غاز فرنسا وسويز تقتربان من تدشين عملاق عالمي للطاقة
ومن المنتظر أن يعلن الطرفان الرد على الاعتراضات الأوروبية قبل نهاية المهلة المحددة من قبل المفوضية نهاية شهر أغسطس/آب الحالي.
وتتمحور قائمة الاعتراضات على مسألة المنافسة والحيلولة دون احتكار سوق الطاقة في أسواق كل من فرنسا وبلجيكا من بين بقية الأسواق العالمية التي تنتشر بها الشركتان.
وترى المفوضية أن الأمر يشوبه عدم احترام لقواعد المنافسة في أسواق الغاز والكهرباء في بلجيكا وأسواق الغاز والشبكات الحرارية في فرنسا.
وأشارت المفوضية الأوروبية في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إلى أن العملاق المقترح سيسيطر في حال حصوله على الموافقة على نسبة 90% من الغاز والكهرباء في بلجيكا.
وتخطط الشركتان لبزوغ العملاق الجديد في مجال الطاقة نهاية العام الحالي على نحو يحقق لهما السيطرة على الأسواق الفرنسية والبلجيكية.
وتمتلك سويز أصلاً نسبة 57% من رأسمال شركة ديستريغاز للغاز البلجيكية، ونفس النسبة في شركة فلوكسيز لشبكة نقل الغاز في بلجيكا. أما غاز فرنسا فتعد -بدورها- الموزع الأول للغاز في بلجيكا.
وفي قطاع الكهرباء تبين وفقاً للبيان الصادر عن المفوضية الأوروبية أن الشركتين ستعملان سوياً من خلال شركة إليكترابل التي تستحوذ سويز على نسبة 49.9% من رأسمالها، وشركة "SBO" ثانية أكبر الشركات البلجيكية في مجال إنتاج الكهرباء والتي تمتلك غاز فرنسا نسبة 25% من رأسمالها.
"
من المتوقع أن "تتخفف" الشركتان من إجمالي ما تمتلكانه من أسهم من أجل طمأنة المفوضية بشأن مخاوفها من شبهة الاحتكار
"
الداخل الفرنسي
وفي الداخل الفرنسي أظهر بيان المفوضية أن الاندماج من شأنه أن يزيد من استحواذ غاز فرنسا على السوق المحلي مع إضافة نصيب "سويز" في فرنسا وتقدر نسبته بـ3.5%.
ولم يتوقف حد الاعتراضات الأوروبية على المشروع الذي يلقى دعم رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان ورئيس حزب الأغلبية نيكولا ساركوزي، عند هذا الحد، إذ تطرق إلى وضعهما داخل أسواق الأسهم.
ومن المتوقع في هذا السياق أن "تتخفف" الشركتان من إجمالي ما تمتلكانه من أسهم من أجل طمأنة المفوضية بشأن مخاوفها من شبهة الاحتكار. وترشح الشائعات قيام غاز فرنسا بالتخلي عن حصتها في "SBO" في إطار محاولة كسب ثقة المفوضية الأوروبية التي تعد ضرورية لاعتماد عملاق الطاقة الجديد.
_____________
