[ ... و في غرناطة .. كلامٌ آخر ...]
ذاك جزء لجزء سبقه
..::غرناطة .. و ما أدراك::..
إهداء
للمستمعين لبقية الحكاية ..
[ ... و في غرناطة .. كلامٌ آخر ...]
يطوفُ بي ضبابٌ من الحلمِ لحيث أردتُ دوماً أن أكون ..
هناك على أرضِ الشاطئ الآخر أخذني ..
و حيث غرفةٍ لست أنكرها و أيضاً لست أذكرها تركني ..
توابلٌ لها شذى أعرفه كأمي لكني لا أذكره أيضاً كوجه أمي ..
هذه المكاحل رأيتها قبل اليومِ لكني لا أذكرُ أين..
و هذه السجادة و ماء الوردِ ذاك
كلها رأيتها قبل اليومِ ..
أقتربُ من بابِ الغرفةِ التالية .. أفتحه ..
فألقى (( دالي )) سكيراً بريشته ..
يرسمُ وسناً كثيراً و طويلاً ..
و رأيتُ في رسمه شيءٌ حواشيه حروف ذهبية ..
أو ربما شيءٌ من نقوشٍ فارسية ..
شيءٌ كان يقترُ في وضوءي ..
شيءٌ من تكبيرةِ صلاتي ..
يلحظني أخيراً .. فيقول :
" شظايا اللونِ ترجوكِ
فهل تقبلي بأن تكوني مياه تذيبُ لونَ السماءِ ؟ "
أتركه في هذيانه ..
و أفتحُ باب غرفة أخرى ..
كان (( لوركا )) يتابعُ في ذهولٍ ضحكه ..
أختلسُ النظرَ لورقه
فرأيتُ
" حكاية سائر أثناء النوم "
لكنها كانت مغسولة بينبوعِ دمْ
حلمٌ مُغتال على أعتابِ الصفحاتِ
و على السطورِ رأيتُ الكلماتِ مصلوبة ..
يبدو أن قلمَ ((لوركا)) صلبها ..
و أتابعُ المسيرَ لغرفةٍ أخرى ..
أسمعُ صراخاً خلفَ البابِ
أخشى الدخولَ ..
لكني أسمعُ صوتَ (( ألبرتي )) من وراء البابِ يقولُ :
" أريدُ أن أنالَ من قصيدتي ..
أريدُ أن أغتالها خمسين ألف مرة ..
أريدُ أن أتصيدَ الكلمةَ
و أقتلها في كفي خمسين ألف مرة "
أهرولُ لغرفةٍ أخرى
أفتحُ بابها لأجد (( بيكاسو))
يرسمُ قصراً أعرفه ..
قد خضبه بالدماءِ
بدماه ..
سألني أن أعطيه شيئاً من دمائي
ليكملَ القصرَ
و تلتحمَ الدماءُ
فوقَ القصرِ القاني الأحمر ..
أشطرُ كفي فتفيضُ دمائي ..
فيدنو بفرشته يملؤها من دمي
ثم يكمل بها بقية القصرِ ..
أتركه و عنده كفي ..
و أختصرُ الرواقَ لسبيلِ الخروجِ ..
و في الختامِ وجدتهم يبتسمون
(( دالي و لوركا و ألبرتي و بيكاسو ))
و يشيرون لأعلى البناءِ
فكان القصرُ المرسوم في لوحةِ (( بيكاسو))
الأحمر لونه
أو دمه
نخرجُ جميعاً من بينَ الأقواسِ ..
و نستقبلُ معاً ما فوقَ
المستحــــــيل ..
___
قد يكون هناك فصل آخر .. من يدري ؟؟!
دمتمــ
مشاركة: [ ... و في غرناطة .. كلامٌ آخر ...]
مشاركة: [ ... و في غرناطة .. كلامٌ آخر ...]
لوركا .. الشاعر الأسباني الكبير
http://www.iran-newspaper.com/1380/8...tml/047358.jpg
أغنية حالمة
خضراء ، أحبك خضراء
ريح خضراء ، أغصان خضراء
الزورق فى البحر
والجواد فى الجبل .
ظلام على خصرها
تحلم فى شرفتها ،
جسد أخضر ، غدائر خضراء ،
عيون فى بارد اللجين
تحت القمر الغجرى ،
ترمقها الأشياء
وهى عاجزة أن تنظر الأشياء .
خضراء ، أحبك خضراء
كبئر نجوم من طل جامدات ،
تجىء بسمك الظلام .
يشق للفجر طريقا
تدغدغ شجرة التين رياحها
بسنفرة أغصانها ،
والجبل ، قط ، لص ماكر
خشن الأشواك شاهر ،
لكن من القادم ؟ ومن أين ؟
مازالت فى شرفتها
جسد أخضر ، غدائر خضراء
حالمة فى بحر من مر .
شيء من كلامه مترجم
مشاركة: [ ... و في غرناطة .. كلامٌ آخر ...]
و هذا ألبرتي
http://www.alimbaratur.com/All_Pages...es/Rafaiel.jpg
و هذا بعض إبداعه
في المرّة القادمة..
العالم الفارغ.
السمكة الفاسدة.
الأحلام الواقعة من على ظهر
الحصان.
الأشجارُ وتحتها البشرُ الهوامشُ
ينشدون للرخام.
تلك هي كرة النار وحيدةً
في البدن الشاعري.
ومجردةً من الأوراق
بأمواجها و صورها المرتخية
في متحفِ الخيال.
أما سمعت تزحلق الجنيات
في السرير القريب من النائم في الجليد.
أم تلك الأرواح اختفت
مخلفةً
الأمشاطَ في ضفائر
الضباب.
آ..
تلك المدنُ دمى في سلالٍ..
ويكون عليكَ تلوينها بالبارود.
لا تنس أيها الراهبُ زيوس
محو حصان طروادة من على القميص
القديم للأسطورة.
التاريخ بدمه الترابي الرطب،
ما زال
وحشاً
يزحفُ باتجاه الفخ.
**
[[البراءةُ قبرٌ مرسومٌ بالطباشير.]]
مشاركة: [ ... و في غرناطة .. كلامٌ آخر ...]
مشاركة: شكراً على الإفادة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Riotous
أود فقط شكرك على المعلومات والصور المرفقة ..
وبالمناسبة أرى أن فن الرسم السريالى هو فن إضاعة الوقت ..
وقد يكون رأيي لأنه فن يحتاج إلى الكثير من التفكير فمحدودى العقول أمثالي لابد أن ينتقدوه ..
بيكاسو أكثر من رائع ..
ولكنى لا أحمل للأسبان الكثير من التعاطف ..
فمن ينسي ؟!
أكرر شكرى على تدعيم الموضوع ..
لا شكر على الواجب ..
ههه بالنسبة لنقطة السريالية فقد خالفتك الرأي .. ربما لأن السريالية مفضلتي الأثيرة .. ربما لأن السريالية هي جنون فوضي تمردي .. طالما نال إعجابي ..
طالما أذهلني الأدب و الفن السريالي .. بالمناسبة لوحتي الزيتية اليتيمة هي سريالية بحتة .. :) .. هي شيء فوق الخيال .. اللاشعور يتوضح بشكل مثير ..
أما بالنسبة للأسبان .. فأنا لا أحاسب الأبناء بجرم الآباء .. هذا غير أن كثير أنكر ما كان من الماضي
فيض تحيتي