بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
كيف حالكم جميعًا ؟
أضع بين أيديكم هذا الموضوع الارتجالي الذي أبين فيه أن المرأة في مجتمعنا الإسلامي الحنيف لا تحتاج إلى ما من يطالب بحقوقها ، فقد كفل الإسلام لها كل حقوقها ، كيف لا وهي الشريعة التي أنزلها الله تعالى على نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم ، فاقرأوا الموضوع ، ولا تحرمونا من آرائكم
كانت المرأة أيام الجاهلية تعيش أيامًا بلغت من السواد حدًا لا يمكن تخيله ، فقد كانت محرومة من أبسط حقوقها ، كانت تورث كما يورث المتاع ، وما كان لها من حق في ترك زوجها ، أو حتى أن تشعر بالاستقرار في تحديد عدد مرات الطلاق ، فما أن تقترب العدة من نهايتها حتى يقوم الرجل بإرجاعها ، فتعيش المسكينة معلقة لا هي متزوجة ولا هي مطلقة 0
وما أن بزغ نور الإسلام حتى أقر بشريعته السمحاء ـ لأول مرة ـ حقوق المرأة ، جعل لها الحق في مفارقة الزوج إن ساءت عشرته ، وحدد عدد الزوجات ، فأقر بذلك مبدأ العدل ، فلا يظلم الزوج في تقييد غريزته ، ولا الزوجة بكثرة ضرائرها ، قال تعالى {... فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً... } " النساء ـ الآية 3 "
كذلك حرم الإسلام الإضرار بالمرأة عن طريق تطويل مدة عدتها ، حيث قال ـ عز شأنه ـ { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } " البقرة ـ الآية 231 " ، فجعل من يفعل ذلك معرضًا لعذاب الله ، ولا يستحق ذلك إلا مرتكب الكبيرة 0
ولنا أن نذكر قول الله تعالى في وراثتها ـ كما سبق ذكره ـ حيث قال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ... } " النساء ـ الآية 19 " ، فلا تقبل نفس بشرية ـ أو من غير المعقول ـ أن تكون زوجة الأب كالمتاع يرث ويورث !! 0
ومن فضل الله تعالى أن جعل حق القوامة للرجال على النساء ، فللرجال القوة والقدرة على حماية أزواجه ، فيمنع عنهم الأذية والظلم ، لا كما يحدث الآن في الغرب ، فما أن تبلغ الفتاة عمرًا معينًا ، حتى لا يكون لأحد من محارمها سلطة عليها ، وفي هذا فتنة كبيرة وفساد في الأرض لا يخفى 0
هذا هو الإسلام بمبادئه وفضائله ، سادت قيمه الآفاق بفضل تعالميه الصالحة لكل زمان ومكان ، لما تتميز من مرونة واستيعاب لكافة متطلبات العصر ، ولنا أن نرى كيف صان الإسلام كرامة المرأة وعفتها ونقاوتها ، وأن نرى كذلك نظرة الغرب نحوها ، فهو يراها نظرة ملؤها الشهوة ، فهي سلعة رخيصة تتقاذفها الأيدي هنا وهنا 0
فعلينا ألا نركض خلف المصطلحات الغربية تحت مسمى الحرية وحقوق المرأة ، فما دعواتهم إلا سهام يرمونها باتجاهنا لطمس هويتنا السامية ، فقد لمسنا لمس اليد أن الإسلام شرع كل الشرائع التي تؤمن وتحفظ لها كل الحقوق الشخصية والاجتماعية والسياسية 0