أمريكا تخشى الإضرار بعلاقاتها مع مصر
يديعوت أحرنوت
أمريكا تخشى الإضرار بعلاقاتها مع مصر
مفكرة الإسلام: أوردت مصادر صحفية عبرية الجمعة تقريرًا خاصًًا بشأن المساعدات المالية السنوية المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية لكل من مصر و'إسرائيل' مشيرة إلى أن واشنطن لازالت تجد نفسها مضطرة لتقديم المساعدات العسكرية لمصر كاملة بسبب العلاقات الخاصة بين الطرفين.
وأشار 'إسحاق بن حورين' مراسل صحيفة 'يديعوت أحرونوت' في واشنطن إلى أن لجنة الاعتمادات لمجلس النواب الأمريكي قد صادقت على إجمالي المساعدات الأمريكية الخارجية لدول العالم لعام 2007 والتي بلغت 21.3 مليار دولار وسيكون نصيب 'إسرائيل' من هذا المبلغ 2.4 مليار دولار، ومصر 1.7 مليار دولار ، ومنذ التوقيع على اتفاق كامب دافيد تعد هاتان الدولتان صاحبتا النصيب الأكبر من إجمالي المساعدات الأمريكية.
وقال 'بن حورين' أنه كانت هناك شكوك حول الموافقة على كامل المساعدات المخصصة لمصر، بسبب الغضب الكبير الذي ينتاب الكونجرس من تهرب نظام حكم مبارك من تنفيذ الإصلاحات الديمقراطية، علاوة على أن سجن المعارض المصري أيمن نور الذي كاد أن يتسبب في أزمة حقيقية بين الدولتين، وبدأت تتردد في أروقة الكونجرس أقوال حول تقليص المساعدات العسكرية لمصر والتي تبلغ 1.3 مليار دولار [وتقدر المساعدات المدنية لمصر بـ 455 مليون دولار] ، وتقدم بالفعل 'دافيد أوفي' العضو الديمقراطي الكبير في لجنة الاعتمادات باقتراح لتجميد تحويل 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية المقررة لمصر ، حتى يقر الكونجرس بأن المصريين قد نفذوا بالفعل الإصلاحات السياسية الضرورية، ولكن الأغلبية الجمهورية قد صوتت ضد الاقتراح بضغط من البيت الأبيض الذي خشي من الإضرار بالعلاقات بين الدولتين، إذ أن مصر تشكل بالنسبة للأمريكيين مصدر التأييد الأساسي في العالم العربي, حسبما أفاد مراسل الصحيفة.
وكشف مراسل الصحيفة أنه وأثناء المناقشات التي دارت حول الموضوع ، حذر العضو الجمهوري ورئيس لجنة الاعتمادات 'جيم كولبي' من إنه إذا لم تصادق الولايات المتحدة على المساعدات الأمنية لمصر، فإن مصر ستتوجه لدول أخرى من بينها روسيا والصين لشراء العتاد العسكري الذي تريده.
وأضاف أن الانتقادات التي يوجهها الكونجرس الأمريكي إلى طريقة إدارة نظام الحكم في مصر ليست بالظاهرة الجديدة ، إذ يؤكد نواب في الكونجرس أن هناك ضرورة لخفض المساعدات العسكرية لمصر وتوجيهها لصالح المساعدات المدنية، ولكن المصريين يرفضون ذلك بشدة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد أكدت أن أي خفض للمعونة لمصر سيضر بشراكة استراتيجية تشكل حجر الزاوية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
