كوسوفو تستعد لتشييع رئيسها الراحل

كوسوفو تستعد لتشييع رئيسها الراحل


من المقرر ان يشيع جثمان رئيس كوسوفو الراحل ابراهيم روجوفا يوم غد الخميس، بينما تبدو في الافق بوادر صراع جديد مع صربيا.
وكان روجوفا البالغ من العمر 61 عاما قد توفي يوم السبت الماضي بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.
وقد عقد برلمان كوسوفو جلسة خاصة لتأبين الرئيس الراحل، واعلن الحداد لمدة 15 يوما.
وفي بلغراد، انتقد الرئيس الصربي بوريس تاديتش السلطات في كوسوفو لرفضها السماح له بالمشاركة في مراسم تشييع روجوفا، وقال إن القرار قد فوت فرصة ثمينة لتحسين العلاقات بين الجانبين.
وجاء في بيان اصدره الرئيس الصربي: "كنت آمل ان اعبر عن احتراماتي لرجل كنت اخالفه الرأي ولكنه كرس نفسه لبلوغ اهدافه بالطرق السلمية، رجل كان ممثلا لالبان كوسوفو الذين نعيش معهم على نفس الارض."
ويذكر انه كان مقررا ان تنطلق المحادثات الخاصة بمستقبل كوسوفو في الاسبوع الحالي، ولكنها اجلت بسبب وفاة روجوفا.
ويأمل الالبان الذين يشكلون زهاء 90 في المئة من سكان الاقليم ان تؤدي هذه المحادثات الى استقلالهم الكامل عن صربيا، الامر الذي ترفضه بلغراد رفضا قاطعا.
وكانت كوسوفو قد وضعت تحت حماية الامم المتحدة منذ ان اجبرت قوات حلف شمال الاطلسي القوات الصربية على وقف عملياتها العسكرية ضد الانفصاليين الالبان عام 1999.
وتصر صربيا على ابقاء اقليم كوسوفو جزءا من اراضيها، ولكن الاغلبية الالبانية في الاقليم ما لبثت تطالب بالاستقلال التام.
ووصف سورن جيسين بيترسن رئيس بعثة الامم المتحدة التي تدير الاقليم روجوفا بأنه كان "عنصرا سياسيا محوريا في الاقليم."
وقد اثنى العديد من الزعماء العالميين على روجوفا بوصفه زعيما معتدلا، وتعهدوا بمواصلة عمله من اجل بناء مستقبل مستقر للاقليم.
هذا ويتعين على البرلمان اختيار رئيس جديد خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة شهور.
في تلك الاثناء عين رئيس البرلمان نزهت داتشي رئيسا للاقليم بالوكالة.


http://www.bbc.co.uk/iftoolbar/images/toolbar_logo.gif

مئات الآلاف شاركوا في جنازة روجوفا



وسط حشد من الرسميين الاجانب، شيع مئات آلاف المواطنين في كوسوفو رئيسهم الراحل ابراهيم روجوفا.
وقدرت التقارير الواردة من بريشتينا عدد المشاركين باكثر من نصف مليون شخص ساروا في تشييع الجنازة وراء نعش روجوفا في شوارع العاصمة.
وكان روجوفا، 61 عاما، قد توفي يوم السبت الماضي بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.
والقى السكان الذين احتشدوا باعداد كبيرة في شوارع بريشتينا بالورود على جثمان روجوفا المغطي بعلم البلاد، والذي نقل من مقر البرلمان الى قاعة الاحتفالات في وسط العاصمة.
وخلال تأبينه روجوفا، قال قال نيكسات داشي، الرئيس الانتقالي للاقليم ان "روجوفا حقق حلمه ووضع حجر الاساس الذي سيسمح لكوسوفو ان يصبح دولة مستقلة".
من جهته، قال خافيير سولانا مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي تاذي حضر الى كوسوفو للمشاركة في المأتم ان "سخرية التاريخ المؤذية ارادت ان يغادر روجوفا في الوقت الذي تجد بلاده نفسها في امس الحاجة اليه، وهو الوقت الذي كان من المتوقع ان يقود فيه الرئيس الراحل كوسوفو نحو تأمين مستقبل افضل".
اما سورن جيسين بيترسن، رئيس بعثة الامم المتحدة التي تدير الاقليم ، فقد قال ان "روجوفا كان "عنصرا سياسيا محوريا في الاقليم لوقت طويل، ولذلك يصعب على الجميع ان يتخيلوا كوسوفو من دونه". أزمة مع صربيا
وافتعلت وفاة روجوفا ازمة سياسية مع صربيا بسبب عدم توجيه دعوة رسمية لها للمشاركة في مراسم التشييع. وانتقد الرئيس الصربي بوريس تاديتش السلطات في كوسوفو لرفضها السماح له بالمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الراحل قائلا "ان هذا القرار قد فوت فرصة ثمينة لتحسين العلاقات بين الجانبين".
وجاء وفي بيان اصدره الرئيس الصربي: "كنت آمل أن أعبر عن احترامي لرجل كنت اخالفه الرأي ولكنه كرس نفسه لبلوغ أهدافه بالطرق السلمية، رجل كان ممثلا لالبان كوسوفو الذين نعيش معهم على نفس الأرض."


http://www.bbc.co.uk/iftoolbar/images/toolbar_logo.gif