التخزين والحلول المتكاملة

التخزين والحلول المتكاملة

تأليف محمد وسيم أبوزينة

يبقى الحديث دائماً حول كفاءة نظم أجهزة الكومبيوتر والتحديثات والتطويرات الجارية هو الشغل الشاغل لمعظم شركات مزودي الحلول، وتعتبر وسائط التخزين Storage Devices من أهم مكونات الأجهزة الداخلية والتي من الممكن أن تساهم في زيادة سرعة وكفاءة النظام.

وما يجري حالياً في داخل الشركات المصنعة لتلك الوسائط يبدو مثيراً للاهتمام بشكل كبير.

فمن فترة لأخرى ، تفاجئنا إحدى تلك الشركات بخبر جديد عن إطلاق وسيط تخزين له من المميزات ما يفوق النسخ والإصدارات السابقة وبشكل كبير ببعض الأحيان.

ولعل أبرز تلك المستجدات في سوق وسائط التخزين هي بروز الأقراص الصلبة العاملة بتقنية SATA والتي بدأت تنافس بجدية الأنظمة القديمة ATA من حيث السعر والجودة وحتى يمكن لشركات تجميع النظم التفكير بتلك السواقات Hard Drives كخيار بديل عن السّواقات SCSI حيث تصل سرعتها حتى 150MB/s.

ومن الوسائط الجديدة ، تبدو الذواكر الوميضية للتخزين Storage Flash Memories في أوج تطورها وانتشارها ، حيث من الممكن اعتبارها الخيار الاستراتيجي للتخزين المحمول وبالسعات الكبيرة حالياً، ومع البدء بإنتاج شرائح ذواكر وميضية من نوع الوصل USB 2.0 النمط السريع لنقل المعلومات M480 Mbps والتي يصل حجمها التخزيني حتى سعة 2GB غيغابايت، نعم فبحجم قلم صغير يوضع في الجيب يمكنك الآن حمل ملفات المكتب وصور العائلة وألبوماتك الموسيقية المفضلة حتى مع فيلمك المحبب معك أينما تذهب.

أما عن الاستخدامات التقنية لمثل تلك الذواكر الوميضية فمن الممكن الآن وضع ذاكرة بحجم 2GB كسواقة أقراص متحركة ضمن نظام التشغيل واستعمال تلك السواقة لتخزين الملفات المؤقتة وحتى ملفات الذاكرة الظاهرية ، حيث تعتبر مثل تلك الذواكر أسرع بكثير من الأقراص الصلبة العادية.

يمتد الموضوع ليشمل بطاقات الذاكرة الوميضية Flash Memory Cards التي تستعمل في أغلب الأجهزة الرقمية المحمولة بدءاً من الهاتف الجوال مروراً بالكاميرات الرقمية حتى نصل إلى أجهزة الاستماع للملفات MP3، فمن المعلوم أنه قد وصلت أحجام تخزين تلك البطاقات إلى سعات حتى 1GB ومن المتوقع أن تتضاعف تلك الأحجام خلال الأشهر القادمة.

ثم لا ننسى الأنظمة التخزينية الاحتياطية والتي قد تنوعت الآن بشكل يصعب حصره ضمن هذه الأسطر ولكن لابد من الإشارة هنا إلى الخيارات الحديثة التي قد بدأ تداولها ضمن قطاع الشركات الصغيرة والأفراد وهي سواقات التسجيل للأقراص DVD والتي تقدم حلولاً مناسبة جداً للعديد من المستخدمين ولسعات تخزينية هائلة حيث أن سعر القرص DVD في انخفاض مستمر منذ السنة الماضية.

إن مثل هذا التطور المتسارع لابد له من أن يؤثر على خطط ومشاريع شركات تزويد الحلول وبناء الأنظمة وحتى الشركات التي تقوم بتجميع الأجهزة في القطاع المسمى الصناديق البيضاء White Box . فمن الأجدر بتلك الشركات البدء بدمج وسائط التخزين الجديدة تلك ضمن أنظمتها الحالية أو المستقبلية لتستطيع تقديم الحل المناسب والأمثل للزبون. أفضل من الوقوف في صف المتفرجين الذين يراقبون فقط ما الذي سوف يجري في الأسواق خوفاً من المحاولة والمجاذفة.

إن طرح الحلول التخزينية المتكاملة على شركات قطاع الأعمال الصغيرة وحتى المتوسطة لابد من أن يرافقه شرح توضيحي عن المكاسب والمميزات لوسائط التخزين الحديثة والتي سوف تكسبها تلك الشركات عند تركيب وتشغيل هذه الأنظمة التخزينية ، ولا يجب أن يبقى هدف البائعين والموزعين فقط هو الزبون العادي أو زبائن التجزئة ، بل يجب البحث عن شركات وقطاعات جديدة وتقديم عروض عن تلك الحلول ثم ملائمة تلك الحلول المقدمة لطلبات تلك الشركات مع تقديم الخدمات المناسبة لما بعد البيع من صيانة ودورات تدريبية للموظفين والمستخدمين للأجهزة. عند القيام بتقديم هذه الحلول الحديثة ، فإن مزودي الحلول وشركات التجميع ستزيد من مكاسبها ليست المادية فقط ولكن من خلال كسب ثقة الزبائن الذين يسعون دائماً للحصول على الحلول التخزينية المتكاملة

--- السلام عليكم ---

أهلا بك أخي وسيم => زاير منتدانا ^_^

أحب أشكرك على مقالتك الرائعة .. فالاسلوب سلس و مختصر و يشمل العديد من المعلومات المفيدة:)

و نأتي للتعليق :)

اقتباس:

---

فمن الأجدر بتلك الشركات البدء بدمج وسائط التخزين الجديدة تلك ضمن أنظمتها الحالية أو المستقبلية لتستطيع تقديم الحل المناسب والأمثل للزبون

---

هذا ما حدث في السنوات القليلة الماضية .. و ازداد أكثر و اكثر في هذه الفترة.

مثلا جهاز الPSP (البلاي ستيشن المتنقل) فبه فتحة Flash Drive لامور التخزين و حمل الملفات المهمة و الترفيه..
و أيضا أجهزة الNotebooks فقد أصبح من المتعارف عليه هو وجود شقوق SD و MMC و غيرهما من أنواع ذاكرات التخزين..

بالاضافة الى الMP3 players كذلك ... و امتد هذا الى كاميرات الديجيتال ..و غيرها الكثير من الاجهزة الان.

شكرا لك أخي وسيم
متمنيا لك دوام النجاح و التوفيق

أخوك
م.حسين يوسف

شكراً لك أخي المشرف على هذا الرد الجميل و انا احب ان أشكر رفيق لي لانه أمدني ببعض الأفكار التي ساعتدتني على نشرها في هذه المقالة