أخبار سياسية كارثة أميركية : أعلنوا الطلاق منذ الحرب .....

كما عودناكم : من حقائق الجيش الأميركي

نصر المجالي من المنامة: بعد أكثر من ثلاثين عاماعلى معاناة الولايات المتحدة لمشاكل الجنود العائدين من حرب فيتنام النفسية حيث وقع عشرات الآلآف من الجنود ضحايا لتلك الحرب ومهم من لايزال يعاني آثارها السيئة بعيشهم

عالة على الحكومة الأميركية التي لم تجد حلولا ناجعة لهم والانخراط من جديد في حياة مجتمعهم، فإن وزارة الدفاع الأميركية وجدت نفسها امام مجابهة جديدة نتيجة لحربي العراق وأفغانستان لوضع حلول مشاكل اجتماعية وعائلية لآلاف من الجند الذين يعملون هناك، وهي تعكف على خطط لتدريب الجنود على كيفية اختيار زوجة، عبر برنامج أطلق عليه اسم "كيف تتفادى الزواج من حمقاء."

وقالت المصادر الأميركية أن نصائح القيادة العسكرية الأميركية في وقت تواجه فيها أسر القوات الأمريكية الداخلة في أكثر من حرب العديد من الضغوط، خاصة وأن بيانات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أظهرت أن 56 ألف من عناصره (الاحتياط والحرس الوطني) أعلنوا الطلاق منذ الحرب التي شنت ضد الارهاب في أفغانستان في عام 2001.

وينحى المسؤولون باللائمة في وقوع الانفصال إلى الانتشار الطويل الأمد للقوات الأميركية منذ بدء الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في ربيع عام2003، وفق وكالة أسوشيتد برس.

ونقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن تلك الوكالة قولها أن العديد من عناصر الجيش الأمريكي يعودون إما أشخاصا أفضل أو أسوأ إلى أسرهم، كما أن بعضهم يعود بإعاقة دائمة.

يذكر ان القوات الاميركية التي تحتل المناطق الوسطى والشمالية والغربية في العراق منذ حرب اسقاط صدام حسين في بيع 2003 خسرت الى الآن ما لايقل عن ألفي قتيل، هذا فضلا عن عشرات الالاف من الجرحى او الين اصيبوا امراض نفسانية تكتم عليها القيادات الاميركية العليا.

وينصح البرنامج الجندي الأميركي قبل الإقدام على الزواج، بدرس الخلفية الأسرية التي تتحدر منها زوجة المستقبل، وتصرفاتها وانسجامها خبرتها من علاقات سابقة ومهاراتها التي يمكن أن تضفيها على الزواج.

وكانت إدارة الرئيس جورج دبليوم بوش الأبيض تقدمت باقتراح لإنفاق مبلغ 5.6 مليار دولار في موازنة العام المقبل لتحسين مستوى معيشة القوات الأمريكية وأسرهم.

يُشار إلى أن 740 ألف شخص أو أكثر بقليل من نصف عدد الجنود الأمريكيين في الخدمة هم متزوجون، كما أن 96 ألف منهم لديهم زوجات في الخدمة العسكرية .

ختاما، يذكر أن البرنامج يحث الجنود الأمريكيين على عدم الاستعجال في خطط الزواج بسبب احتمال نشرهم في بقاع بعيدة عن وطنهم، أو حتى الزواج بشكل عاجل بعد العودة للديار من ساحة القتال.