السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في الحقيقة ترددت كثيراً قبل كتابة أي موضوع في هذا المنتدى.. لأسباب أحتفظ بها لنفسي , وآخر مرة كتبت فيها موضوع في المنتدى العام للألعاب كان قبل سنتين أو أكثر تقريباً إذا لم تخنني الذاكرة.. لكن مؤخراً جتني بعض الأفكار والأمور وحبيت أتكلم عنها من باب التنفيس و(الفضفضة) زي ما يقولون!
قبل لا أبدأ أحب أتكلم عن الضعف اللي أصاب جنبات المنتدى في الآونة الأخيرة وأعتقد هذا يرجع بشكل خاص إلى سفر الكثير من الأعضاء وإن كان هالأمر ما أثر في سنوات سابقة.. وفيه العديد من الأعضاء مادري وين راحوا اختفوا بلمح البصر , المنتدى محتاج إلى عدة أمور حتى ينشط برأيي.. أولاً مثل ما قال ياماتو العنصر النسائي شبه معدوم ويقتصر تقريباً على آنجل ولينا اللي مدري وينهم >.<.. يعني ما فيه بالمنتدى إلا الجنس الخشن مع احترامي :D , ثانياً المنتدى يبيله موضوع مسابقة يكون شيق ومثير ودرجة المنافسة فيه تكون كبيرة مثل موضوع زمان كان موجود بمنتدى سينماك كانوا يحطون فيه صورة من فيلم مجهول واللي يجاوب تحسب له نقطة وكل عضو يشد حيله عشان يفوز وكانت ممتعة من جد خصوصاً لو كان فيه مكافئة مميزة , ثالثاً قلة المواضيع المثبته وهذا يرجع لقلة المواضيع الجيدة وكذلك المواضيع اللي فيها إستمرارية مثل موضوع المونديال اللي فات وإن كان بآخره قلب نقاش عن النصر والهلال بيني وبين غريمي التقليدي الموهوب :silly: , هذه برأيي الأسباب الرئيسية لضعف نشاط المنتدى في الآونة الأخيرة وهناك أسباب أخرى جانبية غير ما ذكرت...
الحقد والحسد والكره والبغض
العنوان قد يكون غريباً بعض الشيء.. لكن رأيت أنه أمر مهم لابد أتكلم عنه , بخبرتي الكبيرة بالحياة (أحلى يالشايب :smirk: ) اكتشفت أنه الدنيا ما تسوى هالأمور كلها والله الدنيا قصيرة كلها سنين معدودة وكلنا بنكون ميتين في قبورنا ونبعث بعدها إلى رب العالمين , فليش الواحد يحزن ويضيق صدره ويكره هذا ويحقد على ذاك.. إن قال كلمة ما عجبتك فلا يضيق صدرك ولا تنسى أنه كله كلام فقط! حروف وأصوات.. لا شيء غير ذلك! , تريد أن تأخذ حقك.. معاك حق رد عليه من غير أن تكون منفعل لأنه صدقني بتقول كلام بتندم عليه.. لا تحقد ولا تشيل بقلبك إن كان في قلبك ولو شيء بسيط من الكره فأخرجه بالأسلوب المناسب ولا تخليه بصدرك وتكتمه وتقعد أيام أو حتى أسابيع وأنت في قلبك شيء من الحزن أو الغضب..
احتقر الدنيا.. فهي ليست بشيء! هي مكان نعيش فيه سنين ما نفعل فيها شيء غير الأكل والشرب والعبادة والنوم والترفيه! , فلماذا نحزن فترات طويلة.. اجعل الحزن لحظة مثلما الموت لحظة مثلما القرار لحظة مثلما الغضب لحظة وعكسه السعادة والبشاشة.. كن مبتسماً دائماً ابتسامة شخص مقتنع بما كتبه الله له وراضي به , حدثت لي الكثير من الأمور المحزنة في أوقات سابقة وكنت أضيق على نفسي وأفكر في ما يقوله الناس لي كثيراً وفي ما يفعلون.. لكني فكرت قليلاً ووجدت أنه الحياة أقصر من تفكيري في تلك الأمور فلماذا أضيع وقتي في تلك التفاهات! لماذا لا أستطيع قول ما أريد قوله بصراحة! لماذا المجاملة طغت على أمور الحياة! لماذا شخص يخاف من آخر! ما الفرق بين الغني والضعيف.. والله لا يوجد فرق إنما هي مظاهر.. الدنيا كلها مظاهر.. كل ما حولنا من الأدوات والآلات هي أشياء ومظاهر فقط لا غير! المجاملة مفيدة في كثير من الأمور لكني أرى المشكلة في كثرتها الفاحشة! ومثلها العاطفة.. فالعاطفة هي التي تتحكم في أغلب التعاملات في العالم العربي وهي من أهم أسباب تخلفنا للأسف! فرئيس شركة لديه عقد شراكة مضمون نجاحه مع شركة أخرى لكنه لا يوقع عليه لوجود خلاف شخصي بينه وبين رئيس تلك الشركة! وموظف يسرق من مؤسسته وحين يتم اكتشاف ذلك الأمر يذل نفسه عند الرئيس ويخبره بأن لديه ظروف عائلية حدته على ذلك الأمر فيكتفي بخصم راتبه لأنه "كسر خاطره"! أنا لا أقول أن التعاطف أو الرحمة أو العفو أشياء سيئة لكنها تكون غير مطلوبة عند تعلقها بعمل أو بأشخاص أو أن تكون مؤثرة على أمر يتعلق بالإنضباط.. فالصرامة مطلوبة وبشدة في العالم العربي ولندع العاطفة جانباً ولتكن عاطفتنا وشفقتنا على الفقراء والمساكين خارج إطار العمل...
ولا أنسى أذكر أنه أتمنى من أي شخص توجد بيني وبينه خلافات في وجهات النظر سواءاً من الأعضاء القدامى أمثال مؤيد وشوشه (آر بي جي ماستر) وأرسين لوبين وملاك وغيرهم من الأعضاء أيا كانوا أن يسامحوني إن كنت أخطأت بحقهم سابقاً.. وأنا والله لا أحمل في قلبي حقداً لأي شخص كان سواءاً بالمنتدى أو بالواقع..
وهناك بعض الحكم الرائعة المختارة التي أود ذكرها:
مفتاح الفشل هو محاولة ارضاء كل شخص تعرفه
النجاح ليس كل شيء انما الرغبة في النجاح هي كل شيء
تواضع تكن كالقمر لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيـع .. ولا تكن كالدخان يعلو بذاته في طبقات الجو وهو وضيـع
عندما يمدح الناس شخصاً ، قليلون يصدقون ذلك وعندما يذمونه فالجميع يصدقون
لا يوجد شخص فاشل ولكن يوجد شخص بدأ من القاع وبقى فيه
تكلم وأنت غاضب .. فستقول اعظم حديث تندم عليه طوال حياتك
حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات .. كما أن سوء الخلق يغطى كثيراً من الحسنات
قصة جميلة
كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.
الرجل الذي ضُرِب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال: اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي!
استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقررا أن يغتـسلا...
الرجل الذي ضُرِب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، و لكن صديقه أمسكه وأنقذه من الغرق...
وبعد أن نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر: اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي!
الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله: لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟
فأجاب صديقه: عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها، و لكن عندما يصنع أحد لنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها! (وصلتني بالإيميل)
هذا كل ما أردت قوله وما جال بخاطري منذ مدة.. وشكراً على قراءة الموضوع,,,;)
