الفهد يدعولعدم خفض إنتاج النفط وشكوك حول تقرير الاحتياطيات
قال وزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح امس انه ينبغي لاوبك الا تخفض الانتاج عندما تجتمع يوم الثلاثاء من اجل تفادي دفع أسعار النفط نحو مزيد من الارتفاع وذلك رغم وفرة المعروض. وقال الشيخ أحمد للصحفيين : هذه الاسعار أصبحت تقريبا أسعارا قياسية ولا يجب علينا ان نقوم باي تقليص لانتاجنا بالرغم من الفائض الكبير في الاسواق. وارتفعت أسعار النفط مرة اخري فوق 67 دولارا للبرميل يوم الجمعة مقتربة من مستوياتها القياسية فوق 70 دولارا التي بلغتها في اغسطس.
وتجتمع اوبك في 31 يناير في فيينا لبحث السياسة الانتاجية ولكن معظم الاعضاء باستثناء ايران قالوا انه ينبغي للمنظمة ان تواصل الانتاج قرب طاقتها القصوي نظرا لارتفاع الاسعار. وقال الشيخ أحمد : هناك فائض كبير في الاسواق ولكن بسبب الاسعار اعتقد انه علي اوبك ان تعمل كما كانت دائما داعمة للاسعار والاسواق والامدادات.
واضاف : لذلك اتمني أن يبقي الوضع علي ما هو عليه فتعمل اوبك علي استقرار الاسعار بشكل أو باخر. وقال مسؤولون في مجال الطاقة ان الشيخ أحمد لن يحضر اجتماع اوبك هذا الاسبوع في فيينا بسبب الارتباطات السياسية في الكويت التي تشمل اداء امير الكويت الجديد الشيخ صباح الاحمد الصباح اليمين الدستورية امام مجلس الامة البرلمان امس.
وقال الفهد امس ان شركة النفط الحكومية في وضع أفضل من غيرها للحكم علي حجم احتياطيات البلاد من النفط لكنه لم يصل الي حد نفي تقرير أفاد بأنها أقل من نصف الحجم المعلن رسميا. وذكرت نشرة بتروليوم انتليجنس الاسبوعية المتخصصة في صناعة النفط في وقت سابق هذا الشهر بأنها اطلعت علي سجلات كويتية داخلية تظهر ان احتياطيات الدولة العضو في منظمة أوبك تبلغ نحو 48 مليار برميل.
وقال الصباح للصحفيين في البرلمان عندما طلب منه التعليق علي التقرير ان هذه معلومات بثتها بعض وسائل الاعلام ونفاها رئيس شركة نفط الكويت. واضاف أن ثقته في رئيس شركة نفط الكويت أكبر من ثقته في الاعلام. وقال فاروق الزنكي رئيس مجلس ادارة شركة نفط الكويت لرويترز بعد صدور تقرير بتروليوم انتليجنس مباشرة انه لا يعتقد أن التقرير دقيق بنسبة 100 في المئة.
وقال ان احتياطيات الكويت يجري تقييمها بصورة مستمرة لكنها تقدر حاليا بنحو 95 مليار برميل. وشركة نفط الكويت هي ذراع عمليات المنبع لشركة البترول الكويتية الحكومية التي تسيطر كلية علي قطاع الطاقة في الدولة الخليجية.
من جهة اخري قال وزير نفط دولة الامارات العربية المتحدة محمد بن ظاعن الهاملي امس ان برد الشتاء الان ينبغي الا يؤثر علي اوبك عندما تبحث الانخفاض المتوقع في الطلب علي النفط في الربع الثاني من العام رغم أن قوة أسعار النفط ستكون عاملا يؤخذ في الاعتبار. وقال الهاملي في تصريحات قبل اجتماع اوبك يوم الثلاثاء انه لا يعتقد أن هذا يمكن أن يؤثر علي قرار المنظمة. واضاف ان من المعروف ان عوامل الجو تتغير خلال الربع الثاني من العام وان مسألة امدادات الغاز الروسية لاوروبا تم حلها.
وقال ان أسعار النفط هذا العام ينتظر ان تظل عند مستوياتها المرتفعة. وأعرب الهاملي عن توقعه بانخفاض الطلب علي النفط بواقع مليوني برميل يوميا في الربع الثاني من عام 2006 ونموه بواقع 5ر1 مليون برميل يوميا خلال العام باكمله. وقال للصحفيين : بعد استعراض سوق النفط والعرض والطلب ...سيؤخذ القرار السليم مع الاخذ في الاعتبار مستوي الاسعار في السوق العالمية. وجاءت تصريحاته بعد أن قال نظيره الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح امس انه ينبغي لاوبك الا تخفض الانتاج عندما تجتمع في 31 يناير وذلك لتفادي دفع الاسعار نحو مزيد من الارتفاع رغم ان السوق بها وفرة من المعروض. وارتفعت أسعار النفط مرة اخري متجاوزة 67 دولارا للبرميل يوم الجمعة مقتربة من مستوياتها القياسية فوق 70 دولارا التي بلغتها في اغسطس اب. ولم يعلق الهاملي علي احتمال خفض اوبك لانتاج النفط. وقال ان بامكان اوبك تلبية أي زيادة في الطلب علي النفط بفضل استثمارات عدة اعضاء في زيادة الطاقة الانتاجية ونمو الانتاج من خارج اوبك. واضاف الوزير ان اوبك قادرة علي امداد الاسواق العالمية وكانت قادرة خلال العام الماضي علي امداد الاسواق باحتياجاتها.
منقول من المصدر
