أخبار سياسية سيف الاسلام القذافي لا يعتقد أن الممرضين البلغاريين مذنبون

في البداية وقبل القراءة أنبهكم أنه لا نرغب في شق جيوب ولطم خدود وضرب كفوف
برلين (رويترز) - قال سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الخميس انه شخصيا لا يعتقد ان الممرضين البلغاريين الخمسة الذين حكم عليهم بالاعدام بتهمة نقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين مذنبون.
وسئل ان كان يعتقد ان الممرضين الخمسة مذنبون فقال لرويترز "انا شخصيا لا اظن ذلك ولكن مع هذا فلدينا مأساة. وسواء أكانت مؤامرة كما قالوا وهو ما لا اصدقه ام اهمال او سوء ادارة ففي النهاية لدينا مأساة وهي واقع لا يمكنا تجاهله."

واضاف " انت تعلم انني لست خبيرا في الطب الشرعي لكني اعتقد انها ليست مخططا او مؤامرة هذا هو مفهومي الشخصي."

واصبحت القضية عقبة تعترض سبيل استمرار تحسن العلاقات الليبية مع الغرب ويقوم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بمتابعتها بصورة وثيقة.

ويصر الممرضون على انهم ابرياء وان الدليل الوحيد ضدهم يتكون من اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب.

وتدخل الرئيس الامريكي جورج بوش في القضية في الشهر الماضي قائلا ان ليبيا ينبغي ان تطلق سراح الممرضين الخمسة "واننا سنواصل ابلاغ هذه الرسالة بوضوح تام" لطرابلس .

وقال نجل القذافي وهو يتحدث خلال استراحة اثناء انعقاد مؤتمر امني في برلين ان واشنطن "ليست طرفا في القضية" لكنها تلقى الترحيب لتقديم المساعدة.

واضاف "لكنهم اذا ارادوا المساعدة عليهم ان يساعدوا الجانبين وليس ان يأخذوا جانبا من الرواية ويتجاهلوا الجانب الاخر."

واشار الى ان اكثر من 400 طفل ليبي اصيبوا بعدوى فيروس (اتش.اي.في) الذي يسبب مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) وتوفي العشرات منهم. وقال "وينبغي ان نجد حلا من اجل العائلات ايضا."

وكان الممرضون الخمسة وطبيب فلسطيني قد ادينوا في العام الماضي وصدر الحكم باعدامهم لتعمدهم اصابة اكثر من 400 طفل في احد مستشفيات بنغازي.

ومن المقرر ان تفصل المحكمة العليا في ليبيا في التماسهم النهائي في الاسبوع القادم. وقالت بلغاريا انها تأمل في جلسة حكم عادلة.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البلغارية ديميتار تسانشيف "بلغاريا اعتقدت دائما في براءة الممرضين. واننا نتوقع ان تأخذ المحكمة الليبية العليا يوم 15 نوفمبر في الاعتبار الدليل المقنع الذي قدمه الدفاع والذي ايده بطريقة مطلقة خبراء بارزون في الطب معترف بهم دوليا."

وسئل نجل القذافي عما اذا كان من الممكن عمل شيء لحل الازمة قبل ذلك قال "الشيء الاكثر اهمية هو ايجاد تسوية عاجلة مع عائلات الضحايا. هذا هو جوهر القضية من اجل العثور على ضوء في نهاية النفق."

وحثت ليبيا بلغاريا على تقديم تعويضات لعائلات الاطفال المصابين لكن صوفيا رفضت قائلة ان هذا يرقى الى الاعتراف بالذنب.

ويرأس نجل القذافي مؤسسة خيرية قامت بدور في جزء رئيسي من المفاوضات مع دول غربية حول التعويض عن التفجيرات التي اتهمت فيها ليبيا التي ظل الغرب ينظر اليها طويلا "كدولة مارقة".

وكانت الدولة المنتجة للنفط في شمال افريقيا قد تحسنت علاقاتها بصورة مثيرة مع الغرب منذ اعلن القذافي التخلي عن اسلحة الدمار الشامل في ديسمبر كانون الاول 2003 لكنها لم تستعد بعد علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع واشنطن.

(تغطية اضافية من مايكل وينفري في صوفيا)