ميليشيا مسلحة تهاجم حيّاً للعرب السنة في بغداد

ميليشيا مسلحة تهاجم حيّاً للعرب السنة في بغداد



الإسلام اليوم / قدس برس



هاجمت ميليشيات شيعية مسلحة يعتقد أنها تنتمي إلى "جيش المهدي" حيّا سنيا في العاصمة بغداد وقامت بقتل وحرق وسلب منازل العديد من أبناء المنطقة، في وقت قال فيه نائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي إن الأهالي هربوا من ديارهم ووصلوا إليه حفاة من هول ما فعل بهم.
وقالت مصادر صحفية في بغداد إن ميليشيات مسلحة وبأعداد كبيرة هاجمت عصر أمس منطقة الطوبجي الواقعة على الجانب الغربي لنهر دجلة وسط بغداد، مستخدمة سيارات تابعة لقوات الشرطة وتحديدا لمركز شرطة الحرية، وكانت ترتدي زي تلك القوات، موضحة نقلا عن شهود عيان من أهالي المنطقة أن هذه العناصر دخلت إلى المنطقة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الحرس الوطني والقوات التابعة لوزارة الداخلية، حيث سمحت لهم تلك القوات بالدخول إلى المنطقة، ومعهم أسلحة مختلفة من بينها قاذفات من نوع "آر بي جي 7"، حيث قامت تلك العناصر بالهجوم على جامع الزيدان ومحاصرته، كما قامت تلك العناصر بالدخول إلى منطقة العكيدات والتي تضم العشرات من منازل عشيرة العكيدات السنية، وقامت بقتل العشرات من أبناء المنطقة وجرح آخرون في وقت تم تهجير الأهالي من منازلهم وقامت تلك العناصر بسلب المنازل وحرقها، في حين وقفت قوات حكومية عند مداخل المدينة مانعة خروج أو نجاة أحد من الأهالي بما فيهم النساء والأطفال، حيث تم قتل عدد من النساء من قبل تلك الميليشيات بعد أن طالبن بإطلاق سراح أبنائهن.
في غضون ذلك قال نائب رئيس الحكومة سلام الزوبعي إن أهالي الطوبجي وصلوا إليه حفاة من هول ما فعل بهم على يد تلك الميليشيات، وقال الزوبعي الذي كان يتحدث إلى قناة بغداد الفضائية حول تلك المجزرة، أن العملية تمت بتواطؤ كبير من قبل القوات الحكومية، وأضاف "ليس هناك من خرق أمني يحصل في منطقة ما إلا وتجد القوات الحكومية متواطئة معه، للأسف استلمنا تركة ثقيلة من الاختراق الكبير والواسع لعناصر مشبوهة في أجهزة الأمن والدولة، والأمر بحاجة إلى إعادة نظر و إعادة ترتيب"
وقال الزوبعي إن تلك العناصر المشبوهة أصبحت أداة بيد جهات لها أجنده إقليمية تقوم بتنفيذ ما تريد منها مقابل "حفنة من الدولارات".
وكانت منطقة الطوبجي تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى هجمات مماثلة من قبل ميليشيات يعتقد أنها تنتمي إلى التيار الصدر، وبغطاء رسمي وحكومي.


http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=58433

العراق أرض الفتن ولا زالت ..
والتنازع على السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد هو ما يولد هذه الأحقاد والضغائن التي لن تتوقف إلا بخروج القوات المحتلة من الأراضي العراقية ...