سوريا لا تزال تدرس طلب اللجنة الدولية لقاء الأسد

سوريا لا تزال تدرس طلب اللجنة الدولية لقاء الأسد

نفى وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله الانباء التي وردت بشأن رفض سوريا للقاء الرئيس بشار الأسد بفريق التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.
وقال دخل الله إن دمشق لا تزال تدرس طلب اللجنة الدولية.
وكان قد نُقل في وقت سابق يوم الخميس عن دخل الله قوله إن سوريا سترفض أي اجتماع بين الطرفين.
إلا أنه قال في وقت لاحق إنه أُسيء نقل كلامه وإن بلاده لم تتخذ أي قرار نهائي في هذا المجال.
وكانت الأمم المتحدة قد طلبت مقابلة الرئيس السوري في إطار التحقيق الدولي في قضية اغتيال الحريري.
وكان التقرير الدولي الذي أعده المحققون قد أشار إلى تورط شخصيات سورية ولبنانية في عملية الاغتيال وطالب بإجراء لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار التحقيقات المتعلقة بها.
ويطالب مجلس الأمن سوريا بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق إلا ان دخل الله شدّد في حديثه على ضرورة أن تحترم الامم المتحدة سيادة سوريا.
ولكنه اضاف لوكالة "رويترز" للأنباء: "هناك فرق بين استجواب الرئيس ومقابلته". فالرئيس يستقبل زوارا من داخل سوريا وخارجها". :blackeye:
وكان مجلس الأمن قد أصدر قرارا في الشهر الماضي مدّد بموجبه مهمة اللجنة الدولية لستة اشهر إضافية وجدد دعوة سوريا للتعاون الكامل.
ويشدّد السوريون على أنهم براء من الجريمة وأن ليس عندهم ما يخفونه في هذا المجال.


اتهامات خدام

ومن جهة أخرى، اتهم نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، الرئيس بشار الأسد بأنه أصدر الأمر بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن الأسد مسؤول بصفة مباشرة عن اغتيال الحريري أجاب خدام في مقابلة مع قناة "سكاي البريطانية" أذيعت يوم الخميس: "في اعتقادي نعم. قناعتي الشخصية هي أنه أمر بذلك."
وأضاف خدام، الذي انتقل إلى باريس بعد أن استقال في يونيو /حزيران: "لكن في نهاية الأمر يوجد تحقيق، ويجب أن يصدروا القرار النهائي."
وقد قال خدام في عدة مقابلات منذ ذلك الحين إن الأسد هدد الحريري قبل فترة قصيرة من اغتياله في انفجار سيارة ملغومة في 14 من فبراير/شباط.
وفي ديسمبر/كانون الأول قال خدام لقناة العربية الفضائية إن اغتيال الحريري ما كان يمكن تنفيذه بواسطة ضباط سوريين بدون مشاركة الأسد.



مبارك والسنيورة

وعلى صعيد آخر، التقى الرئيس المصري حسني مبارك رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في شرم الشيخ.
ونقلت وكالة "مينا" المصرية للأنباء أن المحادثات تندرج في إطار المباحثات المكثفة التي يُجريها مبارك بشأن الوضع السوري- اللبناني.
ويقول المراسلون إن مصر تسعى لحل الأزمة بين البلدين الجارين لا سيّما بعد أن حذّرت واشنطن بإحالة دمشق إلى مجلس الأمن في حال عدم تعاونها مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري.


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/img/...bic_banner.gif