اليوم ينتهي الاكتتاب في مصرف الريان الإسلامي

علي العكس مما كان متوقعاً من زيادة أعداد المكتتبين الخليجيين أضعافاً مضاعفة في اليومين الأخيرين من عملية الاكتتاب في مصرف الريان الإسلامي، إلا ان أمس وهو اليوم قبل الأخير من عملية الاكتتاب شهد اقبالاً متوسطاً من قبل المكتتبين الخليجيين اذا ما تم مقارنته مع الأيام الماضية التي شهدت حشوداً ضخمة من الخليجيين ولا سيما السعوديين، حيث أرجع البعض تضاؤل الإقبال الي انتهاء الإجازات الأسبوعية للمكتتبين الخليجيين وبدء عودتهم للعمل وخاصة السعوديين وهم الفئة الأضخم والأكبر في عملية الاكتتاب، وأرجعه البعض الآخر الي نجاح القائمين علي الاكتتاب في استيعاب هذه الأعداد الكبيرة في الفترة الماضية من خلال زيادة أعداد الموظفين الذين ينهون اجراءات المكتتبين بالاضافة الي اقامة خيمة جديدة وتوفير 60 موظفاً يقومون عليها.

ولوحظ يوم أمس اختفاء ظاهرة بيع أرقام الاكتتاب بعد ان تم الغاؤها من قبل مسؤولي الاكتتاب علي أساس انه لم يعد هناك ضغط كبير من قبل المكتتبين وبالتالي عدم الحاجة اليها، كما لوحظ أيضاً اختفاء سيارات السعوديين التي كانت تصطف علي طول الطريق المؤدي الي مركز الاكتتاب.

وأوضح علي شريف العمادي الرئيس التنفيذي بالوكالة في بنك قطر الوطني ان الأسبوع الأخير من عملية الاكتتاب كان المعدل أكثر من 60 ألف مكتتب خليجي بصورة يومية.

وأضاف ان المركز الخاص للمكتتبين الخليجيين بنادي قطر الرياضي شهد زيادة أعداد الموظفين ليصل الي 550 موظفاً من أجل مواجهة الضغط المتزايد من الخليجيين واستيعاب هذه الأعداد الضخمة التي لم تكن متوقعة في بداية فترة الاكتتاب.

وأشار الي ان جميع المكتتبين الذين تسلموا أرقام اكتتاب تم انهاء معاملاتهم لافتاً الي ان المشكلة الرئيسية التي واجهتنا هي أن بعض المكتتبين كان يحمل معه 800 جواز ومنهم من كان يحمل 900 جواز.

وأوضح انه تم فصل أصحاب الجوازات الكبيرة في مكان يستوعب هذه الأعداد الضخمة وبشكل أسرع مشيراً الي انه تم انشاء خيمة جديدة تضم 60 موظفاً جديداً يقومون بخدمة هؤلاء المكتتبين الخليجيين الذين يحملون أعداداً كبيرة من الجوازات.

وأشار العمادي الي ان يوم الخميس الماضي شهد سحب 250 ألف طلب اكتتاب عن طريق الإنترنت مشيداً بالإجراءات التنظيمية التي اتبعها الوطني بهدف خدمة المكتتبين والعمل علي انهاء اجراءاتهم بأقصي سرعة.

وتوقع العمادي ان تسير عملية الاكتتاب بسلاسة ويسر في اليوم الأخير وبحيث يتم انهاء جميع المعاملات لكل من يصل من الخليجيين الي مقر مركز الاكتتاب قبل ظهر اليوم.

من جهته أوضح العقيد أحمد الجفيري ان قوات الشرطة ولخويا عملت كل ما في وسعها من أجل ضبط النظام أثناء فترة الاكتتاب التي امتدت لأسبوعين.

وأشار الي ان جميع الجهات الأمنية المسؤولة عن الاكتتاب ممثلة في النقيب فهد الأحبابي مسؤول قوة الأمن الداخلي (لخويا) ومسؤول الشرطة والعقيد محمد سعد الخرجي مدير المرور كانت تقوم بعقد اجتماعات يومية بهدف تقييم عملية الاكتتاب ووضع الأنظمة المناسبة والأنظمة البديلة في حالة حدوث أي ضغط غير متوقع، مشيراً الي ان هناك توجيهات حثيثة من قبل سعادة وزير الداخلية بتذليل كافة الصعاب لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال انه وبناء علي الاجتماعات التي كانت تعقد يومياً مع كافة الأطراف ومنها لجنة الاكتتاب فقد تم زيادة أعداد الموظفين بالاتفاق مع بنك قطر الوطني بناء علي طلب من الجهات الأمنية من أجل استيعاب أعداد المكتتبين المتزايدة.

لم ينس القائمون علي الاكتتاب تقديم الدعم اللوجستي للمكتتبين حيث يقول مسؤول شركة كانيل للخدمات التجارية وهي الشركة المخول لها تقديم جميع المشروبات وتوفير كل ما يطلبه المكتتب من أجل انهاء اجراءات اكتتابه انه ومنذ بداية الاكتتاب تم انشاء خيمة مجهزة بعدد 70 طاولة وكرسياً وعدد من الموظفين يقومون بتوزيع طلبات الاكتتاب علي المكتتبين من دول مجلس التعاون الخليجي مع توفير عدد 6 ماكينات تصوير، وتوفير الطاولات والكراسي وتقديم القهوة العربية والشاي والتمر والمياه من خلال أحد العمال الذي يحمل المشروبات ويتوجه للمكتتبين خلال قيامهم بإنهاء اجراءاتهم.

وقال ان المكتتبين الخليجيين يستهلكون يومياً 4 آلاف لتر ماء نقي و120 كيلو تمر و500 رزمة ورق A4 و5000 مشروب غازي و50 ألف كأس مخصصة للمشروبات الساخنة، و2000 لتر ماء لعمل المشروبات الساخنة و150 كيلو سكر مستلزمات المشروبات.

وأشار الي ان الشركة قامت بتوفير خيام مكيفة وسجاد ومكاتب وخدمات تنظيف علي مدار الساعة.




منقول من المصدر