أمريكا تستخدم طائرات التجسس لحماية مساجد العراق

قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع إن الجيش عزز حراسته حول مساجد العراق باستخدام طائرات التجسس وجهود الاستخبارات منذ حادثة تدمير مقام "العسكرية" الشيعي.وقال نائب قائد القوات الجوية الأمريكية في العراق وأفغانستان، اللواء آلان جي. بيك، إن الجيش أرسل بتعزيزات من طائرات التجسس لحراسة المساجد، التي كانت الهدف دوماً لعمليات رصد لجمع معلومات استخباراتية، منذ حادثة تدمير المقام الشيعي قبيل قرابة الاسبوعين.

وفيما نأي الجيش الأمريكي بنفسه عن العنف الطائفي الذي اندلع عقب تدمير المزار، قال بيك إنه خصص الخميس المزيد من طائرات دون طيار من طراز "بريديتور" وأخرى للمراقبة من طراز "ستارز " STARS لجمع معلومات استخباراتية عن أي هجمات طائفية وشيكة قد تستهدف المساجد أو المواقع الدينية.
ونوه بيك في هذا السياق قائلاً "نركز أكثر على هذه المواقع الآن."
وتحلق في سماء العراق منذ الخميس خمس طائرات "بريدتور RQ-4" بالإضافة إلى مركبات تجسس جوية أخرى ترسل بثاً مباشراً إلى مراكز تحكم أرضية لرصد أي مؤشرات هجمات قد يشنها المسلحون.
وقال قائد جناح سلاح الطيران البريطاني، وقائد القوات البريطانية للعمليات القتالية في القيادة المركزية الأمريكية، راسل وولترز-مورغان إن استهداف المساجد أصبح "قضية خطيرة ونستخدم البريداتور في محاولة لمنع تكرار مثل ذلك الحادث."
وبرر قادة الجيش الأمريكي عزوفه عن التدخل إبان العنف الطائفي الذي اجتاح العراق عقب استهداف ضريح الإمامين في مدينة سامراء، في أواخر فبراير/شباط المنصرم، بإستراتيجية تفادي استقطاب مشاعر معادية للأمريكيين.
وتعاملت قوات الأمن العراقي مع العنف الدموي الذي سقط خلالها العديد من القتلى كما استهدفت العشرات من المساجد السنية.

شبكة أخبار العراق