فرص عديدة متاحة لرجال الأعمال القطريين للاستثمار في اليمن
أعرب الدكتور رشيد صالح بارباع وزير النفط والمعادن بدولة اليمن عن امله في انضمام اليمن قريبا لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشيرا لوجود العديد من العوامل المشتركة والتي تؤهل اليمن للانضمام لمسيرة دول المجلس ومنوها بالتعاون القائم بين الجانبين حاليا خاصة في مجالات الصحة والشباب والرياضة والتربية والتعليم.
واشاد بالعلاقات التي تربط بلاده بقطر خاصة في المجالات الاقتصادية وداعيا الي المزيد من التفعيل لهذه العلاقات والي قيام رجال الاعمال القطريين بالاستثمار في اليمن خاصة في ظل المناخ المواتي الحالي والفرص الاستثمارية العديدة والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين هناك.
وقال في تصريحات خاصة ل الراية ان اليمن قد اطلق مؤخرا مشروعا للغاز المسال بتكلفة تصل الي 3.7 مليار دولار بهدف استثمار الاحتياطيات الهائلة منه والمتوفرة في اليمن حيث سيتم تصديره للعديد من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة وكوريا.
واضاف بأن الاحتياطيات النفطية في اليمن مبشرة لرفع الانتاج الحالي لبلاده منه والذي يصل الي 400 الف برميل يوميا مشيرا الي ان هناك العديد من الشركات العالمية تعمل في هذا الاطار في اليمن وانه يتم استثمار التكنولوجيا الحديثة وتوافر الكوادر البترولية الوطنية المؤهلة لتحقيق هذا الغرض في الحصول علي احتياطيات نفطية كبيرة خلال المستقبل القريب.
وأوضح وزير النفط والمعادن اليمني ان قطر يمكنها استغلال العديد من المعادن المتوافرة بشكل كبير في اليمن في المجالات التنموية الحالية بها خاصة بالنسبة لتوفير متطلبات حركة التعمير الواسعة في قطر حيث تتوافر الأحجار الصناعية وذلك كبديل لاستيراد هذه المواد من الدول الأجنبية البعيدة وهو ما سيمثل توفيراً في التكلفة والنفقات.
واقترح في هذا المجال اقامة شراكة او اكثر مشتركة من خلال شركة بين الجانبين وذلك علي طريق تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدولتين ودعم التبادل التجاري بينهما وفق اسلوب علمي واكد علي ان بلاده مفتوحة علي قطر ودول الخليج العربية وهي تأمل في اقامة شراكات خاصة علي مستوي رجال الأعمال لما فيه مصلحة الطرفين.
وأوضح ان اليمن وان كان يعاني حاليا من واقع اقتصادي ضعيف مقارنة بدول الجوار الا ان به ثروات طبيعية وتتوافر به المعادن الثمينة ومواد البناء والمواد الصناعية مثل الكوبلت والنيكل والذهب والفضة والمرمر والجرانيت وغيرها وهذه الثروات لم تستغل حتي الآن الاستغلال السليم والمطلوب الآن حتي يكون هناك تكامل اقتصادي عربي ان تقوم الدول الخليجية المجاورة بدعم جهود استغلال هذه الثروات الطبيعية.
وقال اننا نحاول من خلال مؤتمرات ولقاءات ومعارض في هذه الدول خاصة قطر والامارات وعمان الترويج لذلك داعيا الي الالتفات لليمن في هذا المجال لتحقيق مصلحة تستفيد منها كافة الاطراف.
واشار سعادته الي ان الدول العربية يمكن ان تصل لمرحلة التكامل الاقتصادي والسوق المشتركة لو توافرت لنا الارادة القوية والارتكان للمصلحة حيث ان ذلك سيتيح لنا تحقيق الهدف المنشود بشكل واضح وقال ان هناك دافعاً قويا لكافة اشكال التعاون العربي المشترك للعمل في اطار الحفاظ علي المصالح الخاصة مشيرا الي التكتلات الاقتصادية لابد ان يكون لها وجود في الدول العربية في مواجهة التكتلات الاقتصادية العالمية خاصة وان تشكيل هذه التكتلات من السهل تحقيقه نظراً لأن المصلحة فيها واضحة.
واشار الي ايمانه بأنه في يوم من الأيام سنعرف كيف نحافظ علي مصالحنا وبالتالي نختار الطريق الصحيح من خلال العمل المشترك وليس المنفرد والذي يحقق لنا التكامل ويوفر قوة تفاوضية تتيح لنا التعامل بشكل افضل مع التكتلات العالمية.
منقول من المصدر
