محللون يحذرون من "الثقة الزائدة" بالبورصات العربية

محللون يحذرون من "الثقة الزائدة" بالبورصات العربية
2302 (GMT+04:00) - 05/06/06


http://arabic.cnn.com/2006/business/....gif_-1_-1.jpg
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تراجعت أسواق مال عربية بارزة، مدفوعة بعمليات جني أرباح، في حين أظهرت هذه الأسواق تماسكا في طريقها للنهوض من كبوتها، وفقا لمحللين.
وقال ثلاثة من المحللين لـCNN بالعربية إن جني الأرباح الحصل في بعض الأسواق يعد طبيعيا، لكنهم حذروا من المبالغة في الوثوق بالبورصات العربية.
وأوضح ظاهر جلواني من شركة استثمار في دبي "لا يجب القلق بشأن جني الأرباح طالما ان المضاربة انحسرت..صغار المستثمرين يريدون تعويض الخسائر."
واتفق المحلل غسان داغر مع جلواني، وقال "أسواق المنطقة بدأت تظهر إشارات تعافي حقيقية وأعتقد أنها في طريقها للنهوض من كبوتها الطويلة."
لكن جمال عاشور من مؤسسة أبحاث مالية حذر من الثقة الزائدة، وقال "لا يمكننا القول إن المضاربين غادروا الأسواق.. الحذر مطلوب وعلى المتعاملين الابتعاد عن الثقة الزائدة."
وصعدت أكبر سوق عربية للأوراق المالية بنحو اثنين في المائة، وقفز المؤشر فوق مستوى 12 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 15 مايو/أيار.
وأنهى مؤشر السوق السعودية المعاملات المسائية مرتفعا بنحو 1.98 في المائة، ليستقر عند مستوى 12181 نقطة، رابحا نحو 236 نقطة.
وواصلت الأسهم الكويتية ارتفاعها مسجلة قفزة لأكثر من 1.2 في المائة، مع تزايد الإقبال على شراء الأسهم في سوق قال عنها محللون إنها تستعيد الثقة.
وفي الإمارات العربية لم تمنع عمليات جني أرباح هامشية من اظهار السوق لمزيد من التماسكط رغم الانخفاض، إذ تراجع مؤشر بورصة دبي بنحو 0.2 في المائة، في حين سجل مؤشر بورصة أبوظبي تراجعا لأكثر من 1.78 في المائة.
وقال متعاملون في سوق دبي إن عمليات جني الأرباح في السوق مبررة، إذ يسعى كثيرون إلى تعويض جزء من خسائرهم التي تسببت بها موجة الهبوط الأخيرة.
ودفع جني الأرباح أيضا بورصات الخليج الأصغر إلى الهبوط، إذ انخفض مؤشر بورصة الدوحة لأكثر من 1.5 في المائة، تبعه المؤشر البحريني بنحو 0.35 في المائة، في حين صعدت الأسهم العمانية بنحو 0.15 في المائة.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول بارز في صندوق النقد الدولي ان التراجع الحاد لاسواق الاسهم في دول الخليج العربية يشكل مخاطر محدودة نسبيا على نمو اقتصاد المنطقة واستقرارها المالي لكن يتعين على الهيئات الرقابية رصد تأثير ذلك على النظام المصرفي.
ونقلت وكالة رويترز عن محسن خان مدير ادارة الشرق الاوسط ووسط اسيا في صندوق النقد الدولي قوله إن "البنوك الخليجية في مركز جيد للتعامل مع تبعات تصحيح نزولي قلص القيمة السوقية لبورصتي السعودية ودبي الى النصف هذا العام ومحا مليارات الدولارات من الثروات الدفترية في أنحاء الخليج."
إلى ذلك، قفزت الأسهم الأردنية لأكثر من 3.69 في المائة، وسط عمليات شراء واسعة أعقبت هبوطا قياسيا ليومين متتالين.
ونزلت الأسهم المصرية مدفوعة بعزوف المستثمرين المحليين عن الشراء، بينما أقبل الأجانب على الأسهم التي يعتبرونها رخيصة، وفقا لسماسرة.
وتراجع مؤشر "كيس" الرئيسي 1.2 في المائة، بينما هبط مؤشر "هيرميز" القياسي حوالي 1.4 في المائة تبعه مؤشر التجاري الدولي الاوسع نطاقا بحدود 0.5 في المائة.
وهبطت الأسهم اللبنانية لأكثر من 0.2 في المائة، ضاهتها الفلسطينية بنحو 2.73 في المائة.
وفي المغرب، تراجعت الأسهم بفعل جني الأرباح، وسجل مؤشر "ماسي" الرئيسي لبورصة الدار البيضاء انخفاضا بمقدار 0.22 في المائة، في وقت تراجعت فيه أسعار ثلاث شركات كبيرة بنحو خمسة في المائة.


المصدر :

http://arabic.cnn.com/2006/business/...rab/index.html