عشائر عراقية تستولي على حقول مجنون النفطية وأخرى تدعو إلى الاعتراف بالمقاومة
عشائر عراقية تستولي على حقول مجنون النفطية وأخرى تدعو إلى الاعتراف بالمقاومة
بغداد/ د. حميد عبدالله:
منعت عشائر عراقية تقطن في جنوب العراق موظفي وزارة النفط من الدخول الى حقول مجنون الغنية بالنفط والتي استولت عليها ايران خلال حرب الخليج الاولى!
وقال مصدر في وزارة النفط ان مفاوضات تجري بين رؤساء هذه العشائر ومسؤولين حكوميين لغرض التوصل الى حل يضع حدا للازمة الناشبة بين العشائر والحكومة بسبب نية الحكومة الغاء عقود وقعتها مع العشائر لحماية المنشآت النفطية مقابل اجور مجزية موضحا ان الوزارة تعتزم الاعتماد على قوة من الشرطة والحرس الوطني لحماية حقول مجنون النفطية والاستغناء عن خدمات العشائر في هذا المجال الامر الذي اثار حفيظة العشائر فجعلهم يمنعون موظفي النفط من دخول تلك الحقول وتهديد من يخالف اوامرهم بالقتل! وافاد المصدر ان المتعاقدين اغلقوا جميع المداخل المؤدية الى الحقول ومنعوا العمال والموظفين من الوصول الى اماكن عملهم في مسعى للضغط على الحكومة لاشراكهم في حماية تلك الحقول مشيرا الى ان شركة نفط الجنوب كانت قد تعاقدت مع رؤساء العشائر في البصرة من اجل توفير الحماية لتلك الحقول خشية الاستيلاء على نفطها من قبل مافيات دولية او محلية تقوم باخراج النفط وتهريبه غير ان الوزارة فضلت ان تتولى الشرطة حراسة هذه المنشآت الحيوية والمهمة الامر الذي اعتبره رجال العشائر انه هدرا لحقوقهم! من جهة اخرى طالبت عشائر الفرات الاوسط والجنوب العراقي بالاعتراف بالمقاومة العراقية! وقالت هذه العشائر في ختام مؤتمر عقده شيوخها في قضاء الرميثة حيث انطلقت ثورة العشرين قبل 86 عاما وحضرته اكثر من 500 شخصية دينية وعشائرية قالت ان على الحكومة العراقية ان تحل المليشيات فورا وان تشكل شرطة وطنية فاعلة وان تدعو بقوة الى اخراج المحتل لانه السبب الرئيس وراء الانفلات والخراب والعنف والفتنة في العراق! ودعا شيخ مشايخ آل زيرج عدنان الخوام الى ضرورة وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من العراق محذرا من ان صبر العراقيين بدأ ينفد وان ساعة الثورة بدأت تقترب لافتا الى ضرورة ان يتحول رفض الوجود الامريكي في العراق الى موقف جماهيري يلتحم ويعزز دور المقاومة المسلحة حتى تحرير كامل التراب العراقي مما وصفه بـ (براثن الاحتلال).
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Articles.asp?Article=170490&Sn=WORL
