خلاف بين الهندوس والمسلمين بسبب نشيد وطني

خلاف بين الهندوس والمسلمين بسبب نشيد وطني


لاحت في الأفق نذر مواجهة بين الهندوس والمسلمين في الهند حول خطوة مثيرة للجدل لفرض نشيد وطني على كل الهنود بغض النظر عن ديانتهم، مع اقتراب الذكرى المئوية لاختياره التي تحل الشهر القادم.
ويعتبر المسلمون أن النشيد المعروف باسم "فاندي ماتارام" يضم عبارات مخالفة للدين الإسلامي ومنها تشبيه الهند بإلهة.
وكانت الخلافات بدأت تلوح أوائل الشهر الجاري بعدما طلبت الحكومة من كل مدارس الهند بما في ذلك المدارس الإسلامية أن يردد التلاميذ النشيد الوطني في الذكرى التي تحل في السابع من سبتمبر.
وبعد أيام عدلت الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر العلماني التوجه عن قرارها وجعلت غناء النشيد الوطني اختياريًّا بعد احتجاج زعماء مسلمين إلا أن حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي المعارض هاجم قرار الحكومة، واعتبر أنه يشجع الافتقار إلى الوطنية.
وأعلن الحزب الهندوسي أنه سيجعل ترديد النشيد الوطني إلزاميًّا يوم السابع من سبتمبر القادم في الولايات الخمس التي يحكمها وسيعاقب من يخالف هذا الأمر.
وقال فيجاي كومار مالهوترا وهو من كبار زعماء الحزب: "هناك أشياء ترمز للكرامة الوطنية وفاندي ماتارام من بينها. لا يمكن جعل ذلك اختياريًّا".
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء 29-8-2006 عن مالهوترا قوله: "سنفرض ذلك بغض النظر عن طبيعة المدرسة. على الجميع أن يغني النشيد. وسنرى ما يمكن عمله ضد المخالفين".

احتجاجات إسلامية

وتقول منظمات إسلامية: إن النشيد الوطني "فاندي ماتارام" وهو باللغة السنسكريتية ومن تأليف الشاعر البنغالي "بانكيم تشاندرا تشاتيرجي" به دلالات خاصة بالديانة الهندوسية؛ لأنه يتحدث عن الهند كإلهة، وهو ما لا يتماشى مع مبادئ الإسلام.
ونشيد فاندي ماتارام ويعني بالعربية "أنحني لك أيتها الأم" كان النشيد الوطني للهند أثناء حركة الاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني.
والسابع من سبتمبر القادم هو ذروة احتفالات مستمرة طوال العام بمناسبة إعلانه عام 1905 نشيدًا وطنيًّا للبلاد.
وعلى الرغم من أن نشيد فاندي ماتارام الوطني كان مرشحًا ليصبح السلام الوطني للهند لدى استقلالها عن بريطانيا عام 1947 فإنه رفض لأن المسلمين غضبوا من تشبيه الهند كإلهة هندوسية، واختير بدلاً من ذلك "دجانا جانا مانا" ويعني بالعربية "ذاكرة كل الشعب" من تأليف رابندرانات طاغور الفائز بجازة نوبل ليصبح السلام الوطني للهند.
ويبلغ تعداد مسلمي الهند نحو 140 مليون نسمة يمثلون 13% من إجمالي سكان هذا البلد الذين يزيد عددهم على المليار.
وكانت الخلافات بين المسلمين والهندوس في السنوات الأخيرة قد قادت إلى أعمال شغب دينية، وتتهم المعارضة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان حزب بهاراتيا جاناتا واليمين المتطرف بتغذية "موجة من الكراهية" ضد المسلمين، وخاصة في ولاية "جوجارات" القريبة من باكستان.
وكانت مواجهات قد اندلعت بين الهندوس والمسلمين في فبراير 2002 بجوجارات في أعقاب الحريق الذي شب في قطار يقل مجموعات من الهندوس؛ وهو ما أسفر عن مقتل 58 هندوسيًّا، وقد اتهم الهندوس المسلمين بالوقوف وراء الحادث وارتكبوا عمليات قتل وحرق بحق المسلمين ومنازلهم ومتاجرهم، وأسفرت الأعمال الانتقامية عن قتل ما بين ألف وألفين من المسلمين.

http://www.islam-online.net/Arabic/news/2006-08/29/09.shtml

ولنا في الهند مذابح.
ألا يعلم هذا الحزب الهندوسي سبب رفض النشيد في المرة السابقة؟؟ وإذا كانوا على علم بذلك، فلم يصرون على إنشاده وإجبار الناس على ذلك؟
إلا أنهم يسعون في الأذى كعادتهم.