مذكرات ملحط يبحث عن وظيفه ج7 (أنا رائد فضاء... هههههه)
هذي الصفحه السابعه من هذي السلسله
إذا ما أعجبتكم القصص قولوا لي ... حتى ما أتعب نفسي وأتعبكم
واللي وده يتابعها من الأول ...يتابع على الروابط
الصفحة الأولى
الصفحة الثانية
الصفحة الثالثة
الصفحة الرابعة
الصفحة الخامسة
الصفحة السادسة
( الصفحة السابعة )
مقدمـــــــة
مذكرتي العزيزه ... أعود لك اليوم بقصة جديدة عن كفاحي في الحياة...
، أنت الصديق الذي يحمل همومي...فلا غيرك يستمع لي.. ولا أدري إن كان هناك مكان أوسع من أوراقك ليتحمل خطوطي المعوجه... لا أعلم لماذا إخبرك بهذا الكلام الآن... ربما لأني إحس أني سأفقدك... قد أكون غارقاً في هواجسي ... و... لنتحدث في موضوع آخر...
سمعت أن الإختبارات سوف تبدأ عن قريب...
هذا الأمر لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد... فهذه فتره قد إجتزتها من حياتي ولن تعود مره أخرى... ولكني أتعاطف مع الطلاب للرهبة التي تصيبهم في هذه الفتره... وأرثى لحال من سيتخرج من الجامعه.
قد تكون نظرتي سوداء للحياة... ولكن دعيني أعطيك أحد الأمثله اليوم عن قسوة الحياة...
أنا رائد فضاء
بعد مغامرتي مع "بقلوظ" الولد الشيطاني... رجعت للغرفه الكئيبه... ما أدري ليش أحس إنها عالم كامل.. مع أنها صغيره... وكان لازم أستريح بعد العذاب اللي شفته..
في الصباح بعد فطور خفيف رحت لمكتب عم "عبطو"? والله ياعالم ماني هاظم إسمه... دخلت على المكتب ... ورحب فيني الرجال وقدم لي كاس شاي... وراح أكتب تصحيح كلام "عبطو" بين قوسين.
عبطو: هاه نمتا (نمت) كويس؟ وراك اليوم شغل كثير... خذ الأوراق هذي وروح لشركة علوم الفضاء "تعاسا"? حتقابل المدير "أبو نظمي" وهو شخص محترم جداً... ولكنه غريب شوياه (شوي) وراح تمشي الأمور كويس .
ما دار حوار مهم بيني وبين عم عبطو ... وأخذت أوراق إعتمادي للشركه ورسم كروكي لموقع الشركه، ولما وصلت لموقع فوجئت إن المبنى مرتفع جداً...
وكان مرتفع لدرجة إنك إذا رقيت الدرج لآخر دور، بتلقى نفسك على القمر ...ههههههه... كححح... لازم أقابل المدير... إحم... إحم.
ولما دخلت المبنى سئلت عن مكتب المدير "أبو نظمي" وكلم ن سألتهم بدون إستثناء يسألوني: وش تبي فيه؟
ففي كل مره كنت مضطر أني أقولهم عن الوظيفه الجديده ومين اللي توسط لي وكيف....
وفي الآخر يقول لي في الدور اللي فوق... وهذا اللي صار حتى وصلت الدور (99).
وهناك أخيراً لقيت المكتب... وبعد ما سألني السكرتير عن السؤال اللي تعرفونه... وجاوبته الجواب اللي تعرفونه... أذن لي بالدخول... ودخلت مكتب "أبو نظمي" أخيراً.
المدير "أبو نظمي"
كان مكتبه كبير فعلاً ... وصور المركبات الفضائيه والكواكب تملأ المكتب...
كان رجال في حوالي الخمسين من عمره... نحيف ...قصير وله ذقن خفيفه.. وكل شعره أبيض... وإن كان الصلع جاء على أكثر رأسه... وتوجهت لمكتبه وسلمت عليه بحراره.
الوسط: حياك الله طال عمرك.
أبونظمي: .......
الوسط: أنا جايك من طرف عم "عبطو".
أبونظمي: ........
(وراه ما يتكلم ؟؟ لا يكون محنط؟؟ )
الوسط: أنت تسمعني طال عمرك؟
أبونظمي: ...........
(وأخيراً إهتز الجبل ... وولد فأراً).
أبونظمي: نعم!
(لي ساعه متحمس أكلمه وآخر شيء يرد علي بالكلمه البارده هذي... طبعاً كان لازم أعيد الكلام كله مره ثانيه).
أبونظمي: إنت بتبدأ معنا من الآن ... إحنا محتاجين لرائد فضاء محترف ، ويجيد عمله.
(أكيد إنه يقصدني أنا... فأنا محترف ماشاء الله علي)
أبونظمي: ولكن نظراً للظروف الراهنه بنضطر نقبل أي واحد...
(أفا... أنا أي واحد... هذا هو عشمي فيك؟ يا...)
أبونظمي: الآن بتروح تتدرب على أسهل مركبة فضاء، والمدرب بيعلمك كل شيء... وأهم شيء تكون حريص على المركبه اللي بتقودها.
( أكون حريص على المركبه ؟؟؟ ليه ، هو أنا بآكلها ؟؟)
وقام وإستدعى "أبو نظمي" السكرتير وطلب منه يوديني لمركز التدريب في الشركه.
بداية الرحلات للفضاء الخارجي
وصلت لمركز التدريب وهو مثل باقي كل شيء في الشركة كبير، وكان فيه أجهزه تقدر بالملايين...
ومنها غرفة إسمها "غرفةالتدريب الفعلي" (هذي الغرفه إستفرغت فيها عشر مرات في التدريب) ...
وبعد ما تعرفت على المدرب ، اللي كان ينقل بضائع في الفضاء سابقاً...
بدأ يعطيني التعليمات للتدريب ، وبعد يوم شاق من التدريبات الصعبة ،اجتمع فيني المدرب... وعلمني عن مهمتي...
واللي تكون تسجيل ملاحظات عن الكواكب المجهول، وأعطاني خريطة فضائية ... وجهاز ماجلان... ودفتر وقلم علشان أكتب فيه الملاحظات.
ولما سألته ليش نكتب على ورقه وقلم...
والمفروض إن الكمبيوتر يسجل المعلومات تلقائياً... أخبرني إني ماني وجه كمبيوتر... والشركة ما تثق فيني.
ياخي المدرب هذا صريح أكثر من اللازم... ما يعرف يجامل ... أو يصرف.
وأعطاني جدول مهماتي ... وكان لازم أزور عدد من الكواكب علشان أسجل المعلومات عنها.
وأخيراً... أخيراً... أعطوني مفتاح المركبة اللي أسمها (الضياع الأخير)... الله يستر، والله الاسم يخوف.
وكانت المركبة من المركبات السهلة القياده.. وهي مخصصه للرواد الفضاء الجدد... وكان فيها عيب شرعي... إنها بطيئه.
وبعد ما أخذت التوجيهات الأخيره من المدرب، وأخبرني إن المركبة تستعمل وقود أسمه "كيروسين"، و إن قطع غيارها جديده... وإنهم مغيرين الفحمات الأسبوع اللي راح...
أعطاني كتيب ... فيه تعليمات القيادة، وقال إنه ممكن أحتاجه... وودعني.
... دقيت سلف وبديت الرحله...
كان الإقلاع سهل نوع ما ... لولا إن الكرسي مخليني جالس لفوق... مما سبب لي الدوخه في الأول... أما الباقي كان عادي.
الموضوع ما صعب شرحه... ركوب مركبة الفضاء مثل ركوب الطياره..
ولكن الفرق إن الطياره تطير إفقي... والمركبة تطيرعلى طول لفوق... بسهذا الفرق.
وغير كذا المركبه آمنة أكثر من الطياره... فما فيه خطف مراكب فضاء.. مثل خطف الطيارات...هههههههه.
حسب جدول الرحلة المفروض إني أروح لكوكب"نصبان"... والصراحه الموضوع مع جهاز ماجلان سهل... ما تضيع ... وقيادة المركبه سهله.. كأنك تسوق وانيت...
الهبوط الأول على كوكب " نصبان"
وبعد وقت طويل وصلت لكوكب "نصبان"... كان عباره عن أرض من الصخور لونها أصفر...
وبديت أستعمل الكتيب علشان أهبط... المدرب الحيوان... قال لي إنه تدريب الهبوط سهل ولا علمني كيف...
وأعطاني الكتيب وقال تعلم الهبوط في البيت... وبطريقة ما وبعد بعض الصقعات الخفيفه هبطت... وفتحت باب المركبة علشان انزل.
ولما نزلت قلت: هذه خطوه صغيره، لكنها كبيره في تاريخ البشريه ( من وين سامع الكلمه هذي برايكم؟؟)
والمنطقه اللي هبطت فيها... خاويه على عروشها... ولكن كان بالقرب منها صخره بيضاويه كبيره...
ولما هبطت بدأت أسجل الملاحظات ...عن الجو ... والأرضيه... ونسبة الأوكسجين في الهواء ... وغيرها...
وإتجهت للصخره البيضاويه... كانت صخره في حجم مبنى صغير.. وكان لها شكل البيضه بالضبط... فقعدت أدور حولها وأسجل الملاحظات...
فجأه ... إنفتح شيء أشبه بباب سري من طرف في البيضه وظهر مخلوق غريب الشكل...
أنا إرتعبت من المفاجأه، ماهو من شكله... لأن شكله يضحك..
كان وجهه بيضاوي...وله خمس عيون .. وأربع أيدي... وثلاث رجول... ولونه أصفر فاتح...
المخلوق: وش عندك تدور هنا؟؟
الوسط: هاه؟ أأأ..أنت مين؟
المخلوق: أنت اللي مين؟؟
الوسط: أنا من وكالة "تعاسا" لعلوم الفضاء .. وجاي أستكشف الكوكب.
وفجأه هجم علي المخلوق ،وقام يسلم علي بيديه الأربع...
المخلوق: أهلاً والله...أنا (حسيس) صاحب مكتب العقار اللي تشوفه (وأشر لي على الصخره البيضاويه)... وبما إنك جاي لكوكبنا وش رايك تشتري لك قطعة أرض... تبني لك فيها إستراحه... بأعطيك سعر غير طبيعي... والسعي على راعي الأرض...
ومرة ثانيه هجم علي وسلم علي بيديه الأربع...
الوسط: أأأأ... طيب ممكن أروح للمركبه أجيب شيء وأرجع.
حسيس: خلني أروح معك أشوفها... يمكن ألقى واحد يشتريها منك... أنا شريطي مراكب فضاء بعد.
الوسط: لا..لا الله يخليك.. إنت إنتظر وبأجيك.
حسيس: على راحتك، بأنتظرك في المكتب، لا تطول!
ومرة ثانيه هجم علي وسلم علي بيديه الأربع...
طبعاً ما صدقت يتركني،ورحت للمركبه ودقيت سلف ودعست "كيروسين" ... (على وزن "دعست بنزين")... وإنحشت... هو أنا مهبول أجلس علشان أتعرض للسلام بأربع أيدي مره ثانيه؟؟
أضف لذلك إن الرجال، أو المخلوق... اللي هو... ناوي يبيعني نص الكوكب... وناوي حتى إنه يبيع مركبتي...
حتى أمنع أي واحد ثاني يتعرض للي شفته... كتبت في التقرير إن الكوكب خالي من الحياة ولا يصلح لأي حياة...
هي كذبه بيضاء علشان أحمي نفسي وغيري...
وكان على جدول الرحله أروح لكوكب (عنفسه)..
مذكرتي العزيزه ... أعتقد أن صفحاتك تحتاج أن ترتاح من ثقل خطوط العذاب التي أخطها عليك...
ما حدث بعد ذلك لا يقل غرابه أبداً... بل على العكس تزداد الأمور تعقيداً...
سأروي لك باقي الأحداث من مغامرتي... ولكن على صفحه أخرى من صفحاتك... لأضيفها لمذكراتي... مذكرات ملحط يبحث عن وظيفة.
جميع الحقوق محفوظة الوسط 2001
