أليست هذه إهانة، وإن كانت صغيرة؟!
أليست هذه إهانة، وإن كانت صغيرة؟!
السلام عليكم ورحمة الله ،وبعد:
إن قضية الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم أثارت الرأي العام الإسلامي، والكل يعرف أنها إهانة لم يقصد بها الرسول المعصوم عليه الصلاة والسلام، ولكن قصد بها المسلمون الذين يوصفون بالإرهاب حتى أصبحوا والإرهاب صنوان لا يفترقان بالنسبة للغرب.
ولكن يعتريني سؤال يؤرقني، ألا وهو:
لقد تعرضنا لإهانات سابقة ونتعرض يومياً مما دفع الآخرون إلى أن يستمرؤوا علينا الإهانات، ولكن لماذا لم ننتخي سابقاً كما انتخينا اليوم؟ ولماذا لم يتحرك الشعر في جلودنا؟!
فعندما توقِّع بلد اتفاقيات سلام واستسلام مع إسرائيل أليست هذه إهانة للإسلام تدفع الآخرين لذلنا؟ والكل يعلم النتيجة لهذا السلام والاستسلام ونظرة منا للواقع سندرك من خلالها ذلك...
وعندما تضرب أمريكا العراق من داخل الدول العربية الإسلامية أليست هذه إهانة وتدخّل في سيادة تلك البلاد التي أصبحت في معظمها شكلية؟!
عندما تجد آذاناً صاغية لبوش وغيره ممن يلقون خطاباتٍ تاريخية عن الإسلام وسماحته في بلاد الإسلام ولدعاة الإسلام!! في الوقت الذي يوجه فيه الصفعة تلو الأخرى للإسلام أليست هذه إهانة ينحني لها الرأس؟!
وعندما يخبرك أهل الإحصاء بأن عدد الزيجات بين المصريين والإسرائيليين أكثر من 23 ألف حالة زواج أليست هذه إهانة ؟!
أمّة الإسلام:
هل نلوم الدنمارك، أم نلوم من جعل الدنمارك تتجرأ عليك بالإهانات والصفعات؟!
أليست الرسومات هي نتيجة تراكمات عن الإهانات التي وجهت لك وأنت في سبات عميق؟!
وحتى الرسومات لم تسيقضي عليها إلا بعد أشهر من نشرها؟!
وليتك تستيقظين من هذه الإهانات!!
مالي ألوم عدوي كلمـا نزلت ** بي المصـائب أو أرميه بالتُّهم
وأدّعي أبداً أني البريء وما ** حملْتُ في النفس إلا زلة اللمم
أنا الملوم فعهــــدُ الله أحمله ** وليـس يحمله غيري من الأمم
بقلم: السندباد
