مؤتمر اقتصادي ينطلق في مايو بدمشق بمشاركة عربية

مؤتمر اقتصادي ينطلق في مايو بدمشق بمشاركة عربية

أعلن باسل محمد خير الغلايني، الرئيس التنفيذي لشركة «بي إم جي» للاستثمار والتمويل، عن استعداد الشركة لتنظيم مؤتمر في شهر مايو(أيار) المقبل بدمشق، يتعلق بآليات تحويل الشركات العائلية إلى شركات مساهمة حيث من المقرر أن يقدم المؤتمر أجوبة واضحة لأسئلة تتعلق بكيفية إجراء هذا التحول بشكل سليم ووفق أسس علمية صحيحة وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء ورجال الأعمال الذين يمثلون الجيلين الثاني والثالث من شركات عائلية في مصر والسعودية والكويت والإمارات، كونها دولا قريبة مع سورية في تجربة الشركات العائلية.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» في تصريح خاص أن إقامة هذا المؤتمر يشكل خطوة موازية لتحركات الحكومة السورية باتجاه إحداث سوق الأوراق المالية، معبراً عن أمنيته بأن تُفعَّل هيئة الإشراف على سوق الأوراق المالية السورية قريباً وأن تبدأ بالخطوات الفعلية باتجاه إحداث السوق خلال وقت قريب بحيث تتمكن فعلاً من ترجمة تصريحات المسؤولين السوريين بأن سوق الأوراق المالية السورية ستكون منتصف العام الحالي. وأكد الغلايني أهمية انعقاد هذا المؤتمر في سورية لما له من آثار إيجابية على تمكين الشركات العائلية السورية من اتباع الطرق الصحيحة والسليمة في عملية التحول إلى شركات مساهمة وبمساعدة جهات متخصصة، مشيراً إلى أن شركة BMG كانت قد عقدت أخيرا في مدينة الرياض مؤتمرا حول نفس الموضوع ولقي نجاحاً لافتاً وحضره عدد كبير من الشركات العائلية السعودية.

هذا وركز الغلايني في حديثه على ضرورة الإسراع بإحداث أسواق للمال في سورية لأنها تشكل البيئة السليمة والمساعدة على تحول الشركات العائلية إلى مساهمة.
ونصح الغلايني الشركات السورية بالمبادرة إلى تهيئة نفسها إدارياً وتنظيمياً وقانونياً وبما يحضرها فعلياً للقيام بعملية التحول إلى شركات مساهمة بشكل سلس وسريع ومنسجم مع قواعد التسجيل والإدراج الصارمة في سوق المال والتي تعتمد على الكثير من الإفصاح والشفافية،
وهذا يتطلب من الشركات العائلية والتي كثيرا ما يغلب عليها طابع السرية، أن تحضر نفسها للتدقيق والمحاسبة والإفصاح والشفافية.
وأشار الغلايني في سياق حديثه إلى أن وجود هيئة سوق المال وإحداث البورصة في كل من دمشق وحلب، متمنيا ان يكون ذلك في المستقبل القريب، وبالتالي فإن فسح المجال لإدراج الشركات من شأنه أن يشجع الكثير من المستثمرين العرب والخليجيين على الاكتتاب في هذه الشركات بما يعني تدفق رؤوس أموال إقليمية إلى سورية والمساهمة في نجاح هذه الشركات وتوسيعها بما فيها الشركات السياحية والعقارية التي أسست من قبل مستثمرين خليجيين حيث ستكون هناك حصة من رأس المال مطروحة للاكتتاب العام، كمشاريع «إعمار» الإماراتية و«عارف» الكويتية.

الشرق الأوسط

http://www.champress.net/paner/42064paner_top.gif