«حماس» تتحدى التهديدات بقطع المعونة الدولية عن السلطة

اعتبر سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تهديد الادارة الامريكية بوقف المساعدات عن الفلسطينيين بانه يمثل "انحيازا لصالح الاحتلال الاسرائيلي". وقال ابو زهري امس السبت ان "تصريحات بوش تقدم مثالا جديدا على الانحياز لصالح الاحتلال الاسرائيلي وهي تتناقض مع تصريحاته السابقة التى اعترف فيها بنزاهة العملية الانتخابية وهو ملزم بالتالي بالاعتراف بنتائج هذه الانتخابات".

وقال الرئيس جورج بوش الجمعة إن الولايات المتحدة ستوقف المساعدات اذا لم تتخل حركة حماس الاسلامية عن العنف وتعترف باسرائيل لدى تسلمها السلطة.

وأضاف ابو زهري ان "الموقف الغربي هش وضعيف لانه يناقض نفسه حول العملية الديمقراطية وكذلك هناك عمق عربي واسلامي سنلجأ ونعتمد عليه ولدينا خطة تنمية اقتصادية للاعتماد على الموارد الذاتية مهما أمكن". واضاف "مع حرصنا على الانفتاح على الغرب لكننا في جميع الاحوال سنسعى لإعادة القضية الفلسطينية الى العمق العربي والاسلامي والاعتماد بشكل اكبر على شعبنا وامتنا العربية والاسلامية".

وعن قرار اسرائيل منع نواب حماس من التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، قال ابو زهري " نحن غير قلقين من التهديدات الاسرائيلية وليست المرة الاولى التى تمنع اسرائيل نوابا فلسطينيين من حرية التنقل".

وبشأن تشكيل الحكومة قال "الاتصالات مازالت محدودة حتى الآن لاننا ننتظر لقاء الرئيس ابو مازن (محمود عباس) حتى نبدأ مشاورات جادة ومكثفة حول صيغة الشراكة وشكل النظام السياسي الفلسطيني، في السياق ابدى اسماعيل هنية القيادي البارز بحركة حماس تحديا في مواجهة دعوات دولية لحماس كي تنزع سلاحها وتنبذ العنف للحيلولة دون قطع المساعدات الدولية التي تحصل عليها السلطة، وقال في مقابلة مع رويترز في قطاع غزة "المساعدات لا يمكن ان تكون سيفا مسلطا على الشعب الفلسطيني ولن تكون ابتزازا لشعبنا ومقاومته ولحماس .. هذا مرفوض من حيث المبدأ وان حماس ملتزمة بالحفاظ على سلاحها ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي".

كما اشار مسؤولون من الاتحاد الاوروبي الى ان رفض حماس نبذ العنف والاعتراف باسرائيل يمكن ان تكون له عواقب في علاقاته مع سلطة فلسطينية تديرها حماس.

والاتحاد الاوروبي هو اكبر مانح للمساعدات للسلطة الفلسطينية وقدم مساعدات قيمتها 500 مليون يورو «612 مليون دولار» في العام الماضي.



منقول من المصدر