تفجير قبر علي عزت بيجوفيتش في سراييفو

تفجير قبر علي عزت بيجوفيتش في سراييفو

المسلم-سراييفو:
18/07/1427

قالت الشرطة البوسنية: إنه تم تفجير مقبرة أول رئيس مسلم للبوسنة علي عزت بيجوفيتش في انفجار وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس في البلدة القديمة في سراييفو. وقال ضابط في الشرطة إنه تم تفجير المقبرة بشحنة ناسفة، ولم يصب أحد بأذى ولحقت أضرار طفيفة بالمنطقة المحيطة. وأضاف أنه تم إبلاغ ممثلي الادعاء ويجري تحقيق الآن في الحادث.

وقد ولد الدكتور على عزت بيجوفتش عام 1925م ، لأسرة إسلامية عريقة شمال البوسنة، والتي سرعان ما انتقلت إلى سراييفو حيث نشأ وتربى و أكمل تعليمه الثانوي عام 1943 و حصل بعدها عام 1946 على شهادة الاقتصاد من جامعة سراييفو و حصل عام 1956 على أعلى الدرجات في الاقتصاد من كلية الحقوق بجامعة سراييفو و في عام 1962 نال شهادة التأهيل في القانون.

شارك بيجوفيتش وعمره 16 عامًا، في تأسيس جمعية "الشبان المسلمين"؛ وهي جماعة دينية وسياسية أسست على غرار جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر. وبعد ست سنوات، قامت الحكومة الشيوعية باعتقاله هو وصديقه نجيب شاكر بيه بسبب مساعدتهما في إصدار جريدة "المجاهد". وبعد خروجهما من المعتقل، شَنَّ الشيوعيون حملة أخرى من حملاتهم الضارية ضد "الشبان المسلمين". ففي عام 1949م، قدموا أربعة أعضاء من الجماعة إلى المحاكمة التي قضت في النهاية بإعدامهم. هذا بالإضافة إلى اعتقال عدد – غير قليل – من "الشبان المسلمين" بسبب نشاطهم الإسلامي الملحوظ.

تعرض بيجوفيتش لمحاكمات عدة، أشهرها محاكمة 1972م، ومحاكمة 1983م، مع اثني عشر شخصاً بتهمة مناهضة الشيوعية، والعمل على إقامة دولة إسلامية 14وفي مارس 1984م، صدر الحكم على المناضل الإسلامي علي عزت بالسجن لمدة تسع سنوات.

تَمَّ اختياره رئيسًا للبوسنة والهرسك في ليلة دخول جمهورية البوسنة والهرسك في حرب ضروس مع كل من يوغوسلافيا وكرواتيا. ولم يهرب "الرئيس" عند اشتعال الحرب كما يفعل الرؤساء الآخرون، ولم يحمل ممتلكاته عبر حدود بلده ليطلب الملاذ "الآمن" في بلد آخر. باختصار لم يفعل بيجوفيتش شيئًا من هذا القبيل، بل أَصَرَّ على البقاء وعلى قيادة شعبه؛ ليخرجه من هذه الحرب منتصرًا ظافرًا. لقد كان يقاتل من بيته البسيط ومكتبه المتواضع؛ ولذلك فقد استحق أن يكون خير مُمَثِّل وأفضل مُعَبِّر عن نضال الشعب البوسنوي ضد عمليات الاستئصال التي تشن ضده.

ولم تقتصر إنجازاته فقط على توجيه ضربات قاصمة ضد القوات الكرواتية والصربية، ولم تقتصر جهوده فقط على قيادة جيش عسكري؛ لِيَرُدَّ بشراسة على قوات تفوقه تقنيًّا وحربيًّا، بل امتدت جهوده إلى بعث الهوية الإسلامية في داخل الشعب البوسنوي.

تم منحه جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1993، كما منح جائزة «مفكر العام» من مؤسسة علي وعثمان حافظ عام 1996، كما تم اختياره شخصية العام الإسلامية في الدورة الخامسة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.

وقد توفي الرئيس البوسني الأسبق علي عزت بيجوفيتش عن عمر يناهز الـ78 عاما في مستشفى سراييفو في التاسع عشر من أكتوبر عام 2003م بعد حياة حافلة بالعطاء لأمته الإسلامية ولشعبه البوسنوي.


http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=15039

أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه جنات الفردوس
حقيقة خبر محزن أن يتعرض قبره لمثل هذا العمل اللاأخلاقي والمشين
هذا الرجل رحمه الله من الرجال النادرين في الزمن المعاصر هذا
فقد تخلى عن كرسي الرئاسة بنفسه حينما أصبح مريضا
لأن هدفه لم يكن الكرسي
ولكن كان رضا الله ثم عمل كل ما يحمي ويوفر السعادة لشعبه المناضل

كل الشكر أختي إسلامية

حتى القبور ما سلمت من التفجير ..
الله يرحمه ويغفر له ..