تحذير عربي بمجلس الأمن من حرب أهلية بلبنان

تحذير عربي بمجلس الأمن من حرب أهلية بلبنان


حذر وفد الجامعة العربية إلى مجلس الأمن الدولي من أن لبنان سيهوي في غمار حرب أهلية مرة أخرى إذا لم يكن هناك وقف فوري لإطلاق النار ولم تنسحب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني.
وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير خارجية قطر ورئيس الوفد المكون من 3 أعضاء والذي أوفده وزراء الخارجية العرب إلى مجلس الأمن: إن تبني قرار غير قابل للتنفيذ سيكون له "انعكاسات خطيرة" على لبنان.

وقال الوزير إنه إذا تبنى المجلس القرار دون دراسة وافية لواقع لبنان فسوف "نواجه حربا أهلية"، و"بدلا من مساعدة لبنان فسوف ندمر لبنان".

وفي مواجهة اعتراضات عربية قوية تقوم فرنسا والولايات المتحدة بتعديل مشروع قرارهما الذي يهدف إلى إنهاء الحرب التي مضى عليها 4 أسابيع بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله ووضع شروط لسلام دائم.

ويسعى الوفد العربي لإقناع المجلس بتبني النقاط التي تمسكت بها الحكومة اللبنانية، وأهمها الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الجنوب ووضع مزارع شبعا المحتلة تحت سلطة الأمم المتحدة لحين ترسيم الحدود عندها بين سوريا ولبنان.

أما مشروع القرار الفرنسي الأمريكي الأصلي فينص على "وقف كامل للأعمال الحربية مبني على وقف فوري لكل هجمات حزب الله وكل العمليات العسكرية الهجومية من جانب إسرائيل، واحترام الخط الأزرق ودعم حل دائم".

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان مارك دو لا سابليير خلال مناقشات مجلس الأمن في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 8-8-2006: "هدفي هو تضمين النص بعض الأفكار التي اقترحت في الأيام الأخيرة".

ونفى المتحدث باسمه نفيا قاطعا أنباء غير مؤكدة مفادها أن فرنسا اختلفت مع الولايات المتحدة وأنها تدعو إلى انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من لبنان. وقال المتحدث إن المفاوضات الأمريكية الفرنسية مستمرة.

وليس متوقعًا أن يتخذ المجلس أي إجراء في هذا الشأن قبل يوم غد الخميس على أقرب تقدير. ولم يتم بعد تقديم مشروع القرار إلى المجلس وهو ما يحدث عادة قبل التصويت بأربع وعشرين ساعة.

المناقشات الحالية

وتتناول المناقشات الحالية بمجلس الأمن والتي يشارك بها الوفد العربي مسألة متى ينبغي نشر قوة دولية في الجنوب اللبناني لدعم الجيش اللبناني وطبيعة تلك القوة.

وتعتقد الولايات المتحدة أن الجيش اللبناني غير قوي لدرجة كافية لإخضاع حزب الله. وأعلن لبنان يوم الإثنين أنه سيرسل 15 ألف جندي إلى الجنوب وهو معقل لحزب الله، ووافق حزب الله على ذلك على الفور.

غير أن لبنان يدعو إلى قوة معززة للأمم المتحدة لحفظ السلام، ولكن ذات تفويض أضيق نطاقا مما سيقضي به على الأرجح مجلس الأمن.

وأشار طارق متري القائم بأعمال وزير الخارجية اللبناني إلى مشروع القرار الذي يدعو إسرائيل إلى وقف كل أعمالها الهجومية في لبنان، وقال إن إسرائيل تجادل بأن كل أعمالها دفاعية. وقال: "وقف الأعمال الحربية يعني وقف إطلاق النار".

ويدعو المشروع الحالي إلى "وقف الأعمال الحربية"، وينص على شروط تسوية سياسية. ومن المقرر إصدار قرار ثان يفوض تشكيل قوة دولية إذا توقف القتال.

غير أن سفير إسرائيل في الأمم المتحدة دان جيلرمان قال إنه لا يدري لماذا يعقد الاجتماع، وأضاف قوله إن إسرائيل "لها الحق والواجب في التصرف دفاعا عن النفس... وهي لن تدخر وسعا لإعادة جندييها المخطوفين إلى الوطن"، في إشارة إلى الجنديين اللذين أسرهما حزب الله في 12 من يوليو 2006.

وقال جيلرمان إنه يشاطر متري آلامه "لكن هناك كلمة مفقودة على نحو لافت للنظر وهذه الكلمة هي حزب الله".

وأضاف: "إن وقفا حقيقيا لإطلاق النار... لا يمكن تنفيذه إلا حينما يتم إطفاء النار".
وتريد إسرائيل أن تنضم قوة دولية قد تقودها فرنسا إلى جانب القوات اللبنانية قبل أن توافق على سحب قواتها البالغ عددها 10 آلاف جندي.

وجنوب لبنان فعليا تحت سيطرة مقاتلي حزب الله الذين يقولون إنهم لن يكفوا عن إطلاق النار إلا بعد رحيل الجنود الإسرائيليين عن أراضي لبنان.

واجتمع أعضاء مجلس الأمن مع وفد الجامعة العربية الذي ضم أيضا وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

ومع دخول القصف الإسرائيلي على لبنان يومه التاسع والعشرين قتل 1070 شخصًا على الأقل وأصيب 3493 بجروح وفق حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء 8-8-2006 بالاستناد إلى مصادر رسمية.

ومن جانبه أعلن حزب الله مقتل 53 من مقاتليه، فيما أعلنت حركة أمل اللبنانية عن مقتل 7 من عناصرها.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 102 إسرائيلي، أكثر من 64 منهم من الجنود في مواجهات برية أو في قصف صاروخي لحزب الله.

http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-08/09/01.shtml

لا اعتقد باندلاع حرب اهلية فالظروف تغيرت و بشكل عام هناك اصطفاف هلف المقاومة اللبنانية بعكس الحرب الاهلية التي دخل الفلسطينييون فيها وكانو في النهاية وقوداً وحطباً لها ...