من يملك صمودها فليصل للشهادة
من يملك صمودها فليصل للشهادة
كنت أول الأمر نقية
في ثوب البراءة
فعشقتك كما يعشق الطفل
خ.ر.خمبنيث
أرتاح لجذع المساء
بعد ان هجرني طيف شرفتك
وشفق شفاهك
يأتيني في كؤوس من عطر
ورقصة خصلاتك
وقليل من وجع الندى
فأرنوا إلى أرجوان ملاءتك الفجرية
وأرنوا الى بهاء جفونك
أسأل هلالا يعلو كالقوس عيونك
(يا ليل الرماد متى الصبح إني أولد تابوتا وصبحا لجراحي
وألواحا يتدحرج عليها ملح وظلام قبور اليهود)
-متى رحلت عني وتركتني لهواجسي؟
-وتركنا الوطن بردان
في أحزانه؟
وأرهف السمع غارقا في مكتبتي
لسهرة الموتى
يرشفون فناجين القهوة
ويضعون اللون الأزرق وبثلاث الزنبق
لقمرنا، يريدونه أن يبرح حنان راحتيك
-أتراهم ياسليلة النزيف النقية / يسألون التمساح عن فخاخ لزوار الفجر؟
أنساني طويلا طويلا يا قمر حلمي
جلبة الحانات وأمطار نوافذي
كراسات أطفالي، وورق الصفصافة
تحنوا عليهمو / في دروب غرين وحدتهم...
**
-لماذا اختفوا في صلاتك هكذا طويلا، ولم تذبل مناديل دمعك؟
فالنجم لا زال يلمع في ضفيرتك
في جذله على امتداد الليل ينهض النهر الذي كان زهرا ميتا
يقول فيما يقول هم جسره
يمنحون لضفافه نوافذ وعصافير
معنى الماء
ومواويل غيمه
ويدل على الجلادين وعصافير الرؤيا
وتستمر سهرة الموتى يا جريحة القدمين
فاصعدي الى ذروة الجبل
اشربي قهوة سهرهم ونادمي سهرهم / وحكايا الأرصفةالحزينة
ترين رماد ذاكرتك يورق نسيما و رذاذا من عطر
وروحك تمتزج عسلا بياسمين الروح منهم
في قرار من زجاج النهر
ذهبوا ولن يعودوا إلا في الأشجار
فجمالك من نور الله
والملائكة تسبح بحزنهم
يا مريم في مناسك النخلة / انجبي المقاتلين / في صمت الملح والصحراء العاقر
توسدي ما وجدت من بنادق تحتها/ وزيني برمشك الورع /بالياسمين /القبر الصارخ في البرية
فغيمك الناصع يجلل إسمهم
والماء يصلي في الفجر والغلس يبتسم لصدق جرحهم وجرحك
وتبقى الريح هي الصلاة، شراعا لماء الشهادة.
نور الدين الدامون
:reporter: :reporter: :reporter:
