سنين الين ما تتعلم.
سالم: انزين بوي كمل رقادك يلا في امان الله .
سلطان : يلا اجلب ويهك وعبها بترول قبل ما ترجع.
شل سالم السويج وبدل ملابسه وه وسار شغل الدراجه وطلع بدراجه وخذ جولة خفيفه فالفريج ورجع البيت.
بعد مرور ثلاث اسابيع تقريبا من هالسالفه ،، نزل مطر فالبلاد والجو صار ماشي احلى عنه وشباب كلهم يظهرون ويسيرون البر بسيارات ودراجات و يوم نزل المطر كان سلطان في الدوام وحاول بكل الطرق يترخص من الدوام عشان يسير البر بدراجته اليديده الي ما كملت شهر بس الضابط المسؤول عنه فالدوام ما رخصه المهم رجع البيت اليوم الثاني بعد ما وقف المطر وهو قاعد يتغدى فالبيت رجع سالم من الكليه ويلس عنده وتم يسولف وياه وخبره انه خذ الدراجة البارحة وسار البر ويا ربيعه يوم نزل المطر وعن المواتر والدراجات الي شافها فالبر والمهم سلطان تحمس وايد حق الطلعه وفجأه السما غيّمت والجو يوحي انه بينزل مطر،، وفعلا بعد ما غيّمت السما بدقايق نزل نفاف خفيف ونش سلطان وبدل ملابسه وقال حق سالم..
سلطان: يلا سلوم قوم تلبس اليوم ما برحمها الا اطلع جيمتها ( ويهز سويج الدراجه بيده).
سالم : سير بروحك انا تعبان ياي من الكليه وفوق هذا باجر وراي امتحان وتسليم نهائي حق البروجكت وانت ادريبك ما بترجع البيت الا بعد المغرب.
سلطان: خلاص بوي انت خلك ويا بروجكتاتك وامتحاناتك وانا بتصل بــــ سيفوه احسن لي
( سيف ربيع سلطان من ايام الثانويه وهو بعد يحب الدراجات).
سالم: انزين بوي انا بسير ارقد شوي وانت سير جابل ربيعك سيفوه.
طلع سلطان من البيت وتم يدور فالفريج بدراجه الين ما يوصل ربيعه سيف عشان يسيرون البر رباعه وهو قاعد يدور فالفريج سمع صوت دراجه على الشارع الرئيسي وقال في خاطره هذا اكيد سيفوه المهم طلع صوب الشارع ولمح ربيعه سيف ياي مسرع من بعيد وماسك الخط اليسار من الشارع وسلطان كان يمشي شوي شوي على الشارع ويتريا ربيعه يوصل جريب منه عشان يضغط معاه وجدام سلطان في سياره على الخط اليسار من الشارع و صاحب السياره لما شاف الدراجه يايه بسرعه من ورا وهي كانت دراجة سيف ربيع سلطان فخاز عن السيد اليسار وراح على السيد اليمين يعني على الخط نفسه الي كان سلطان عليه بس سلطان ما كان يطالع جدام بنتباه لأنه كل شوي يصد ورا ويطالع ربيعه واول ما وصل ربيعه جريب منه ضغط سلطان وسرع ولما صد جدام تفاجأ بسياره جدامه ودعمها وطاح عن الدراجه وراسه ياس الرصيف بقوه وفي نفس اللحظه فارق الحياة ونقلوه المستشفى على طول لكن من دون فايده0
تلقى سالم خبر وفاة سلطان الي كان مثل الصاعقه و سالم يعتبر سلطان اكثر من انه اخوه وتوأمه وكان كل شي بنسبة له ومن الحزن الشديد على وفاة اخوه ما طلع من البيت اسبوعين و وقف دراسته فالكليه وجلس فالبيت يكابد احزانه ويحاول يتصبر على فراق غاليه وكان محتفظ بكل شي يذكره بسلطان معاه فالغرفه واصبح شبه وحيد وما قام يطلع من البيت الين ما قرر انه يعيش حياته من يديد ويآمن بقضاء الله وقدره.
بعد مرور ثلاث اشهر من وفاة سلطان كان سالم كله يالس فالبيت وما عنده شغله وفي هذه الفترة كان موقف الدراسة ف الكليه وما يقدر يكمل الفصل الا السنه اليايه، ومع الايام قام يظهر يحاوط فالفريج ويلعب كوره ويحاول يغير من حالته شوي ومعظم ربعه كانوا يطلعونه معاهم لما يظهرون مكان عسب يخففون عنه ويخلونه يعيش حياته طبيعي .
في يوم من الايام لما سالم كان ساير الملعب شاف بصدفه ربيعه محمد الي كان معاه فالثانويه وسلم عليه ودار بينهم الحديث:
سالم : هلا بو جاسم ؟
محمد: أهلين الغالي؟
سالم: اشحالك محمد عساك بخير ؟
محمد : بخير دامك بخير .. وينك يالقاطع من ايام الثانويه مالك شوفه؟
سالم : والله ظروف وكليه ومشاغل.
محمد : ماشاء الله تدرس فالكلية؟
سالم : هيه ادرس فالكليه .. تعال خبرني شو عنك انت؟ شو تدرس ولا اداوم مكان؟
محمد: لا يا ريال مثل ما تشوف بطالي .. وصار لي على هالحال سنتين.
المهم تموا يسولفون ويا بعض والين ما كل واحد خذا رقم تلفون الثاني واتفقوا على انهم بيتلاقون وبيظهرون ويا بعض يوم الخميس، ومر يوم الخميس وتلاقوا ويا بعض ومن بعدها توالت اللقاءات فيما بينهم، وفي يوم من الايام كان محمد عازم سالم فالمزرعة مالتهم وسالم سار العزيمه وكان فالمزرعه لمة شباب وكلهم كانوا ربع محمد وعقب ما تعشوا يلسوا الشباب في منهم يسولف واللي قاعد يلعبل ورقه واللي قاعد يطالع تلفزيون المهم مرت الساعات وفي الآخر نش واحد من اليالسين وسار صوب السياره وياب كيس اسود وكان فالكيس قواطي خمر وقام الريال يوزع عليهم واحد واحد الين ما وصل عند سالم وسالم في حياته ما شرب خمر او داخ سجاره وقال حق الريال ما اشرب وف نش محمد وقاله:
محمد : سلوم اشرب يا بوي ما بتخسر شي الا قوطي واحد؟
سالم : لا يا بو جاسم ما اشرب؟
محمد : ما عليه يا بوغنيم تردني .. ما عليه الله يسامحك؟
سالم: يا خوك ما اشرب هالسوالف!
محمد: انزين الا قوطي واحد ما بتخسر شي .. الشباب كلهم قاعدين يشربون ما يستوي انت تيلس تتطالعهم وما تشرب و وما يرد الكريم الا اللئيم.
سالم : خلاص انزين .. بس قوطي واحد وعلى مسؤوليتك.
خذا سالم قوطي الخمر وشربه وكانت هذي غلطة عمره ، وعقبها سالم استوى شبه مدمن على الخمر وكان كل يوم يسير عند محمد فالمزرعه ويشرب وفي يوم من الايام وهو سكران جرب الحبوب المخدره ومع الايام اصبح سالم مدمن على الحبوب . مر تقريبا شهرين وسالم على هذي الحال وكان العام الدراسي راح يبدا بعد ايام وسالم حاول يترك هالسوالف ويرجع لدراسته لكنه ما قدر ويوم بدا الدوام فالكليه رجع وداوم ومر الاسبوع الاول بدون شرب وبدون حبوب مخدره لكن حس نفسه ما يقدر يصبر عليهم ورجع يشرب و يستعمل حبوب مره ثانيه وكان يداوم فالكلية بشكل متقطع ودوم متأخر ورجع لنفس الشله الفاسده الي علمته الشرب والخراييط وترك الكليه.
اهل سالم كانوا ما كان يدخلون في حياته الخاصه وايد وكانوا مخلينه على راحته ويصرفون عليه لأنه كان الابن الوحيد الي باقي لي بو سالم . مع مرور الايام عرف ابو سالم ا انه ولده سالم يشرب ويستعمل حبوب ، ابو سالم كبير فالعمر شوي وهو حاول انه يدخل و يمنع سالم من هالسوالف اكثر من مره ولكم ما قدر وحرمه من المصروف اكثر من شهر وقاله بطردك من البيت و بسلمك لشرطه لو ما ودرت هالسوالف. وفي يوم من الايام كان سالم راجع البيت في وقت متأخر وشافه ابوه وقاله
أبو سالم: سالم وينك الين هالحزه؟
سالم: ماشي تعشيت وقعد ويا ربعي والحين رديت.
أبو سالم : أي ربع هذيل الي تيلس وياهم الين الساعه 4 الفجر؟
سالم: بس يالسين نسولف وما نسوي شي؟
أبو سالم: اسمع يا سالم مره ثانيه لو رديت البيت بعد الساعه 12 لا انا ابوك ولا انت ولدي وما ادش هذا لبيت مره ثانيه فاهم؟
سالم : يابوي انت شو فيك كله معصب علي هذا وانا ما اسوي شي وانت جي تعاملني وين لو اسوي شي غلط؟
أبو سالم : أبد ما سويت شي غلط كل يوم راد البيت متأخر وريحتك كله خمر وطفاسه وتقول ما سويت شي؟
سالم: روح يا بوي صدق ما عندك سالفه.
أبو سالم : تقل ادبك معاي يا سالم , لا ما اصدق انك سالم الولد العاقل الي في يوم ما قل ادبه معاي ولا قالي كلمه غلط.
سالم: تعرف يا بوي احسن شي اسويه شو ؟ اني اطلع من هالبيت عشان تفتك من ويهي وعشان ما اقل ادبي معاك مره ثانيه.
وفعلا بعد هالحديث اللي دار بينهم طلع سالم من البيت وقرر انه يترك البيت للأبد وانتقل للعيش في شقه مع واحد من ربعه الي يتاجرون بالحبوب المخدره مع الوقت اصبح يتاجر معاه بالحبوب المخدره.
الشرطه كانت تراقب الشقه الي ساكن فيها سالم ويا ربعه لأنه الشقه فيها كميات كبيره من المخدرات واسلحه مهربه ورجال المباحث كانوا متواجدين بشكل يومي بالقرب من البنايه وفي يوم من الايام قرروا رجال مباحث بالقيام بعلمية مداهمه للشقه وفعلا دخلوا الشقه بالقوه وصار اطلاق نار بين الشرطه والموجودين فالشقه واصيب سالم برصاصة في صدره وتوفى بعد ما عاش فتره تعيسه بعد وفاة توأمه سلطان وانتهت حكاية التوأمين الي كان يضرب فيهم المثل في التفاهم ومحبة واصبحوا ذكرى حلوه وتعيسه في نفس الوقت.
مثل ما شفنا فالقصه انه الهويات الخطره ورفقاء السوء والبطاله و وقت الفراغ الكبير الي مب مستغل في اشياء زينه وبعد عدم مراقبة الأهل لأبنائهم وعدم تقديم النصيحه لهم وضبط افعالهم يؤدي للموت وتهلكه ودمار الشباب الصغار فالسن, و كانت قصة سلطان وسالم خير دليل على هذا . والله يبعد جميع شبابنا عن هالسوالف والله يحفظهم لأهاليهم وحبايبهم والله يصلح بالهم ويحقق مرادهم 0
