اليوم نهائي سباق الوفاء برعايه الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز

صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير مكة المكرمة بمشيئة الله تعالى اليوم الخميس الحفل الختامي لفعاليات سباق الوفاء للمسافات الطويلة وفاء لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله .
وسيقوم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئىس العام لرعاية الشباب عند الساعة الرابعة من عصر اليوم نفسه بإعلان بدء انطلاقة السباق الذي سيبدأ من مستشفى الأمل مروراً بشارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز وشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز وشارع الأمير ماجد بن عبدالعزيز ثم شارع التضامن العربي وشارع الصحافة وينتهي السباق في استاد الأمير فيصل بن فهد بنادي الاتحاد الرياضي بمحافظة جدة.
وتبلغ مسافة السباق للعدائين والهواة من سن 19سنة وما فوق 21كيلومتراً بينما تبلغ المسافة للشباب تحت سن 18سنة 8كيلومترات.
وقد حددت اللجنة المنظمة للسباق نقطة البداية للشباب من أمام مركز العون مروراً بشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز وشارع الأمير ماجد وشارع التضامن العربي وشارع الصحافة وانتهاء بملعب الأمير فيصل بن فهد بنادي الاتحاد.
وعبَّر مدير مكتب رعاية الشباب بمحافظة جدة المكلف صالح الدعيجي عن سعادته وأعضاء اللجنة المنظمة للسباق برعاية سمو أمير منطقة مكة المكرمة للحفل الختامي للسباق.
وقال إن ذلك يأتي في إطار اهتمام ودعم سموه لمثل هذه المناسبات التي تحث الشباب على التنافس وغرس مفردة الوفاء لكل من عمل واعطى وقدم لهذا الوطن خدمات جليلة.
ونوه الدعيجي بالمتابعة التي وجدتها اللجنة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة اكملت كافة الترتيبات بالتعاون مع الجهات الحكومية من أجل إقامة هذا السباق وفق المعايير المحدودة له داعياً المتسابقين الذين سجلوا في السباق التواجد في نقطة البداية قبل موعد الانطلاق بوقت كاف.
وكشف أن الوصول لاستاد الأمير فيصل بن فهد بنادي الاتحاد بجدة سيكون متاحاً لكل الراغبين من المواطنين والمقيمين ومحبي هذه الرياضة.
من جهته رحب رئيس اللجنة التنفيذية للسباق حسين بلخير برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز للحفل الختامي لسباق الوفاء للمسافات الطويلة وحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد للإعلان عن بدء انطلاقة السباق.
وقال إن اللجنة رصدت العديد من الجوائز الكبيرة لهذا السباق حيث سيتم السحب على سبع سيارات للفائزين الاوائل من العدائين والهواة والشباب وكذلك الجماهير الحاضرة في السباق وفي الأمسيات التي اقيمت على هامش السباق بالإضافة إلى رصد أكثر من ألف جائزة و 400هدية وشهادة تقديراً لجميع المتسابقين الذين يصلون إلى خط النهاية.
وأكد المدير التنفيذي لسباق الوفاء محمود شبانة أن هناك إقبالاً كبيراً شهدته مكاتب التسجيل للمشاركة في السباق وأنه تم الانتهاء من كافة الترتيبات المتعلقة بانطلاقة السباق.
وقال إن سباق الوفاء للمسافات الطويلة يهدف إلى ابراز المكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها الأمير الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله على الصعيد المحلي والعربي والدولي وتعميق مفهوم الرياضة للجميع في أذهان المشاركين والمتابعين ومساعدتهم على اتخاذها عادة محببة لهم وهو الشعار الذي اطلقه الفقيد الراحل في العديد من المناسبات الوطنية.
ولفت إلى أن السباق ينطلق من استراتيجية تهدف إلى تأصيل مفردة الوفاء باعتبارها خصلة إنسانية ومسلكاً حضارياً وتوضيح الدور الذي اسهم فيه الأمير الراحل نحو تنفيذ هذه المفردة بكل معانيها.
وأشار إلى أن السباق يجسد صور التلاحم المشرف للقطاعين الحكومي والأهلي من خلال المشاركة الايجابية للتعبير عن حب الوطن وابراز مشاعر الولاء والوفاء.
ووفاء لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله اصدرت اللجنة المنظمة للسباق تقريراً عن الانجازات التي حققها سموه خلال مراحل حياته.
وأشار التقرير إلى أن الفقيد الراحل كان يتمتع بمكانة كبيرة على المستويات العالمية والقارية والعربية حيث حظي سموه باحترام وتقدير القيادات الرياضية العالمية والقارية وكان محل ترحيب واستقبال قادة العالم وحفاوتهم وتكريمهم في ذات الوقت الذي كان سموه محل اعتزاز وفخر الحركة الرياضية والشبابية العالمية.
وبيَّن التقرير أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز تسلم مسؤولياته عقب تخرجه من جامعة كاليفورنيا الأمريكية حيث أصدر جلالة الملك فيصل رحمه الله قراراً بتعيينه مديراً عاماً لرعاية الشباب بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 1392ه/1972م في خضم استعداد البلاد لاستضافة أول بطولة رياضية دولية وهي دورة كأس الخليج العربي الثانية التي استضافتها الرياض في ذلك العام.
وبتقليد سمو الأمير فيصل بن فهد لهذه المسؤولية انطلقت مسيرة رعاية الشباب نحو آفاقها الواسعة فبعد أن كانت مهنة رعاية الشباب قد انيطت بوزارة الداخلية عام 1380ه/1960م وبعد إنشاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بعام واحد تولت الوزارة الإشراف على القطاع الرياضي عام 1382ه/1962م بعد استحداث إدارة فيها باسم رعاية الشباب لتتحول بعد ذلك إلى إدارة عامة.
وكان من أول المهام التي قام بها الأمير فيصل بن فهد بعد تسلمه مسؤولياته الإشراف على الاستعدادات لدورة كأس الخليج العربي الثانية التي افتتح خلالها أول استاد رياضي حكومي حديث في المملكة وافتتح الاستاد ونجحت الدورة وكاد المنتخب السعودي أن ينال أول كأس رياضية لولا تفوق المنتخب الكويتي بفارق الأهداف.
ومن هنا بدأ سموه بالتخطيط العلمي المتقن لرياضة سعودية حديثة وادرك سموه أنه لا تقوم نهضة رياضية بدون هيئات اعتبارية مستقلة لها ميزانياتها وكوادرها المدربة والمتعلمة.
وبفضل الله ثم بدعم الدولة وجهود سموه انتشرت الأندية الرياضية حتى وصلت لأكثر من 153نادياً يشرف عليها 21مكتباً رئيسياً وفرعياً في مختلف مناطق ومدن المملكة تمثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية.