الكونجرس يفتح النار على السعودية ويدعو إلى "إصلاح التعليم الديني"
الكونجرس يفتح النار على السعودية ويدعو إلى "إصلاح التعليم الديني"
واشنطن حنان البدري:
في قرار مشابه لما صدر ضد مصر قبل أيام، أصدر الكونجرس الامريكي قراراً شديد اللهجة ضد المملكة العربية السعودية حمل رقم “H275” وبموافقة 351 صوتا مقابل اعتراض صوت واحد (عضو الكونجرس عن ولاية تكساس “رون بول”)، وحضور اثنين من دون تصويت.
القرار طالب إدارة الرئيس جورج بوش بحث حكومة المملكة العربية السعودية على إصلاح مقررات التعليم “بطريقة تشجع على التسامح والعيش المشترك المسالم مع الآخرين وتطوير المجتمع المدني والتشجيع على انخراط السعودية في الاقتصاد العالمي”.
كما حث ادارة بوش على إصدار تعليمات لوزيرة خارجيته لاستخدام قنوات الدبلوماسية العامة وبرامج تبادل الزوار والتدريب المهني وإصلاح التعليم بما فيها تلك التي تحت مظلة مبادرة شراكة الشرق الأوسط ومبادىء الشرق الاوسط الكبير، وذلك للتركيز على موضوع الإصلاح التعليمي في المملكة.
كما عبر القرار عن “خيبة أمل الكونجرس العظيمة” في المعدل البطيء لسير عملية الاصلاح التعليمي في السعودية، وعلى أن يأخذ الرئيس بوش في الاعتبار مدى تقدم تحقيق الاهداف في البند الأول من حيثيات هذا القرار، لدى تحديده مستوى العلاقات الثنائية مع حكومة المملكة العربية السعودية.
كما طالب القرار وزيرة الخارجية الامريكية بفحص النظام التعليمي في السعودية ومراقبة مدى التقدم والمجهودات لإصلاح المناهج الدراسية وأن تكتب تقريرا بهذا للكونجرس، ومن الممكن أن يكون ذلك بطريقة سرية (!) إذا دعت الضرورة وتقديمها للجان المعنية بالكونجرس.
وجاء في حيثيات القرار بنود عدة ذكرت ان الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة في 9/11 قام بها 19 شخصاً، منهم 15 سعودياً، كما حدثت من وقتها عدة هجمات ارهابية داخل المملكة بواسطة مواطنين سعوديين، وان هناك مواطنين سعوديين انضموا للمتمردين في العراق، حيث يقومون بعمليات ارهابية ويقدمون الدعم المالي للارهاب، وحيث ان الحكومة السعودية تسيطر وترخص جميع اشكال التعليم العام والخاص على جميع المستويات، وحيث ان التعليم الاسلامي والديني إجباري”.
وأضاف “وحيث ان الديانة الاسلامية هي الديانة الوحيدة التي تسمح الحكومة السعودية بتدريسها، وحيث ان حفظ النصوص الدينية (يقصدون القرآن الكريم من دون ذكره بالاسم) مستمر في أن يكون أساساً من أسس نظام التعليم السعودي، ويترك آلافاً من الطلاب غير مستعدين للمشاركة في الاقتصاد العالمي للقرن ال 21. وحيث ان الحكومة السعودية قد تحملت وسمحت بوجود عناصر في نظامها التعليمي تشجع وتحث على التطرف. وحيث إن بعض الكتب الدراسية في المدارس السعودية فيها وجهات نظر تدعو الى عدم قبول الآخر والجهل ومعاداة السامية ومعاداة الولايات المتحدة ومعاداة الغرب، وحيث إن وجهات النظر هذه تتم زراعتها لدى الطلاب وتجعلهم اهدافاً رئيسية للارهابيين والجماعات المتطرفة الأخرى، وحيث ان التطرف هو خطر على استقرار المملكة ومنطقة الشرق الاوسط ويهدد الأمن العالمي، وحيث إن أحداث 9/11 والعدد الكبير من الهجمات الارهابية على مستوى العالم منذ 11 سبتمبر قد خلقت حاجة عاجلة لتشجيع الاصوات المعتدلة في العالم الاسلامي كطريقة فعالة لمكافحة التطرف والارهاب، حيث إن تقرير اللجنة القومية الامريكية حول الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة قد نص على أن التعليم الذي يعلم التسامح وكرامة وقيمة كل شخص ويحترم الايمانات المختلفة هو جزء أساسي في أي استراتيجية عالمية للقضاء على “الارهاب الاسلامي”. وحيث إن صعود الملك عبدالله الى العرش في اغسطس/آب 2005 يعطي فرصة جديدة للاصلاح التعليمي في المملكة السعودية فإننا في مجلسي النواب والشيوخ قررنا إصدار هذا القرار”.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/...cfm?val=225264
التعليق ياتي منكم ايش دخل الكونجرس في شؤن الداخلية للدول العربية
:33:
