1300 قتيل حصاد الفتنة في العراق

تحدثت الصحف الأميركية الصادرة اليوم الثلاثاء عن الحجم الحقيقي للضحايا الذين سقطوا في أحداث الرعب الطائفية الأخيرة في العراق, كما نددت بشدة بعدم إنزال عقوبات بالأميركيين الذين شاركوا في قتل سجناء عراقيين في أبو غريب, وتناولت زيارة بوش للهند.

الصدامات الطائفية التي عرفها العراق أدت إلى مقتل ما يزيد على 1300 شخص, وهو رقم أعلى ثلاثة أضعاف عن الرقم الذي كانت القوات الأميركية ووسائل الإعلام قد أعلنت عنه في السابق
نسبت صحيفة واشنطن بوست لمصادر بمشرحة بغداد تأكيدها على أن الصدامات الطائفية التي عرفها العراق على أثر تفجير قبة مرقد سامراء أدت إلى مقتل ما يزيد على 1300 شخص, وهو رقم يزيد ثلاثة أضعاف عن الرقم الذي كانت القوات الأميركية ووسائل الإعلام قد أعلنت عنه في السابق.

وذكرت الصحيفة أن مئات الجثث لرجال تم قتلهم بصورة بشعة لا تزال متراكمة حتى يوم أمس في مشرحة بغداد, مشيرة إلى أن أغلب أسر القتلى ينحون باللائمة في قتل ذويهم على عناصر جيش المهدي.

ونقلت عن قريب لأحد المقتولين قوله إن أفرادا من جيش المهدي وصلوا بيتهم وسألوا عن قريبه خالد, الذي نعتوه بالكافر قبل أن يقتادوه ويرموا بجثته لاحقا.

لكن الصحيفة نقلت عن مساعدين لمقتدى الصدر نفيهم لهذه التهم واعتبارهم أنها تأتي في إطار حملة تشويه متعمدة من طرف منافسين سياسيين.

من جهة أخرى نسبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز لتقرير نشر أمس تأكيده على أن سوء التخطيط قبل شن الحرب على العراق ترك الولايات المتحدة غير قادرة على توفير عدد كاف من العمال المهنيين للمساهمة في إعادة بناء اقتصاد العراق وخدماته الاجتماعية.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة الأميركية كانت –قبل هذا التقرير- تنحي باللوم في تأخر إعادة البناء على المقاتلين العراقيين والتكلفة الباهظة للتدابير الأمنية.

وذكرت الصحيفة أن التقرير الذي أعده المفتش العام الخاص بإعادة بناء العراق, طالب أميركا بتهيئة "فيلق احتياطي مدني" لنشره حول العالم في حالة جهود إعادة البناء.

الديمقراطية وحقوق الإنسان
وتحت عنوان "الديمقراطية على المحك في العراق وداخل أميركا كذلك" قالت صحيفة يو إس أي توداي إنه بعد 13 شهرا من إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش أنه جعل من نشر الديمقراطية هاجسه الأكبر خلال فترة رئاسته الثانية, برزت حقيقتان أساسيتان.

الحقيقة الأولى هي أن النشر العالمي للديمقراطية, على الطريقة الأميركية, تلقى انتكاسة كبيرة في العراق.

أما الحقيقة الثانية فهي أن الحريات العامة التي تعتبر حجر زاوية الديمقراطية اضمحلت في أميركا وفي بريطانيا, التي يحكمها رئيس الوزراء توني بلير وكأنه شخص مستنسخ من بوش.

وأضافت أن التجربة الديمقراطية في العراق والتي كان يراد لها أن تصبح أنموذجا لدول الشرق الأوسط تشهد الآن انتكاسة خطيرة حيث أصبحت ميزتها الأساسية فيالق الموت الشيعية التي تتحرك لأخذ الثأر من السنة الذين كانوا يمثلون العمود الفقري للنظام العراقي الذي أطاح به الأميركان.

وفي إطار متصل, شجبت واشنطن بوست بشدة عدم إنزال عقوبات بالمسؤولين عن تعذيب وقتل سجناء عراقيين في أبو غريب.

وأوردت الصحيفة مثال السجين مناضل الجمادي الذي أعدم عن طريق الاختناق والتعذيب حتى الموت ولم يحكم سوى على واحد من التسعة الذين شاركوا في تعذيبه, وبعشر سنين فقط.

واستنتجت الصحيفة من هذا الحكم أن المبدأ الذي يحكم تعامل الحكومة الأميركية مع تعذيب الأجانب منذ 2002 هو "تعذيب السجناء الأجانب حتى الموت أمر يمكن اغتفاره".

"
حذار من توقيع صفقة نووية مع الهند إذ إن ذلك قد يشجع دولا مثل السعودية وتركيا وكوريا الجنوبية إلى محاولة تطوير برامج نووية عسكرية أو شراء أسلحة نووية جاهزة
"
نيويورك تايمز
بوش يتوجه إلى الهند
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون استمتع كثيرا بزيارته قبل ست سنوات للهند وكان محل ترحاب كبير من الهنود, مشيرة إلى أن بوش لن يتمتع خلال زيارته الحالية للهند بنفس الظروف.

لكن الصحيفة أكدت أن زيارة بوش الحالية, وإن لم تكن ممتعة, فإنها ستكتسي أهمية اقتصادية وإستراتيجية كبيرة.

واستهجنت الصحيفة التركيز على قضية قبول أميركا توقيع صفقة نووية مع الهند كان من المفترض أن لا تعد أصلا, مشيرة إلى أن الهند التي يسكنها مليار من البشر ويتقدم اقتصادها بسرعة 6% سنويا.

وحذرت الصحيفة من توقيع تلك الصفقة مشيرة إلى أنها قد تشجع دولا مثل السعودية وتركيا وكوريا الجنوبية إلى محاولة تطوير برامج نووية عسكرية أو شراء أسلحة نووية جاهزة

مصدر الشبكة