الحصار على غزة والضفة يأتي بنتائج معاكسة
الإضراب يدفع الشبان للالتحاق بمدارس إسلامية ترعاها حماس
09/09/2006 الخليل ـ رويترز ـ مع اغلاق ثانوية الحسين نتيجة اضراب المدرسين أصبح الطالب راضي الجنيدي (17 عاما) يمضي وقته متسكعا مع أقرانه الآخرين الذين استبد بهم الاحباط على رصيف المدرسة.
وعلى مسافة غير بعيدة، وفي مدرسة جمعية الشبان المسلمين، تعج غرف الدراسة بالطلاب. واضافت هذه المدرسة الإسلامية الخاصة التي يهيمن على مجلس إدارتها مؤيدو 'حماس' سبعين طالبا جديدا الى صفوفها هذا العام، اضافة الى 12 معلما جديدا.
يقول الجنيدي 'كنت أفضل التوجه الى مدرسة إسلامية لانه لا يوجد اضراب هناك، لكني لم أتمكن من الالتحاق بالمدرسة لعدم وجود أماكن'.
ويأتي اضراب معلمي المدارس العامة في اطار اضراب أوسع نطاقا يقوم به الآلاف من العاملين لدى السلطة الفلسطينية للضغط على حكومة حماس لدفع رواتبهم المستحقة منذ أشهر.
وعندما قطت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى المساعدات المباشرة عن الحكومة في مارس كان هدف واشنطن هو قطع الدعم عن حماس، الحركة الإسلامية، لا زيادة الطلب على شبكة المدارس الخاصة والعيادات الطبية والمستشفيات التي تديرها.
وحذر مبعوث الشرق الأوسط جيمس وولفنسون وقتها من ان قطع المساعدات ربما يكون له ردة فعل سلبية، ووصف احتمال اغلاق المدارس نتيجة قطع المساعدات بانه 'اسوأ سيناريو' انه يشعل دائرة جديدة من العنف.
سيدفعهم إلى العنف
ومنذ بدء الاضراب المفتوح في الثاني من سبتمبر أغلقت مئات المدارس في انحاء الضفة وبعض مناطق غزة، وفي الخليل يتسكع الطلاب حاملين حقائبهم المدرسية في الشوارع رغم انهم لا يذهبون الى المدارس.
وكان مئات من الشبان اغلقوا الشوارع قبل أيام واحرقوا اطارات السيارات وألقوا الحجارة على سيارة للشرطة احتجاجا على تأخر دفع الرواتب لمدرسيهم وعلى اغلاق المدارس.
وحذر ناظر مدرسة ابن رشد الاعدادية في الخليل من ان اغلاق المدارس سيزيد من دائرة العنف وسيدفع الطلاب للعودة الى القاء الحجارة على القوات الاسرائيلية.
وبعكس المدارس الحكومية التي تضررت بشكل كبير نتيجة قطع المساعدات الأجنبية، فإن المدارس الإسلامية تدفع رواتب مدرسيها من دون تأخير، وتتوسع في بعض الحالات رغم ان القائمين عليها يتحدثون عن تزايد عدم قدرة اولياء الأمور على دفع مصاريف الدراسة.
وتقول مصادر مطلعة ان حماس تمكنت من توفير تكاليف شبكتها من المستشفيات والمدارس عن طريق فرض رسوم على الخدمات وجمع التبرعات من المساجد، وتهريب الأموال من الخارج متغلبة على الاغلاق الدولي.
والآن زاد الطلب على المدارس الإسلامية لدرجة ان بعض المديرين اضطروا الى رفض قبول بعض الطلاب.
860 دولارا في السنة
وفي المدرسة الإسلامية في نابلس التي يبلغ مصاريف الطالب فيها نحو 860 دولارا في السنة، رفع مديرها إبراهيم طاهر العدد الى 610 طلاب بدلا من 596 في العام الماضي، ولديه قائمة انتظار تضم مائة طالب آخرين.
ويعتبر كثيرون الاضراب تحديا كبيرا لسلطة حماس من جانب فتح التي لها روابط قوية باتحادات العمال.
وتشكل المدارس العامة نسبة 75 في المائة تقريبا من اجمالي المدارس، وتنقسم النسبة الباقية ما بين مدارس تديرها الأمم المتحدة ومدارس خاصة، الكثير منها مرتبط بحماس.
وصرح غسان الخطيب وزير العمل السابق ان نسبة ضئيلة فقط من السكان يمكنها تحمل مصاريف المدارس الاسلامية الخاصة التي تبلغ مئات من الدولارات. اما مصاريف بعض المدارس الخاصة الأخرى غير المرتبطة بجهات خيرية إسلامية فتصل الى ألفي دولار سنويا أو أكثر.
الا ان بعض الطلاب المتسكعين في الخارج يقولون انهم سيتدبرون الأمر عن طريق الدراسة في المنزل وليس الالتحاق بالمدارس الاسلامية، وأكد عبدالله البرادعي (17 عاما) ان التحاقه باحدى المدارس الإسلامية يعني تأييده لحكومة حماس وهو لا يريد ذلك. واضاف انه يشعر بالقلق على مستقبله 'لكن هذا الاضراب لن يستمر للأبد'.
رد: الحصار على غزة والضفة يأتي بنتائج معاكسة
انا لله وانا اليه راجعون
اين دور الجامعة العربية في هذه الاحداث
الله يفرج عليهم قلوبنا تتفطر على اخواننا في فلسطين الله المستعان
جزاك الله خير اخي الكريم شكرا على نقل الخبر
