أوروبا تدرس طبيعة اليونيفيل وإسرائيل تتحرك لتفعيل 1701

أوروبا تدرس طبيعة اليونيفيل وإسرائيل تتحرك لتفعيل 1701




أعلنت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي أن اجتماعا طارئا لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد بحضور الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان, سيعقد في بروكسل يوم الجمعة المقبل لبحث مساهمة أوروبا في القوات الدولية المعززة (اليونيفيل) والشروط المطلوبة لضمان نجاح العملية.
وجاء الإعلان عن الاجتماع استجابة لدعوة إيطاليا التي ستشارك بأكبر عدد من جنود قوات اليونيفيل، ويرجح أن تسند إليها قيادة هذه القوات بعد أن خيبت فرنسا آمال المنظمة الدولية والولايات المتحدة. كما تريد روما من الاجتماع أن يوضح لدول الاتحاد الـ25 طبيعة عمل هذه القوات التي تطالب دول عدة بتوضيحات بشأنها.
وفي هذه السياق يبحث وزير الخارجية الفنلندي آركي توميويا في برلين وباريس الوضع في لبنان مع نظيريه الألماني فرانك فالتر شتايناماير والفرنسي فيليب دوست بلازي. كما ستركز المباحثات على طبيعة عمل قوات اليونيفيل.


ليفني لأوروبا

وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية أيضا توجهت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى باريس وروما مساء اليوم لإجراء محادثات تركز على التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أوقف العمليات القتالية في لبنان، والإفراج الفوري غير المشروط عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله, ونشر قوات اليونيفيل جنوبي لبنان.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن ليفني ستجري محادثات مع نظيرها الفرنسي ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان ووزير الداخلية نيكولا ساركوزي. وستلتقي أيضا في باريس نظيرها البلجيكي كارل دي غوشت. وفي روما ستلتقي رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي ونظيرها ماسيمو داليما.
وفي هذا السياق أعرب وزير الخارجية الهولندي بن بوت خلال زيارته لبيروت اليوم, عن أمله في وصول القوات الدولية إلى لبنان خلال أسبوعين. وقال بن بوت عقب اجتماعه بنظيره اللبناني فوزي صلوخ إنه طلب من إسرائيل رفع الحصار الجوي والبحري عن لبنان. وسيلتقي الوزير الهولندي رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري وممثل منظمة الصليب الأحمر الدولي.
وقال وزير الخارجية التركي عبد الله غل عقب اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق, إن تركيا وسوريا تريان فرصة كبيرة للسلام في الشرق الأوسط, داعيا إلى استخلاص العبر من الأحداث الأخيرة. وأكد غل أن تركيا لم تتخذ بعدُ قرارا بشأن مشاركتها في اليونيفيل.
كما قال المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط إن بلاده لم تتخذ بعدُ قرارا بشأن إرسال قوات إلى لبنان, موضحا أن بكين بحاجة لإجراء مزيد من الدراسة للقرار 1701. وتنشر الصين حاليا في لبنان مراقبين و180 مهندسا.


طبيعة اليونيفيل

وعن طبيعة عمل اليونيفيل حصلت صحيفة لوموند الفرنسية على وثيقة للأمم المتحدة تتألف من 21 ورقة, تحدد مهمات القوة في جنوب لبنان. وسيكون من حق جنود اليونيفيل فتح النار دفاعا عن النفس ولحماية المدنيين, لكنهم لن يكلفوا البحث عن أسلحة حزب الله. وتنص الوثيقة على أن مهمة القوة الدولية ستكون منع استخدام المنطقة العازلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني "لأنشطة عدائية".
وأفادت وثيقة أخرى بأن السيطرة على المنطقة العازلة ونزع سلاح حزب الله, ستكون ضمن مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية. و"إذا رأت قوة اليونيفيل عناصر من حزب الله يطلقون صاروخا على إسرائيل فإن عليهم إبلاغ الجيش اللبناني والامتناع عن اللجوء إلى القوة".
من جهتها أفادت قوات الطوارئ الدولية بأن الجيش اللبناني واصل تقدمه في جنوب لبنان وتسلم من القوة الدولية مواقع أخلاها الجيش الإسرائيلي. وبذلك انتشر الجيش اللبناني في مواقع تبعد على الأقل عشرة كيلومترات عن الحدود مبتدئا من بيوت السياد قرب الساحل وامتدادا إلى الشرق في قرى مجدل زون وزبقين وياطر ورشاف والطيري وكونين ومحيبيب وشقرا ومجدل سلم وقبريخا والغندورية وفرون.
وفي القطاع الشرقي أفاد مصدر عسكري بأن الجيش اللبناني وصل إلى قرى برج الملوك والخيام وكفرشوبا وشبعا ولم يصل بعدُ إلى الحدود مباشرة. ويرفض الجيش الإسرائيلي الانسحاب من الأراضي اللبنانية القريبة من الحدود الإسرائيلية قبل انتشار قوات اليونيفيل.
وقد حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان تيري رود لارسن من أن الجيش اللبناني والقوات الدولية سيحتاجان شهرين أو ثلاثة لسد الفراغ الأمني في الجنوب, وذلك قد يفجر أعمالا "غير متعمدة" يمكن أن تفجر العنف مجددا، وهو ما يمكن أن يتصاعد ويخرج عن نطاق السيطرة.



http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3...20793C2795.htm