البورصات العربية تتغلب على الارتباط النفسي بالأزمة اللبنانية

البورصات العربية تتغلب على الارتباط النفسي بالأزمة اللبنانية

20/07/2006

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ارتفعت الأسهم في البورصات العربية الثلاثاء مع تضاؤل حالة الذعر الذي نشرته الأزمة اللبنانية في أوساط المتعاملين، في حين أبقت السلطات اللبنانية بورصة بيروت مغلقة خشية المزيد من التدهور.

وقال محللون إن تأثير الأوضاع في لبنان والمنطقة بشكل عام بدأ ينحسر، وأخذت الأسواق تستجيب لنتائج الشركات الجيدة عن الربع الثاني من العام.

ظاهر جلواني، من شركة وساطة في دبي، قال: "دائما تبدأ الأزمات هكذا، لكن المتعاملين يعودون إلى رشدهم بعد أن يذهب عنهم الروع جراء التدهور المفاجئ."

وأضاف: "الآن بدأ المستثمرون يتجاوبون مع نتائج الشركات الجيدة في السعودية والإمارات والكويت ومصر.. التأثيرات السياسية انحسرت، ونأمل أن لا تتصاعد وتيرة العمليات العسكرية في لبنان."
وخالفت أكبر بورصة عربية اتجاه الأسواق، إذ هبطت الأسهم بفعل جني الأرباح، بعد ارتفاع قياسي حققته بورصة الرياض الاثنين بنحو تسعة في المائة.

وأنهى المؤشر السعودي المعاملات المسائية متراجعا بنحو 1.4 في المائة، ليستقر عند مستوى 11192 نقطة، بعدما خسر نحو 155 نقطة. ومن أصل 81 شركة تم تداول أسهمها، ارتفعت أسعار أسهم 31 شركة، بينما خسرت أسهم 46 شركة أخرى.

وفي الكويت ارتفعت الأسهم لليوم الثالث على التوالي متغلبة على الأزمة في المنطقة، وزاد مؤشر بورصة الكويت بنحو 71 نقطة ليستقر عند مستوى 9701 نقطة.
وبلغت قيمة المعاملات الكويتية الثلاثاء 50.8 مليون دينار كويتي، تحققت بعد تداول نحو 124 مليون سهم عبر 5488 صفقة، وسط ارتفاع ستة قطاعات من أصل ثمانية قادها قطاع الخدمات منتعشا بإضافة 218 نقطة جديدة.

وواصلت الأسهم تعافيها في الإمارات العربية أيضا، وسجل سوق دبي ارتفاعا بنحو 0.94 في المائة، بينما قفزت أسهم أبوظبي بنحو 0.96 في المائة، بفضل نتائج ممتازة أعلنتها البنوك وبعض الشركات الأخرى. وقال سماسرة في سوق دبي إن التفاؤل عاد جزئيا إلى المتعاملين بعد نتائج الشركات القوية، وقدرة الأسواق المجاورة على التغلب على الأزمة التي سببها القصف الإسرائيلي للبنان."

وفي بورصات الخليج الصغيرة، ارتفع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بنحو 1.7 في المائة، تبعه مؤشري الأسهم العُمانية والبحرينية بنحو 0.21 في المائة و0.30 في المائة على التوالي.

وفي المقابل، عوضت الأسهم المصرية جزءا كبيرا من خسائرها التي تحققت عقب الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وواصلت الثلاثاء ارتفاعها، ليقفز مؤشر "كيس" لبورصتي القاهرة والإسكندرية لأكثر من 1.5 بالمائة بعد تداولات نشيطة نسبيا. وقال سماسرة إن عمليات الشراء التي قام بها مستثمرون عرب ومحليون قادت البورصة المصرية إلى الارتفاع. وصعد مؤشر "تيتانز 20" للأسهم المصرية بنحو 1.4 في المائة، بينما ارتفع مؤشر "هيرميز" القياسي بنحو 1.2 في المائة.

وفي الأردن انتعشت الأسهم بنحو واحد في المائة، تبعتها الأوراق المالية الفلسطينية لأكثر من 2.4 في المائة،

في حين تراجعت الأسهم المغربية بنحو 0.26 في المائة، تبعتها التونسية لأكثر من 0.29 في المائة.

http://arabic.cnn.com/2006/business/7/18/stock.july18/index.html
______________________

موجة التراجع تواصل ضرب البورصات العربية

21/7/2006

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تراجعت أسواق المال العربية التي فتحت أبوابها الخميس، متأثرة بالأوضاع في لبنان، في وقت بقيت فيه بورصة بيروت مغلقة، في إجراء حكومي يهدف لتقليل آثار الهبوط الذي منيت به البورصة مع بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية 12 أيلول/ تموز.

وكان مؤشر "بلوم" لبورصة بيروت قد هوى لأكثر من عشرة في المائة بعد يوم واحد على المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، ليغلق متراجعا إلى مستوى 149 نقطة.

وفي وقت تضررت فيه أكبر بورصتين عربيتين، قال المستشار المالي صلاح أبوعين إن "هناك خياران أمام أسواق المال العربية، إما تجاهل تأثيرات الأزمة والتركيز على تعزيز ثقة المتعاملين في قوة الأسواق، أو الإغلاق منعا لمزيد من التدهور."
وأضاف "الإجراء اللبناني (إغلاق بورصة بيروت) صحيح، وعلى البورصات العربية المتضررة جدا أن تعلق التداول أو تقلص وقته، ولو لفترة محدودة."

وفي مصر، تابعت الأسهم صعودها، لكن محللين قالوا إن الارتفاع غير حقيقي ومدفوع بالمضاربات الخفيفة، في وقت يحاول فيه متعاملون البقاء خارج السوق لحين ظهور بوادر انفراج في الأزمة اللبنانية. وصعد مؤشر "كيس 30" الرئيسي لبورصتي القاهرة والإسكندرية بنحو 0.1 في المائة، في حين سجل مؤشر "تيتانز 20" للأسهم المصرية ارتفاعا طفيفا 0.02 في المائة.
وقال سماسرة "إن تأثر الأسهم المصرية بأزمة لبنان زاته سوءا الأوضاع الداخلية في هذه البلاد التي لم تتخذ فيها الحكومة موقفا واضحا من الحرب الإسرائيلية على لبنان."

أما الأسهم الأردنية، فواصلت تراجعها مع ضبابية الموقف الأردني الرسمي فيما يتعلق بالأزمة اللبنانية، حسبما أفاد محللون، وسجل مؤشر بورصة عمّان هبوطا بنحو 0.9 في المائة، بينما صعد مؤشر "القدس" للأسهم الفلسطينية بنحو 1.6 في المائة.

وفي الإمارات العربية المتحدة هبطت الأسواق بعد انتعاشة قصيرة، وأنهى مؤشر سوق دبي الخميس منخفضا 0.65 في المائة، بينما تراجعت بورصة أبوظبي، الأصغر في الإمارات، بنحو 0.8 في المائة.
وقال متعاملون وسماسرة في بورصة دبي، إن الحذر والترقب سيطرا على التعاملات الخميس، وهبطا بقيمة التداولات لمستوى متدن أيضا.

أما في أصغر بورصة في الخليج، فلم تحقق الأسهم البحرينية تغيرا يذكر، لكنها أغلقت عند مستوى "مطمئن"، وفقا لسماسرة، بينما قفزت الأسهم القطرية لأكثر من 1.8 في المائة، بعدما شهدت تراجعا قياسيا منذ بداية الأزمة اللبنانية، في حين تراجعت الأسهم العُمانية 0.12 في المائة.

وانخفضت الأسهم المغربية في بورصة الدار البيضاء، وأظهر مؤشر "ماسي" تراجعا خلال تعاملات الخميس بنحو 0.8 في المائة، بينما نزلت الأسهم التونسية مسجلة 0.79 في المائة.

http://arabic.cnn.com/2006/business/7/20/stock.july20/index.html