مقتل جندي أمريكي و14 عراقيا بينهم خمسة جنود
قتل 14عراقيا أمس في هجمات منفصلة في العراق بينهم ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة استهدف موكب وزير الصناعة العراقي اسامة النجفي (سني). وقال مصدر في مكتب وزير الصناعة العراقي اسامة النجفي (سني) فضل عدم الكشف عن اسمه ان "عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب الوزير أمس بالقرب من بلد (70 كلم شمال بغداد) عندما كان في طريقه الى الموصل (شمال) ما ادى الى مقتل ثلاثة من مرافقيه واصابة اخر".واوضح ان "الانفجار الذي وقع عند الساعة 30،12 (30،9 ت غ) شمال بلد ادى الى تدمير احدى سيارات الموكب التي كانت في المقدمة". واضاف المصدر ان "هذا هو الهجوم السادس الذي يتعرض له الوزير منذ تعيينه وزيرا للصناعة مطلع العام الماضي". واكد "عدم تعرض الوزير لاي اذى" مضيفا انه قرر "العدول عن زيارة الموصل والعودة الى بغداد". واشار المصدر بان "الوزير النجفي كان قد بين بعد احد المحاولات التي تعرض لها بان ما يحدث هو اعمال مافيا". واضاف ان "من يقوم بمثل هذه الافعال هم اولئك الذين تضررت مصالحهم جراء الغاء الوزارة لعدد من العقود التي تتنافى مع خطة واسلوب عملها" دون اعطاء المزيد من التفاصيل. ومن جانب اخر، اكدت مصادر امنية عراقية أمس مقتل ستة عراقيين بينهم مسؤول محلي كردي وموظف في مفوضية النزاهة وعضو جمعية في هجمات منفصلة في العراق. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "شرطيا قتل واصيب اربعة آخرون في اطلاق نار استهدفت دوريتهم في غرب بغداد". واوضح ان "الحادث وقع عند الساعة 00،13 بالتوقيت المحلي (00،10 تغ) بالقرب من الاسواق المركزية في حي العدل". واضاف ان "مسلحين مجهولين هاجموا عند الساعة 50،13 (50،10 تغ) سيارة مدنية في منطقة السيدية (جنوب غرب بغداد) ما ادى الى مقتل نائل عبد الامير الموسوي عضو جمعية السجناء الاحرار واحد اقاربه واصابة الطبيبة هيفاء عبد الامير".
وتابع المصدر الامني ان "عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس لدى مرور باص يقل عددا من المعتقلين المفرج عنهم من سجن ابو غريب". واوضح ان "الحادث الذي وقع بالقرب من مطعم "فلس" في منطقة المنصور (غرب) لم يؤد الى وقوع اصابات".وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد( قال العقيد عادل زين العابدين من الشرطة العراقية ان "مسلحين مجهولين فتحوا النار على سيارة جمعة الحاج رشيد (50 عاما) مسؤول احد مكاتب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني) في كركوك".واوضح ان "المسلحين هاجموا رشيد بعد ان قام بنقل بناته الى مدرستهم وسط المدينة ولاذوا بعدها بالفرار". من جهة اخرى، اكد زين العابدين ان "مسلحين مجهولين قتلوا موظفا يعمل في مفوضية النزاهة في الحي العسكري شرقي كركوك".
واوضح ان "ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة من طراز "اوبل" المانية الصنع فتحوا صباح أمس النار على محمد عثمان فأردوه قتيلا". وفي حادث منفصل اخر في المدينة ذاتها تحدث مصدر في الشرطة عن "مقتل جزار يزود الجيش العراقي باللحوم على يد مسلحين مجهولين". واوضح العميد شيرزاد موفري من شرطة المدينة ان "مسلحين مجهولين اختطفوا الضحية صباح أمس وقتلوه والقوا بجثته على قارعة الطريق بعد ساعتين من اختطافه شرق المدينة".وذكر مركز التنسيق المشترك في تكريت صباح أمس أن خمسة جنود عراقيين قتلوا وأصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة زرعت على الطريق العام بغداد-تكريت.وقال المركز في بيان له إن الانفجار وقع ليلا قرب منطقة "الاسحاقي" شمال العاصمة العراقية بغداد مستهدفا عناصر حماية آمر "الفوج 3" بالجيش العراقي.من جانبه اعلن الجيش الامريكي في بيان أمس مقتل جندي امريكي واصابة اخر بانفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد.واوضح البيان ان "جنديا امريكيا قتل واصيب اخر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب بغداد". وبذلك يصل عدد الجنود الامريكيين والموظفين العاملين معهم الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في مارس 2003 الى ما لا يقل عن 2240 قتيلا.
على صعيد آخر ساد التوتر صباح أمس مدينة هيت غربي العراق على خلفية حملة عسكرية أمريكية استهدفت المدينة وأصيب خلالها أربعة مدنيين بجروح خطرة.وأكد الطبيب أحمد ضياء الدين الهيتي في مستشفى هيت العام أن الاربعة المصابين حالة اثنين منهم خطرة وأما الاخران فحالتهما متوسطة".وأكد احد أقارب المصابين ويدعى رافع سعد للمراسل أن "قوة أمريكية تحاصر المدينة مند أربعة أيام وخلال مرور سيارة مدنية تقل أقربائي وبينهم امرأة بالقرب من دورية على الطريق العام جنوب المدينة في الساعة الثامنة من صباح أمس فتح الجنود الامريكان النار عليهم من دون اي سبب".وأضاف: "لقد تسبب الحادث في إصابتهم جميعا".وأشار شهود عيان إلى أن المدينة تشهد عمليات عسكرية خلال الليل بشكل يومي وأن القوات الامريكية تستهدف أي شخص تراه خاصة في تلك الاوقات.يذكر أن هيت مدينة في محافظة الانبار وتمثل إحدى معاقل الجماعات المسلحة وكانت مسرحا للعمليات العسكرية بداية العام الماضي وتحاصرها القوات الامريكية بغية وقف تدفق الجماعات المسلحة من المدن المجاورة لها مثل القائم وحديثة وعنه وراوة .
منقول من المصدر
