حادث اطلاق نار يهدد العلاقات التجارية بين العراق واستراليا

http://www.middle-east-online.com//p...e-minister.jpg
العراق من اكبر مستوردي القمح الاسترالي

حادث اطلاق نار يهدد العلاقات التجارية بين العراق واستراليا

ميدل ايست اونلاين

سيدني – هدد وزير التجارة العراقي عبد الفتاح السوداني الخميس بإعادة النظر في الاتفاقات التجارية مع أستراليا التي تزود العراق بالقمح بعد ان أطلقت قوات أسترالية النار وقتلت أحد حراسه في العاصمة العراقية بغداد.


وتحاول الحكومة الاسترالية التفاوض لابرام صفقات قمح جديدة قيمتها تقدر بمئات الملايين من الدولارات مع العراق الذي يعد واحدا من اكبر مستوردي القمح في العالم.

وأكدت قوات الدفاع الاسترالية الخميس ان جنودها فتحوا النار بالخطأ على الحرس الخاص لوزير التجارة في بغداد الاربعاء فقتلوا احد الحراس واصابوا ثلاثة اشخاص.

وقال محمد حنون المتحدث باسم الوزير لرويترز ان الوزير يحمل الحكومة الاسترالية المسؤولية ويطالب باعتذار ودفع تعويض. وأضاف انه اذا لم ينفذ ذلك فسيعيد النظر في الاتفاقات التجارية بين البلدين.

وقالت استراليا إنها ستباشر نقل شحنات القمح إلي العراق في اطار صفقة ابرمت في الآونة الاخيرة وانها لم تبلغ بتهديد بغداد باعادة النظر في العلاقات التجارية.

واتصل سفير استراليا بوزير التجارة العراقي هاتفيا وطلب منه قبول اعتذاره وتعازيه بسبب اطلاق النار. وقالت قوات الدفاع الاسترالية إنه يجري التحقيق في ملابسات الحادث.

وقال اللفتنانت جنرال كين جيلسبي نائب قائد قوات الدفاع الاسترالية في بيان "قوات الدفاع الاسترالية تأسف بشدة للاصابات وخسائر الارواح التي حدثت. ومثلما حدث في كل حوادث قوات الدفاع الاسترالية من هذا النوع سيجري التحقيق في الامر رسميا وبشكل كامل".

ووقع حادث اطلاق النار خارج مكاتب وزارة التجارة العراقية في حي الحارثية ببغداد. وقالت الشرطة إن الحراس الاستراليين اعتقدوا خطأ ان حراس الوزير الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية ومسلحين ببنادق من طراز ايه. كي -47 هم من المسلحين ففتحوا النار عليهم.

واضافت الشرطة ان الجنود كانوا يحمون وفدا تجاريا يزور البلاد لكن حنون قال إنهم كانوا في المكتب لترتيب لقاء مع السفير الاسترالي.

وذكر ان حارسا قتل واصيب اثنان ومدني في الحادث الذي وصفه بانه "مستفز".

ويستورد العراق نحو ثلاثة ملايين طن من القمح سنويا لاطعام سكانه البالغ عددهم 27 مليونا.
ومدت حكومة رئيس الوزراء جون هاوارد المحافظة مدة التحقيق في مزاعم بأن شركة (ايه.دبليو.بي) المحدودة التي تحتكر قطاع توريد القمح في استراليا دفعت 222 مليون دولار في شكل رشا لحكومة الرئيس السابق صدام حسين.
والشركة كانت اكبر مورد للقمح للعراق في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي وضعته الامم المتحدة وباعت الشركة للعراق قمحا بقيمة 2.2 مليار دولار.